الجمعة 10 مايو 2024

كليلة ودمنة.. الحكاية السادسة «الثعلب والطبل»

ينشر 4 عصرًا .. كليلة ودمنة.. الحكاية السادسة الثعلب والطبل

ثقافة17-4-2021 | 21:16

ياسمين عزت

تقدم بوابة «دار الهلال» لقرائها حكايات خلال شهر رمضان الكريم، من أجل إثراء الخيال وتزويد المعرفة لديهم، وكانت بعض حكايات كليلة ودمنة أحد اختياراتنا لمتابعينا الكرام، وهي من كتاب كليلة ودمنة، ذلك المؤلف الذي أجمع الباحثين على أنه من التراث الهندي، وتمت ترجمته إلى اللغة العربية في العصر العباسي، في القرن الثاني الهجري الموافق للقرن الثامن الميلادي، على يد عبد الله بن المقفع، وأمر بترجمته كسرى الأول، للاستعانة به في أمور رعيته.

 

كليلة ودمنة كتاب الفصول الخمسة، يحتوي على خمسة عشر باباً رئيسياً يتناول قصص تراثية للإنسان على لسان الحيوانات، مثل قصة الثعلب والطبل، تلك حكايتنا السادسة خلال شهر رمضان المبارك.

الثعلب والطبل:

زعموا أن ثعلبا أتى أجمة فيها طبل معلق على شجرة، و كلما هبت الريح على أغصان تلك الشجرة حرَكتها، فضربت الطبل، فسُمع له صوتٌ عظيم باهر، فتوجه الثعلب نحوه لأجل ما سمع من عظيم صوته، فلما أتاه وجده ضخــما، فأيقن في نفسه بكثرة الشحم و اللحم، فعالجه حتى شقه، فلما رآه أجوف لا شيء فيه قال، لا أدري لعل أفشل الأشياء أجهرها صوتا، وأعظمها جثة، أي لا تنخدعوا بالمظاهر وذوي الأصوات الجهورية، فليس كل عظيم البنيان مرتفع الصوت عظيم، وتنطبق على صفات كثيرة قد ننخدع بها في الأشخاص، وبالتالي نبني لهم تماثيل نعظمها وهم لا يستحقون أقل التقدير، كما يجب ألا ننخدع في المواقف وبريقها، علينا التأني للتأكد من جود وأصالة الأشياء والأشخاص والمواقف، ومن منهم يستحق الاهتمام والتقدير.

Dr.Radwa
Egypt Air