الأربعاء 29 مايو 2024

مضناك

5-5-2017 | 13:56

بقلم : ايمان العمرى

أصحابي الأعزاء.. صديقتنا مرام من هواة الاستماع إلى الأغاني القديمة ومنذ عدة أيام كانت تستمع إلى قصيدة مضناك لأحمد شوقي غناء محمد عبد الوهاب..

سبحت في بحار الخيال لتجد نفسها في أحد القصور القديمة التي ترجع إلى العصر الأندلسي أيام ازدهاره، كان القصر آية من آيات الجمال، وفي أحد الأركان لمحت جارية جالسة على أريكة تنظر من إحدي الشرفات تناجي القمر وهي تتغني بتلك القصيدة، فقد هجرها أميرها الذي كان متيماً بحبه لها بعد أن اتهمها بأنها قد خانت حبه أثر وشاية حقيرة، ومن يومها قد أصابها الذبول ولم تعرف سوى السهاد والدموع وتظل طوال الليل تتغني بقصيدة مضناك لعل سيدها يشعر بنبض قلبها الجريح..

يرن جرس الهاتف، ليعيد مرام بقسوة إلى أرض الواقع حيث لا حديث سوى عن المشكلات، والحوادث المروعة، وارتفاع الأسعار..

واقع مادي قاس لا يعرف معنى لنبض القلوب.