احتفل العالم أمس الأحد 18 أبريل باليوم العالمي للتراث والذي يأتي في ذلك اليوم من كل عام، حيث تقوم برعايته منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي لحماية التراث الإنساني، وفي هذا الجانب أوضح محمد محمود عبدالرحيم، باحث اقتصادي، أن الاهتمام بقيمة التراث المادي والغير ملموس يعتبر حالة استثنائية وخصوصاً في مصر؛ لأن مصر بكل بساطة بلد متنوع في التراث والتاريخ.
وأضاف عبدالرحيم، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن العالم أصبح يتجه الآن للاهتمام بالتراث والآثار والتي تعد نقطة جذب هامة للسياحة سواء الداخلية أو الخارجية، مشيرا إلى أن الاهتمام بالتراث يحقق فلسفة التنمية المستدامة فاذا تم ترميم اثر معين أو افتتاح متحف بالطبع يكون لذلك انعكاس بشكل كبير على مؤشرات الاقتصاد الكلي، المشروع يحقق عائد يغطي التكلفة خلال سنوات ثم يحقق عائد ربح بالإضافة إلى وجود المعلم التراثي للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن الاهتمام بالتراث يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وزيادة إيرادات الموازنة العامة للدولة، بجانب أنه يعزز الهوية الوطنية في عصر العولمة واندثار الثقافات المحلية، موضحا أن مصر قدمت موكب المومياوات الملكية وكان مبهر للغاية بالإضافة إلى افتتاح متحف الحضارة، كما تم افتتاح قاعة المومياوات لحضور افتتاح قبة الإمام الشافعي بعد انتهاء ترميمها في يوم التراث العالمي.
وأكد أن مصر تعد من أهم البلدان العالم أن لم تكن أهم بلد بالعالم في الكنوز التراثية، مشيرا إلى أنه ليس بغريب أن يكون هناك دول وكيانات تسعى لسرقة ممنهجة للتراث المادي والمعنوي لنسب تاريخ وهمي لهذه الكيانات ولذلك فأن الاهتمام بالتراث يقطع الطريق أمام هذه المحاولات.
واقترح الباحث الاقتصادي، إنشاء متحف البيت المصري ليكون محاكاة للعمارة المدنية منذ عصر القدماء المصريين مروراً بالتطور في العصر الروماني واليوناني و العصر الإسلامي وحتى اليوم.
وجدير بالذكر أن هناك يومًا عالميًا للتراث 18 أبريل من كل عام وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية الـ (ICOMOS) ويتم برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي لحماية التراث الإنساني، ويتم الاحتفال بهذا اليوم بحسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في مدينة باريس في عام 1972.