شهدت الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2، تسليط الضوء على "عمارة المنايفة" وهو عقار تحت الإنشاء في ميدان رابعة والتي كانت تحوى عددا من الإرهابيين مدججين بالأسلحة والذخائر.
في مشهد لأحد الأرهابيين يجلس ممسكا بسلاحه على سطح "عمارة المنايفة" ويتلقى تعليمات على جهاز اللاسلكي تأمره بالاستمرار في إطلاق النيران ليقوم بتنفيذ التعليمات.
تقف سيارات الشرطة وينزل "يوسف الرفاعي" أحمد مكي وبمجرد نزوله يجد نفسه هو ورجاله وسط إطلاق نار كثيف من المحتمين داخل العمارة بينما يقوم البعض الآخر بإلقاء المولتوف واسطوانات الغاز والحديد والأخشاب في الوقت الذي يقوم به "الرفاعي" ورجاله بإخراج وتأمين بعض المواطنين العزل وحمايتهم.
مشهد من داخل "عمارة المنايفة" لأحد الإرهابيين يقوم فيه بدفن سلاحه وسط الرمال الموجودة داخل العمارة ويهم بالهروب، مع تصاعد الأحداث ينجح "يوسف الرفاعي" وقوات الشرطة في ضبطهم، وفي مشهد يدل على شهامة ضابط الشرطة وإنسانيته يجد "الرفاعي" أحد الأرهابيين مصابا فوق سطح العمارة فيقوم بإستدعاء سيارة الإسعاف.
يخرج "الرفاعي" أحمد مكي وهو يسير بين الشهداء من رجال الشرطة ويبدو عليه التأثر الشديد والحزن، ونسمع تعليقا صوتيا يقول "اللهم لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين وثبتنا يارب ثبتنا فوق الأرض وتحت الأرض ثبتنا في يوما وليلا أنت الذي بين أصبعين من أصابعك قلوبنا وأجرنا يا الله إلي الخير"
"عمارة المنايفة" كانت تحوي عددا من العناصر الإرهابية المسلحة للتصدى لقوات الأمن، حيث تقدمت القوات بشارع الطيران بعد ورود معلومات عن العقار تحت الإنشاء يمين المتجه إلى ميدان رابعة العدوية، والمواجه لمحطة شهيرة لتموين السيارات، المعروف وسط المعتصمين بـ "عمارة المنايفة" نظرا لتكليف إخوان المنوفية باحتلالها.
العمارة مطلة على شارع الطيران، وهو المحور الرابع لخطة فض الاعتصام، وكان يحتمى بداخلها عناصر مسلحة تكمن مهمتها في تعطيل عملية الفض من خلال إطلاق النيران وإلقاء المولوتوف وإسطوانات الغاز على رجال الشرطة، ولكن تم السيطرة عليها، وضبط من بداخلها من قبل قوات الأمن المركزي، وأسفر عن استشهاد 7 شهداء من رجال الشرطة.
تسببت زجاجات المولوتوف، وأسطوانات الغاز في حدوث حرائق بالمنطقة، منها إتلاف أعمدة الإنارة وسيارات الشرطة والمدرعات، بينما الحرائق التي أشعلها الإرهابيين على محيط ميدان رابعة العدوية إتلفت المسجد واحترقت أجزاء منه ومن قاعات المناسبات، وجميع الطرق المحيطة، وأيضا إتلاف مدرسة عبد العزيز جاويش.