قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية الأسبق، إن زيارة الرئيس التونسي، قيس سعيد، لقصر الاتحادية، والتباحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبل تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين، في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الأمني والاقتصادي والاستثماري، خطوة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية التونسية المصرية، وخلق آفاق جديدة للتعاون بينهما.

أوضح الحفني في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن تعزيز العلاقات الثنائية التونسية المصرية يمكن أن تتم عبر العديد من الطرق، والتي من أهمها، توحيد المفاهيم المتواجدة بكل من مصر وتونس، آخذين قي الاعتبار المتغيرات المحيطة بالدولتين، والتحديات التي تواجههما خاصًة في الفترة الأخيرة، والتي من المتوقع استمرارها لفترة من الزمن حتى يتم التكاتف بين الدول العربية والإفريقية للقضاء على تلك التحديات.

أشار نائب وزير الخاريجية السابق، إلى أن مكافحة الفكر المتطرف والجريمة المنظمة من أهم القطاعات التي تولي لها العلاقات الثنائية اهتمامها، خاصًة ما نشاهده في ليبيا، والمناداة بخروج القوات الأجنبية، في محاولة لاستعادة الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية، والقارة الإفريقية بشكل عام، وضرورة تنسيق الجهود بشكل أفضل خاصًة في الفترة الحالية.

أكد أن العلاقات التونسية المصرية عريقة تسعى لتحقيق النفع لكل من الدولتين، وظهر ذلك في تبني تونس للقضايا المصرية المتعلقة بالأمن القومي العربي، والإفريقي والمائي، منوهًا إلى أن الرئيس التونسي أكد على دعم الجانب المصري فيما يتعلق بالنزعات على سد النهضة بين الدول الثلاث، مصر والسودان، وإثيوبيا، والمطالبة بالوصول إلى حل متوازن وعادل يحقق مصالح الجميع، ولا ينحاز لمصلحة أحد على حساب باقي الأطراف.

اختتم الحفني تصريحاته بأن القمة المصرية التونسية تركز بشكل أساسي على كيفية النهوض بالعلاقات الثنائية بين الدولتين، بكافة جوانبها سواء الاقتصادية أو الاستثمارية، أو التجارية، أو الثقافية، حيث تم اعتبار عام 2021 عام الثقافة المصرية التونسية، متمنيًا زيادة آفاق التعاون بين مصر وتونس في الفترة القادمة للتشاور والتعاون على نطاق واسع.