قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن خلال السنوات العشر الأخيرة تقوم إثيوبيا بعرقلة المفاوضات مع استمراها في المراوغة، لافتا أنها في الوقت ذاته مستمرة في عملية بناء السد وقد أنجزت 80% من أعمال بناء السد، وبعد أقل من ثلاثة أشهر تعلن إثيوبيا عن قيامها بعملية الملء الثاني للسد بإرادة منفردة دون موافقة دولتي المصب.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحاته لـ"دار الهلال" أن ما تقوم به إثيوبيا يعقد الأوضاع إلى حد كبير، لافتا أن مصر تتحرك على كل الاتجاهات السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية، موضحا أن ذلك من خلال الاتحاد الإفريقي واللجوء إلى مجلس الأمن والمنظمة الدولية والجمعية العامة بالإضافة إلى إخبار الأمين العام لأمم المتحدة بحيث أن تكون كل الدول على علم بطبيعة التطورات في ملف سد النهضة والدور الإثيوبي في عرقلة المفاوضات.
وأوضح أنه كما أعلن الرئيس السيسي فملف سد النهضة يهدد الاستقرار ليس في القارة الإفريقية ولكن المسألة تهدد السلم والأمن في الدوليين، لافتا أن مصر اتبعت كافة الوسائل السياسية والدبلوماسية الدولية والإقليمية، وأن التعطيل والعرقلة للمفاوضات نابع من الجانب الإثيوبي وليس من دولتي المصب مصر والسودان، مؤكدا أنه بهذا يضع العالم كله أمام مسئوليته ويتيح لمصر والسودان فكرة اللجوء إلى أي وسائل أخرى من أجل الدفاع عن حقوقهما المائية والدفاع عن مياه النيل والتي تمثل حق تاريخي لمصر.
وأكد بدر الدين، أن وزارة الخارجية ترد على المغالطات الإثيوبية بشأن اتهام إثيوبيا لمصر والسودان بعرقلة المفاوضات، وأن إثيوبيا تحاول أن تتحلل دور المراوغة الذي تمارسه وتضييع الوقت، كما أن بيان الخارجية المصرية يكشف للعالم أجمع الموقف الإثيوبي والمراوغات الإثيوبية تمهيدا للقيام المسئولين حول العالم بدورهم أو ليكونوا على إطلاع بالأمر وأحقية دولتي المصب باتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على حقوقهم.