وورلد تريبيون: الاتفاق النووي يحول إيران لقوة هجومية تهدد الخليج العربي

كتبت ميادة محمد:

نقل موقع وورلد تريبيون عن تقرير استخباراتي أن إيران تستخدم مليارات من الأموال التي تم الإفراج عنها بموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية لتمويل ترسانة عسكرية لم يسبق لها مثيل ,
وكان مسئولون إيرانيون قد أكدوا أن ميزانية الدفاع الإيرانية زادت بنسبة 145  ٪.  في عهد الرئيس حسن روحاني،وأن الجيش الإيراني يقوم بعملية إعادة هيكلة ضخمة تهدف إلى قوة كبرى
ونقل الموقع عن مايكل روبين مستشار البنتاجون السابق أن أوباما وكيري تسببا في وضع المال في أيدي هؤلاء الذين يسعون إلى تعزيز الجيش الإيراني أو قتل السنة أو رعاية الإرهاب 
وأوضح روبين أن الفترة ما بين عامي 1998  2005 تضاعفت فيها تجارة الاتحاد الأوروبي مع إيران كما تضاعف سعر النفط خمس مرات 
وأضاف أن إيران استخدمت كل هذه العملة الصعبة واستثمرت الجزء الأكبر منها في برامجها النووية والصاروخية،علما بأن حسن روحاني كان في ذلك الوقت سكرتير مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران وهو الذي يضع استراتيجية الجمهورية الإسلامية 
كما أكدت عدة تقارير أن الأموال التي تم الإفراج عنها مؤخرا في إطار صفقة الاتفاق النووي استخدمتها طهران لتمويل شراء معدات عسكرية جديدة بمليارات الدولارات من روسيا
وقال الموقع إن عدد من أعضاء الكونجرس يعتقدون أن جزءا على الأقل من المبلغ النقدي الذي دفعته إدارة أوباما إلى إيران والذي يقدر بحوالي 1.7.  مليار دولار قد استخدم لتمويل ودعم الإرهابيين في الشرق الأوسط
وأوضح الموقع أن هدف تحويل الجيش الإيراني إلى قوة هجومية يعد تحول كبير ،حيث كان النظام الإيراني يستخدم الجيش كداعم لقوات الحرس الثوري وهو قوة القتال الأولى التي تمول تمويلا جيدا
والمسئولون الإيرانيون يؤكدون أن الجمهورية الإسلامية تأمل في تجديد الجيش من أعلى إلى أسفل لتحسين القدرات اللوجيستية والأسلحة 
من جانبه قال ماهان عابدين المحلل الإيراني إن التحول في السياسة سيسمح لإيران بالتدخل في منطقة الخليج العربي حيث يتواجد الجيش الأمريكي بشكل كبير
وأضاف عابدين بأن هذا الإعلان السياسي له عواقب بعيدة المدى على السياسة الخارجية وديناميات القوة الخاصة بالدفاع الداخلي،وإذا تم تنفيذها بشكل صحيح فإن سياسة التحديث لن تغير جذريا فقط عقيدة الدفاع الإيراني ،ولكن ذلك سيمون له انعكاساته على علاقة الجيش بالحرس الثوري الإيراني
وأشار الموقع إلى أن هذا الإعلان العسكري الإيراني قد يدفع الإدارة الأمريكية لإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران