السبت 23 نوفمبر 2024

دين ودنيا

الحلقة التاسعة لبرنامج «مع الصائمين» تبرز أهمية قضاء حاجات الناس وفك الكروب

  • 20-4-2021 | 23:11

برنامج مع الصائمين

طباعة
  • دار الهلال

أبرزت الحلقة التاسعة من حلقات برنامج (مع الصائمين)، الذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط  أهمية قضاء حاجات الناس وفك الكرب باعتبارهما من أعظم الأعمال أجرا عند الله تعالى.

وقالت واعظة وزارة الأوقاف ولاء مصطفى - خلال كلمتها الليلة في الحلقة التاسعة من البرنامج الذي تقدمه على مواقعي الوكالة على (فيس بوك) و(يوتيوب) على الروابط التي تتم إذاعتها يوميا بمناسبة شهر رمضان الكريم - إن الدين الحنيف علمنا أن خير الناس أنفعهم للناس، خيرهم لأهله، خيرهم لوطنه، خيرهم لزملائه، خيرهم لأصدقائه، خيرهم للناس أجمعين، بل خيرهم للحيوان والجماد ، فهو مفتاح لكل خير ، مغلاق لكل شر .

وأضافت مصطفى "وشرهم من لا تعرف على أي وجه هو ، إنه ذو الوجهين الذي يتلون كالحرباء ، ويقتات على الفتن ، ويتغذى بالنميمة ، مع كل ناعق يطير ، وفِي كل باب شر له مدخل ، لا مجد له يبنيه ولا مراد له يحصله إلا بمحاولة هدم الجادين ، أو القفز على منجزاتهم ، أمثال هؤلاء لا ينالون خيرا ، وعاقبة أمرهم خسرا ، وحياتهم لا تفارقها الحسرة والندم، وإن ضاقت بهم الدنيا من شدة الحقد أو الكره كرهوا أنفسهم".

وأشارت إلى أن القلوب المؤمنة لا تعرف سوى الرحمة وحب الخير والسعادة للناس أجمعين يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَيَأْتِي إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ"( )، ويقول (صلى الله عليه وسلم) :" لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".

وأضافت مصطفى : فالمؤمن صاحب قلب نابض يحب الخير للناس أجمعين ، لا يعرف الحقد ولا الغل إلى قلبه طريقا ، إلف ألوف , يألف ويؤلف ، يدرك أن الأمر كله لله وبيده وحده ، فلا يحسد أحدا على نعمة آتاه الله إياها أو أنعم بها عليه ، راض بما قسمه الله (تعالى) له ، لا يحب الفساد ولا المفسدين ، ولا تعرف الخيانة إليه طريقا ولا مسلكا ، آخذ بالأسباب ، محسن في توكله على ربه ، غير متكل ، عامل منتج , مبدع مبتكر ، شريف عفيف متعفف ، يسعى في قضاء حوائج الناس ، عطوف على الفقير والمسكين , رحيم بهما , مكرم لهما ، غير معجب بنفسه , ولا متعال على الناس ، أمين على النفس والمال والعرض والوطن، يحل الحلال ويحرم الحرام ، وقَّاف عند حدود الله عز وجل ، مجتنب لمحارمه بل حتى للشبهات والمشتبهات ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ ، لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ، فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى ، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى الله مَحَارِمُهُ ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً ، إِذَا صَلَحَتْ ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ".

وتابعت: فالمؤمن الحق من إذا سألته بالله أعطى في الحق وبالحق ، وإن ذكرته بالله وقف وتذكر وراجع نفسه، تذكرك بالله رؤيته وطلعته ، وفِيّ ، حييّ ، سخي ، كريم في أفعاله ، كريم في أقواله ، عف اللسان ، لا يعرف الفحش ولا الخنا ولا الرياء ولا النفاق إليه سبيلا ، لا يكذب، ولا يظلم ، ولا يغش، ولا يحتكر، ولا يختلس، ولا يدلس، ولا يطفف كيلا ولا وزنا ، ولا يخوض في الأعراض ، يحفظ للنفس حرمتها ، وللأموال حقوقها ، وللأوطان فضلها ومكانتها ، بار بوالديه ، بار بوطنه.
رابط الفيديو https://youtu.be/UI4AthPWRIY

الاكثر قراءة