السبت 23 نوفمبر 2024

ثقافة

شخصيات من الصحابة (4).. سعد بن معاذ .. دعاء النبي فى رمضان كتب له الخير

  • 16-4-2021 | 18:03

شخصيات تاريخية

طباعة
  • ياسمين عزت

تقدم دار الهلال خلال أيام شهر رمضان المبارك، قصصا مضيئة عن الصحابة رضي الله عنهم، وتقدم كل يوم شخصية مختلفة، وتوضح بصماتها الغائرة في تاريخ الإسلام، وكيف كان منهاجهم وهديهم في صيام أيام رمضان، وشخصية اليوم هو الصحابي سعد بن معاذ.

سعد بن معاذ  

يروي ابن ماجة بسند صحيح عن عبدالله بن الزبير، قال: أفطر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند سعد بن معاذ - رضي الله عنه - فقال: "أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة"، وتفطير سعد للرسول صل الله عليه وسلم أحد مواقفه في الصيام في الشهر الفضيل.

ويعد إفطار الرسول بعد الصيام عند معاذ خير كبير للصحابي الجليل وقتئذ فقد نال خيرين كبيرين، أولهما جزاء إفطار صائم، بالاستناد إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائمًا، كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا.

"والخير الثاني هو دعاء الرسول صل الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه إذ قال ودع له : "أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة"، فأي خير هذا ساقه الله لهذا العبد الصالح، بدعوة الرسول على الافطار والدعاء له أيضا.

وتأتي عظمة الدعاء موضحة في ثلاثة أمور هامة، وأولهم دعاء بأن يفطر عنده الصائمون، وإفطار الصائمين عنده يقتضي كثرة الأجر المترتب على فطرهم عنده، لأن له مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، وكلما كثُر إفطار الصائمين عنده، كثُر أجره بالمقابل.

والأمر الثاني من حيث الأهمية، الدعاء له بأن يأكل طعامه الأبرار، والأبرار هم القائمون بحقوق الله، وحقوق عباده، الملازمون للبر في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، وهذا يترتب عليه كل الخير والإعانة على فعله، وسيحظى بصحبة الأبرار وهذه نعمة تعود عليه في الدنيا والأخرة لأنها فضل من الله سبحانه وتعالى.

الاكثر قراءة