قال الدكتور سيد فليفل، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن تونس دولة شقيقة وعضو في جامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، وتعزيز سبل التعاون المشترك بين مصر والتونس ينعكس على العديد من الإيجابيات التي تعود بالنفع على كل من الدولتين.
وأوضح فليفل في تصريجات خاصة لـ"دار الهلال" أن زيارة الرئيس التونسي، قيس سعيد، لمصر، غاية في الأهمية، تركز بشكل أساسي على تعزيز العلاقات الثنائية المصرية التونسية، في مختلف القطاعات، والتي من أهمها القطاع الاستثماري، والاقتصادي، والأمني، والنظر في المشكلات الدولية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية، والإفريقية، والعمل على إيجاد الحلول لها.
وأكد رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب أن مشكلة سد النهضة من أهم القضايا التي تولي لها القمة المصرية التونسية اهتمامها، وتحاول توصيل صوت مصر والسودان إلى الأمم المتحدة فيما يتعلق بالأضرار المتوقع إحداثها في الأمن القومي المائي والسوداني، في حالة تم ملء السد للمرة الثانية، منوهًا بأن ذلك يؤثر على كمية المياه الواردة إلى الدولتين، مما دفع الرئيس التونسي إلى القول بأن الأمن القومي المصري هو أمن تونس، وأن تونس تؤيد الموقف المصري في أي محفل دولي، في محاولًة للوصول إلى حل وسط يخدم مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وأثيوبيا، ولا يلحق الضرر بأي منهم.
وأشار إلى أن مصر وتونس بينهما العديد من الاتفاقيات التي تعرضت للإهمال لفترة طويلة، ومن بينها اتفاقيات تتعلق بالعمل العربي المشترك، مؤكدًا أن عودة تونس إلى ذلك التلاحم بين الدولتين يشير إلى بدء سلسلة من التعاون المشترك التونسي المصري، والعمل المشترك اتجاه الأشقاء في ليبيا وتخليصهم من القوات الأجنبية المتواجدة وإعادة الإعمار لتلك المنطقة.
واختتم فليفل: تونس جسر مهم بين مصر وليبيا من ناحية، وبين بقية دول المغرب العربي من ناحية آخرى، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري بين الدولتين نظرًا للموقع التجاري المتميز لدولة تونس، كما تستطيع الدولتين تقديم رؤية لإحداث التقدم في كل منهما.