الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

أضرار الوشم تحددها طبيعة الجسم.. واستخدام ألوان غير معتمدة للرسم على الجلد تسبب السرطان

  • 19-4-2021 | 21:38

رسم الوشم

طباعة
  • إسراء خالد

تنتشر في بعض المجتمعات عادات قد تنتقل بشكل كبير بين الفتيات بدافع مواكبة الموضة، وإن كانت بعض العادات جميلة ويمكن تقليدها، إلا أن البعض الآخر قد يتضمن مخالفات شرعية، وأضرارًا صحية، ويتراود حوله العديد من الآراء المتناقضة، ومن أكثر تلك العادات ضررًا بالجسم الوشم أو ما يعرف باسم الـ"تاتو".

بات رسم الوشم واحدًا من أبرز الأمور المنتشرة بين الفتيات، والرجال أيضًا أثناء الفترة الأخيرة، خاصة عقب انتشاره بين العديد من المشاهير الذين يستعرضونه بين الحين والآخر في الصور، وسير معجبيهم على نهجهم.

 

اختلاف الأضرار حسب طبيعة الجسم

في هذا السياق، قال الدكتور خالد عبد المنعم بهجت، أخصائي أمراض جلدية وتناسلية، إن رسم الوشم يتم تحديد أضراره وفقًا لطبيعة الجسم، وتحسسه اتجاه مواد معينة، بالإضافة إلى الطريقة والأدوات التي يُرسم بها الوشم.

 

وأوضح بهجت في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن رسم الوشم قد يتسبب في العديد من المضاعفات، من بينها التسبب في تلوث الدم، والتهابات بالجلد، والإصابة بعدوى بكتيريا في الجلد ينتج عنها التهابات حادة، كما قد يتسبب الوشم في الإصابة بحساسية الجلد يصحبها آلام شديدة، وتشوه بالمظهر الخارجي للجلد لا يمكن علاجه، حتى بعد إزالة الوشم تبقى تلك التشوهات باقية.

 

التعقيم باستمرار

وأشار أخصائي الأمراض الجلدية إلى أن رسم الوشم يجب أن يتم بواسطة أدوات نظيفة، والحرص على تعقيمها باستمرار، وذلك لما قد تتسبب به إبرة رسم الوشم في نقل العديد من أمراض الدم، مثل مرض التهاب الكبد الفيروسي C أو B أو مرض نقص المناعة المكتسبة، وذلك في حالة كانت الأدوات المستخدمة ملوثة بدم شخص مصاب، بالإضافة إلى نقل الميكروبات والفيروسات مما يتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض الجلدية، غير الحساسية نتيجة لحقن الجلد بالصبغة، منوهًا إلى أن استخدام ألوان غير معتمدة للرسم على الجلد فإنها قد تتسبب في الإصابة بالسرطان مثل استخدام مواد الكوبالت والألومنيوم والنحاس.

 

كما شدد على أن إزالة الوشم يتوقف على الأضرار التي ألحقها بالجلد، فإذا لم يتسبب في حساسية بالجلد، أو أي التهابات، فيتم إزالة الوشم نهائيًا دون أي علامات ولكن من خلال العديد من جلسات الليزر، وفي حالة تسبب الوشم في حساسية بالجلد نتج عنها تشوهات فإن إزالته تكون صعبة، وفي بعش الأحيان يترك أثرًا بالجلد ولا يمكن إزالته نهائيًا، بالإضافة إلى أن عملية إزالة الوشم تتطلب تكلفة عالية لا يقدر البعض على تحملها، كما أنها تؤثر على البشرة.

 

جدير بالذكر أن التاتو أو الوشم، الذي يعتبر رسمًا دائمًا على الجلد تصعب إزالته، يتم رسمه بواسطة آلة تشبه آلة الخياطة، تحتوي على إبرة ثقب أو أكثر من إبرة، تقوم باختراق الجلد لتنزل عدة قطرات صغيرة من الحبر، وهو ما يتطلب تنفيذ تلك العملية تحت التخدير الخفيف للمنطقة الموشومة تجنبًا للنزف والألم، ونظرًا لأن عملية رسم الوشم تتضمن اختراقًا للجسم، لإدخال بعض المواد الكيميائية الملونة فيه، فإنها بالتأكيد تنطوي على أضرار كثيرة.

الاكثر قراءة