تُقدم «دار الهلال» الحلقة الثالثة من البرنامج الدرامي "أحسن القصص"، والذي كان يذاع عبر أثير الإذاعة المصرية منذ عقود من الزمن، البرنامج يتناول شخصيات الأنبياء الأجلاء الذين اختصهم الله عز وجل لهداية البشر إلى الخير وإنذارهم من العذاب بدءًا من قصة سيدنا آدم، وخلق السموات والأرض، والبرنامج من إعداد محمد علي ماهر، وإخراج يوسف الحطاب.
وصف الله سبحانه وتعالى كتابه القرآن الكريم بأنه أحسن القصص، حيث من خلاله عرفنا الأحكام الشرعية والعبر والمواعظ الدينية بالإضافة إلى قصص الأنبياء والمرسلين، الذين اختصهم الله سبحانه وتعالى بهداية البشر وإنذارهم من العذاب الأليم وتبشريهم بالنعيم.
فتحدث الحق سبحانه وتعالى عن قصة خلقه لآدم عليه السلام وعن خلق زوجته حواء، كما تحدث جل شأنه عن عصيان آدم لربه وخروجه من الجنة وهبوطه على الأرض، كما ذكر سبحانه في كتابه العزيز الخلاف الذي وقابيل وهابيل والذي أدى في نهايه لقتل قابيل لأخيه هابيل.
كما ذكر سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم قصة نبي الله إدريس الذي كان أول من خط بالقلم، وخاط الثياب ولبسها كما أنه كان على علم ودراية بالفلك والنجوم،وأتسم عليه السلام بالصبر والصلاح والأخلاق الكريمة، وتحدث القرآن كذلك عن أولي العزم من الرسل الذي يأتي في مقدمتهم نبي الله نوح، الذي مكث في قومه يدعوهم ألف سنة إلا خمسين صابرا عليهم وداعيا لهم بالهداية، فكانوا يقابلون دعوته تلك بالسخرية والاستهزاء، فأوحى إليه الله سبحانه وتعالى أن يصنع سفينة، فصنعها على الرغم من سخرية قومه منه، فحمل عليها من كل نوع زوجين، ووقع أمر الله فصب سبحانه على الأرض الماء الغزير ليغرق به الكافرين وينجي به نوح ومن معه من موحدين بالله.
وتحدث الله سبحانه وتعالى كذلك عن نبيه هود عليه السلام والذي أُُرسل لقوم عاد يدعوهم إلى عبادة الله الواحد وترك الشرك والكفر وتذكيرهم بالنعم التي من الله عليهم بها فما كان منهم إلا ان كذبوا دعوة النبي الكريم وسخروا منه فعاقبهم الله بريح شديدة أهلكتهم جميعا.
وتحدث القرآن ايضا عن نبي الله صالح ودعوته لقوم عاد ليتركوا عبادة الأوثان، فلم يستجيبوا لدعوة نبي الله صالح وطلبوا منه أن يأتي بمعجزة تدل على نبوته وصدقه، فأرسل الله لهم ناقة من الصخر، واتفق نبي الله صالح مع قومه على ألا يمسوا الناقة بسوء فما كان منهم إلا أن قتلوها، فجاء عقاب الله لهم بأن أرسل الصيحة عليهم.
وجاء أيضًا في الكتاب المحكم أياته قصة نبي الله لوط ودعوته لقومه لترك ما هم فيه من فعل للمنكرات والأفعال الغير سوية، وما هم عليه من انحرافات عن الفطرة السوية التي خلق الله البشر عليها، فقابله قومه بالتحديد والوعيد، فكان عقاب الله لهم أن أرسل لنبيه ملائكة تبشره بهلاك قومه ونجاته هو ومن معه ممن آمن به وصدق دعوته، فكان أول العذاب أن طمس الله أعينهم ثم أرسل عليهم الصيحة التي قلبت قريتهم رأسا على عقب ثم أرسل عليهم سبحانه حجارة من سجين.
أما شعيب الذي أرسله الله إلى قومه لهدايتهم وليتركوا عبادة الأصنام التي انتشرت بينهم، وتطفيهم للكيل والميزان فآمن بعض أهل القرية وكفر البعض الأخر، واتهموه بالسحر والكذب وسخروا منه، فأرسل الله سبحانه عقابه عليهم فأخذتهم الرجفة.
وأما عن نبي الله إبراهيم عليه السلام فقد ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز فتحدث عن قومه وعبادتهم للأصنام وشركهم بالله عز وجل، وما فعله إبراهيم عليه السلام من نصح لقومه، وما فعله حين خرج قومه في ألهتهم من تكسير وتحطيم إلا كبيرهم، فرجع قومه وقرروا أن يشعلوا النار ويلقوه فيها، فنجاه الله منها وخرج منها بسلام، وآمن معه زوجته سارة وابن أخيه وتوجه بهم إلى فلسطين ثم إلى مصر التي تزوج فيها من هاجر التي انجبت له إسماعيل عليه السلام، ورزقه الله بإسحاق من السيدة سارة، كما تحدث القرآن الكريم عن قصة ذبح إبراهيم لإسماعيل، وفديه بذبح عظيم، بالإضافة إلى قصة بناء الكعبة المشرفة.
كما سرد القرآن أيضا قصة نبي الله يعقوب وإسحاق، بالإضافة إلى قصة نبي الله يوسف وما حدث من أخوته من ظلم ومحاولة للقتل، ودخوله قصر عزيز مصر وإغراء زوجة العزيز ليوسف وما حدث بعد ذلك من حكمه لمصر وعودته لأبيه في النهاية.
كما ذكر القرآن الكريم قصة نبي الله عيسى عليه السلام وأمه السيدة مريم، ومعجزته من إحياء للموتى وشفاء للمرضى، وكذلك قصة موسى وأخيه مع فرعون وما ناله من جزاء لكفره، ثم يتحدث القرآن الكريم عن الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، وغيرهم من الأنبياء والمرسلين.
واليوم تقدم بوابة "الهلال اليوم" قصة نبي الله آدم –عليه السلام- وتعليمه للأسماء كلها ضمن سلسلة "أحسن القصص" المُذاعة طول أيام الشهر الكريم.