قال الدكتور عبد الحليم منصور، وكيل كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف الدقهلية، إنه لا علاقة بين إزالة المرأة للشعر الزائد من جسدها أو وجهها خلال نهار رمضان بصيامها، مضيفا أن هذا الأمر من الفطرة سواء كان ذلك في الصيام أو الإفطار ولا يؤثر في صحة صيامها.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن سنن الفطرة تزال في أي وقت وعملها عبادة، سواء كانت هذه العبادة في الصيام أو الإفطار، مضيفا أن هذه السنن إذا أقيمت في الفطر فهي جائزة ومشروعة وإذا أقيمت في الصيام فهي أيضا جائزة ومشروعة.
وأشار إلى أن سنن الفطرة هي تقليم الأظفار وإزالة الزوائد من الشعر سواء كان في الإبط أو في كل أنحاء الجسد أو الرأس أو الوجه، وهذه جائزة في كل الأوقات وليس لها علاقة بالصيام.
سنن الفطرة
وعن سنن الفطر فقد أخرج مسلمٌ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ». قَالَ زَكَرِيَّا: قَالَ مُصْعَبٌ: وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ.
فيما بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن مِن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وكان عليها النبيون عليهم السلام، خصالًا ينبغي أن يأخذ الناس بها؛ فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ-: الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ» متفق عليه، وأخرج البخاري نحوه عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وقالت الإفتاء أن هذه الخصال مجتمعة في أنها محافظة على حسن الهيئة والنظافة، وكلاهما يحصل به البقاء على أصل كمال الخِلقة التي خلق الإنسان عليها، وبقاء هذه الأمور وترك إزالتها يشوِّه الإنسان ويقبِّحه؛ بحيث يستقذر ويجتنب فيخرج عما تقتضيه الفطرة الأولى، فسميت هذه الخصال فطرة لهذا المعنى.