الإثنين 20 مايو 2024

مجددون في الإسلام.. الشيخ محمد شلتوت إمام الإصلاح والتقريب

الشيخ محمد شلتوت

ثقافة15-4-2021 | 15:19

أحمد البيطار

تُسلط بوابة الهلال اليوم طوال أيام شهر رمضان المبارك الضوء علي المجددون في الإسلام، وهو المصطلح الذي جاء في حديث النبي محمد، "إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها"، أي يعلمهم دينهم ،وفي هذا الصدد نواصل تقديم سلسلة حلقات "مجددون في الاسلام"، وهي لشخصيات كان لها نبوغ وتفوق علمي في أمور الدين والدعوة وجهود إصلاحية مؤثرة.

الشيخ " محمود شلتوت"، عالم إسلامي، وأول من تولي منصب الإمام الأكبر للأزهر الشريف، وكان من أئمة الإصلاح والتقريب، وقد سعى خلال فترة ولايته للأزهر للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وتوحيد كلمة المسلمين، وقد نادى شلتوت بتأسيس مكتب علمي متخصص للرد علي افتراءات المعداين للإسلام، وتنقية الكتب الدينية من البدع والضلالات.

ولد الشيخ" محمد شلتوت"، عام 1893، في مركز ايتاي البارود، بمحافظة البحيرة، أتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكر، والتحق بالمعهد الديني بالاسكندرية، وواصل دراسته بكليات الأزهر الشريف، حتي حصل علي الشهادة العالمية من الأزهر في عام 1918.

عُين الشيخ "شلتوت"، في معهد الاسكندرية، مدرسًا، في عام 1919، بعد عام واحد من حصوله علي الشهادة العالمية، ثم عمل مدرسًا بالمعاهد ثم بالقسم العالي، وبعدها عمل مدرسًا في أقسام التخصص، واصل عمله حتي وصل إلي وكيل كلية الشريعة الإسلامية، كما عمل أيضا عضوًا في  جماعة كبار العلماء، وعضوًا في مجمع اللغة العربية، حتي صدر قرار تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، وقد أمتدت فترة شغله منصب الإمام الأكبر في الفترة بين عام 1958 وعام 1963.

وقام الشيخ "محمد شلتوت"، خلال فترة توليه الأزهر بالعديد من الإصلاحات والنهوض بالمؤسسة الإسلامية، منها إصداره كثير من القرارات، أبرزها، «القانون 103 لعام 1961 لتطوير الأزهر، وإدخال الكليات العملية لجامعة الأزهر، وزيادة البعثات الأزهرية للدول الأوربية، وقد سعى للتقريب بين المذاهب الفقهية وقام بإصدار الموسوعة الفقهية معتمدة المذاهب الفقهية الإسلامية الثمانية: الحنفي، والشافعي، والمالكي، والحنبلي، والجعفري، والزيدي، والإباضي، والظاهري.

توفي الشيخ محمد شلتوت في ليلة الجمعة وكانت توافق ليلة الإسراء والمعراج في عام 1963م.