أكد جمال عسكر رئيس لجنة الصناعة فى نقابة المهندسين، أن 28 مليون مركبة تعمل بالكهرباء بحلول 2030، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في ملف المركبات، جاءت طبقا لرؤية الدولة 2030 في تطوير"البيئة، والطاقة، والشباب"، وهي التي تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي وأبرز أهميتها بأحد الاجتماعات السابقة، موضحا أن هذا الملف يستفيد منه الملف البيئي والذي بدونه يمكن أن تحدث كوارث.
وأوضح، عسكر، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن يمكن استغلال المبالغ التي تنفقها الدولة على المحروقات في مشروعات قومية مثل: «المشروع القومي للطرق».
وأشار إلى المبادرة الأولى لتمكين مصر كمصنع إقليمي للمركبات الكهربائية في مصر وأفريقيا، من خلال الشراكة التي قامت برعاية وزير الأعمال هشام توفيق، وشركة "دونج فينج" الصينية، وشركة النصر للسيارات، لإنتاج 25 ألف سيارة كهربائية في مصنع مصر للسيارات والذي ظل مغلقا لمدة 18 عاما، وذلك لاستغلال الشباب والموارد ومصنع شركة النصر للسيارات بما يحتوى من أجهزة ومعدات في غاية الجودة تقوم على بداية عصر جديد لصناعة المركبات الكهربائية في مصر، كما يحدث بتوجه العالم إلى صناعة السيارات الكهربائية للتغلب على مشاكل من جميع النواحي"البطالة، والبيئة، والطاقة، الاقتصاد".
وأضاف أن المركبات التي تعمل بالبنزين تعمل على تلوث الهواء بنسبة 32.4% على مستوى العالم، لذا الدولة تساهم في زيادة المكون المحلى الذي تم تجميعه في مصر حتى نتمكن من صناعة مركبات حقيقية على أرض الواقع دون أستيراد أي مكون من المكونات من الخارج، كما لدينا العديد من المصانع، والتي تصل إلى 16 مصنعا تقوم فقط بتجميع المركبات.
وأوضح أن المكون المحلي للمركبات الصغيرة يصل إلى 45% ولكن شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى ليصل إلى 70 أو 80% مكون محلى، لأن زيادة المكون المحلى تعمل على خفض أسعار المركبات مع توفر المنتج المحلى ليعمل على فترات الضمان، وتوفير قطع الغيار، وانتشار مراكز الخدمة والصيانة، لإرضاء العملاء، كما يعتبر هذه بداية إيجابية لصناعة السيارات في مصرن ما يجعلها على حافة كقاطرة تنمية للاقتصاد المصري.
وتابع أن الرئيس السيسي، أنشأ الأكاديمية الوطنية للتدريب؛ لذا تقوم نقابة مهندسي مصر ورئيس لجنة الصناعة بنقابة المهندسين بإنشاء 28 مركز تدريب، مع 28 نقابة بـ 28 محافظة، لتساهم في تدريب وتعليم المهندسين الجدد أساليب تقنيات صناعة المركبات الكهربائية، والعمل على فهم مكونات المنظومة من خلال دورات تدريبية نظرية وعملية بالتعاون مع شركة دولايبات مصر للمركبات الخفيفة، موضحا أنها اتفاقية تم توقيعه مع نقابة المهندسين للرعاية "هاني ضاحي" وهو وزير النقل والمواصلات الأسبق، ونقيب مهندسين مصر.
وأردف أن صناعة البطاريات الكهربائية والتي تصل تقريبا إلى 55% من ثمن السيارات، والتي تكافئ تقريبا 55% من المكونات داخل المركبات، دون البطاريات الكهربائية التي يتم استيرادها من الخارج، لذا نحتاج إلى خط انتاج لصناعة البطاريات الكهربائية بطريقة احترافية في صناعة هذه البطاريات حتى يتم استخدمها كمنتج محلي ويتم تصديرها للخارج، ما ينعم الشباب بهذا المنحة الجيدة والتى تزيد من خبرات المهندس والفني المصري في مصانع السيارات.
وأضاف خبير السيارات، أنه طبقا لإحصائيات بلومبرج تصل السيارات الكهربائية العالمية في 2030 إلى 28 مليون لتصل 2040 إلى 56 مليون سيارة، أما هذا العام تصل إلى 10 ملايين سيارة.