لا تختلف مواعيد سائقى الميكروباصات في شهر رمضان عن المواعيد العادية بل تكون أكثر صعوبة، وذلك لأنهم يظلون حتى صلاة المغرب وهو موعد إفطار المسلمين، فلك أن تتخيل مدى معاناتهم في توصيل المواطنين قبل دقائق من موعد الإفطار إلى منازلهم أو توصيلهم أثناء الإفطار حتى يلحق المواطن الذهاب إلى المنزل ليروي ظمأه ويسد جوعه، إنما لا نعرف ما الذي يقوم به سائق الميكروباص أثناء تأدية عمله، لتوصيل المواطنين إلى منازلهم.

 

ويعاني سائق الميكروباص في هذا الشهر ليس فقط وقت الإفطار ولكن أثناء مواقيت الزحام والتكدسات المرورية التي تسبب بها الموظفين في أيام شهر رمضان لخروجهم من العمل بتوقيت واحد. 

 

أسعار الأجرة

قال، محمد لطفي عارفة، أحد سائقي الميكروباصات بشوارع الجيزة، إن مواعيد السائقين في شهر رمضان لا تختلف عن المواعيد العادية، في شوارع الجيزة سواء التوصيل إلى «حلوان، والمعادي، والجيزة، ورمسيس»، علما أننا نعمل باستمرار صباحا ومساءا حتى نستطيع إيصال جميع المواطنين إلى منازلهم، موضحا أن التكدسات تبدأ بعد الساعة 3 الظهر، وذلك حسب توقيت خروج الموظفين من عمالهم.

 

وأوضح عارفة، في حوار خاص، لـ«دار الهلال»، أن أسعار الأجرة بمحافظة الجيزة تختلف من منطقة إلى أخرى مثل: الانتقال من الهرم إلى أكتوبر بـ 6 جنيهات، ومن فيصل إلى "المترو أو الدقي أو البحوث"بـ 4 جنيها، والعكس، ومن الهرم إلى حلوان 7 جنيهات.

 

 

الصعوبات المرورية

وأضاف، أحد سائقي الميكروباصات، أن أكثر الصعوبات التي نواجهها بشهر رمضان هي التكدسات المرورية التي نشهدها قبل وبعد الإفطار، وأثناء السحور، خاصة أن معظم الأشخاص في شهر رمضان يخرجون من منازلهم قبل الإفطار بساعة أو نصف ساعة للذهاب إلى المطاعم أو العزومات الأهلية، موضحا أن رغم الإجراءات الاحترازية التي طبقتها الدولة على المحلات والمواطنين خلال شهر رمضان إلا أن المصريين ينزلون الشوارع أثناء الزحام ويتسحرون بالمطاعم رغم ارتفاع أعداد المصابين مرة أخرى.

 

وذكر أن، ارتداء الكمامة شئ مطلوب وضروري عند ركوب الميكروباص حتى لا تفرض علينا الحكومة المرورية عقوبات مالية بسبب أحد الأشخاص الذي  لم يرتدي الكمامة بالميكروباص. 

 

مواعيد العمل

قال، محمد جلال، أحد سائقي الميكروباصات بشوارع الجيزة، إن أكثر مواقف الميكروباص تعمل بالـ 24 ساعة باليوم، وذلك بتنسيق المواعيد الشفتات مع السائقين، فالبعض يذهب إلى لتناول طعام الإفطار بمنزله وليعود إلى العمل في بعد الإفطار، علما أن بعض سائقى الميكروباص يظلون في وقت مواعيد الإفطار يفطرون وقت عملهم وهو أثناء إيصال المواطنين إلى منازلهم.

 

 

المناطق المزدحمة

وأوضح، جلال، في حوار خاص، لـ«دار الهلال»، أن هناك مناطق مزدحمة للغاية  ومنها: طريق "الدائري"  وهو يقف في حدود الساعة "السابعة والنصف مساءا" وذلك بعد موعد الإفطار بحوالي "ساعة"، وليظل حتى الساعة "الحادية عشر أو الثانية عشر بعد منتصف الليل"، وليرجع مرة أخرى في التكدسات والزحام في خلال الساعة الثانية وهو الوقت الذي يذهب به المواطنين لتناول وجبات السحور.

وأضاف، السائق جلال، أن التكدسات الصباحية تحدث يوميا في رمضان وغير رمضان وذلك نتيجة للمواعيد العاملين أو طلاب الجامعات التي تبدأ من الساعة السادسة أو السابعة حتى الساعة الحادية عشر صباحا، ولكن ما يتغير في شهر رمضان هو رجوع العاملين من العمل في وقت واحد، ما يشكل  تكدسات ضخمة في شوارع الجيزة خلال نقل المواطنين إلى منازلهم.

 

الإجراءات الاحترازية

ونوه أحد سائقي، الميكروباصات، إلى عدم استطاعتهم في تركيب راكب بدون كمامة، فمن الممكن انتظاره حتى شراء كمامة ولكن إذا رفض لا أسمح له بالركوب خوفا من إصابة الركاب بفيروس كورونا، مضيفا أن هناك عقوبات على سائق الميكروباص إذا كان معه مواطن غير مرتدي للكمامة يفرض عليه غرامة مالية من ضابط الشرطة.