كل عام تنتشر الأشكال والأنواع والألوان المتعددة للفوانيس، ويتهافت العديد من الناس من جميع أنحاء العالم العربي لشرائها، ويعد ذلك لإحياء العادات والتقاليد القديمة الجميلة التي تميزت بها شوارع القاهرة والذي بدأ كمظهر سياسي في عام 385هـ، ليقوموا بإشعال الفوانيس والانتظار في الشوارع لمقدم الخليفة الفاطمي الرابع المعز، لدين الله الفاطمي من المغرب، وعندما وصل المعز إلى عاصمة مصر وهي "القاهرة"، وجد مظاهر الترحيب المختلفة بالفوانيس، حتى أصبح هذا المظهر السياسي عادة شعبية احتفالا بقدوم الشهر الكريم.

 

نعلم أن اقتناء فانوس رمضان في المنازل والشوارع والمحلات شئ أساسي بالنسبة لك ولكل المصريين، دائما عند قدوم الشهر الكريم نرى العديد من الشوارع والمحلات يحتفلون بقدوم رمضان من خلال تعليق الزينات والفوانيس، فهو يعيد المصريون إلى ذكريات أيام الطفولة في أيام هذا الشهر الكريم، لذلك ينشرلكم "دار الهلال"، أسعار الفوانيس من خلال تجار الجملة، والبيع القطاعى، ومعلومات تهمك إذا أردت أن تشتري فانوس بسعر يناسب دخلك أو الوقت الذي يجب أن تشتري به فوانيس رمضان.

 

أسعار في متناول الجميع 

قال، محمد الوتار، أحد أصحاب معارض بيع الفوانيس الرمضانية، إن بداية عمالنا بدأ من 21 مارس، نحن متخصصون بصناعة الفوانيس وليس بيعها فقط فمعظم الفوانيس الخشب والصاج والخيامية تعتبر صناعة مصرية يدوية خالصة فهي من أفضل وأجود الأنواع وتختلف كثير عن الفوانيس الصينية التي تشبة العرائس والألعاب، موضحا أن الطلب الأكثر هى الفوانيس ذات الصناعة المصرية لأنها تعطي شكلا رمضانيا.

 

وأوضح، الوتار،  في حوار خاص لـ«دار الهلال»، أنه منذ 30عاما وهو يعمل بمجال الفوانيس وكل عام رمضاني يعمل بمناطق مختلفة منها: "الهرم، والجيزة، فيصل" و20 عاما كان يفتح مجال الفوانيس بمساكن شيراتون، وكان يبيع جميع أنواع الفوانيس المستوردة والغير مستوردة، موضحا أن هذا العام قرر أن يفتح بمعرض أهلا رمضان بفيصل.

 

وأضاف، أن أسعار الفوانيس هذا العام في متناول الجميع، يستطيع أن تشتريها الفئات الأقل من المتوسط وذلك حسب أنواع الفوانيس، وأيضا يستطيعون الأطفال شراءها من مصروفاتهم الخاصة، موضحا أن لدية كل ما يخص زينات، فوانيس رمضان.

 

بداية التجهيز والتحضير لشهر الكريم

وأشار، الوتار، أحد أصحاب معارض بيع الفوانيس، إلى أسعار الفوانيس، منها:«الشمعة بـ25 جنية، 40 جنية، 50 جنية»، أما الفوانيس كبيرة الحجم تبدأ من 100 جنية إلى 500 جنيه، علما أن فوانيس الكافيهات والمطاعم الكبيرة تصل إلى 750 جنية، وذلك حسب تكلفة صناعته، موضحا أن دائما نفتح في الأسبوع الأول من شهر شعبان ويتم تجهيز وصناعة الفوانيس قبل رمضان بـ6 أشهر وتقريبا ما يبدأ تصنيع الفوانيس ما بعد العيد الكبير مباشرة ويتم الاحتفاظ بها بالمخازن حتى يتم توزعهم جملة أو قطاعي لدى التجار والموزعين.

 

بداية فرش الفوانيس

وقال عبد الفتاح، أحد أصحاب بيع الفوانيس بشارع الحسين، إن السحب على الفوانيس أفضل بكثير من العام الماضي، علما أن الأسعار لم تتغير العام الماضي ولكن يختلف في نزول تشكيلات جديدة، موضحا أن بداية فرشهم للعمل كان في 15 رجب، والسحب يبدأ من بداية فرش الفوانيس من الجملة أولا لبيعها للتجار بالدستة حتى يستطيع فتح عمله لبيع معظمها قبل دخول شهر رمضان.

 

وأوضح، الفتاح، في حوار خاص،لـ «دار الهلال»، أن الفوانيس القطاعي يحب شراءها بعض الأشخاص قبل دخول شهر رمضان  حتى يستطيع شراء ما يعجبه تحسبا لأنتهاء أي نوع من الفوانيس أو الخوف من الزحام والتكدسات التي من الممكن أن تشكل خطرا على المواطن خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نواجها من أزمة فيروس كورونا.

انخفاض حالة الشراء

وأضاف، أن هناك فوانيس تغني تبدأ من 20 جنية حتي 200 إلى 300 جنية، وهي صناعة مصرية منها الفانوس الحديد والخيامية وفانوس الشخصيات، موضحا أن حالة الشراء تنخفض في النصف الثاني من شهر رمضان، علما أن المواطنين يبدأون شراء احتياجات العيد والتي منها: «ملابس العيد، الحلويات، واللحوم»، لذلك ينتهي موسم الفوانيس بنسبة لنا.