الثلاثاء 21 مايو 2024

مجددون فى الإسلام.. إمام الدعاة المفسر التاريخي لكتاب الله

الشيخ محمد متولي الشعراوي

ثقافة21-4-2021 | 16:34

أحمد البيطار

تُسلط بوابة دار الهلال طوال أيام شهر رمضان المبارك الضوء علي المجددون في الإسلام، وهو المصطلح الذي جاء في حديث النبي محمد، "إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها"، أي يعلمهم دينهم. وفي هذا الصدد نواصل تقديم سلسلة حلقات "مجددون في الاسلام"، وهي لشخصيات كان لها نبوغ وتفوق علمي في أمور الدين والدعوة وجهود إصلاحية مؤثرة.

الشيخ محمد متولي الشعراوي، المُلقب بإمام الدعاة، يعتبر علامة مضيئة في تاريخ المفسرين للقرآن الكريم، حيث استطاع الشعراوي ببساطه تفسيره للقرآن أن يصل إلي شريحة كبيرة من المسلمين في العالم الإسلامي.


ولد الشيخ الشعراوي، في مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، عام 1911، حيث حفظ القرآن الكريم في سن 11 عامًا، التحق الشعراوي، بمعهد الزقازيق الأزهري في مرحلة الابتدائية، ثم واصل تعليمه الأزهري حتي الثانوية، ثم التحق بكلية اللغة العربية عام 1937 وتخرج فيها عام 1940.

عُين الشعراوي بعد تخرجه في المعهد الديني بمدينة طنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق، ثم المعهد الديني بالإسكندرية، ثم انتقل للعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم
القرى، في السعودية عام 1950.


تولي الشعراوي مجموعة من المناصب حتي وصل إلي تولى حقيبة الأوقاف وشئون الأزهر عام 1976، كما تم اختياره عضوًا في مجلس الشورى المصري عام 1980، كما عين في مجمع البحوث الإسلامية في نفس العام، كما شغل مناصب متعددة في قبل وصوله لمنصب الوزير، فعمل مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف، وعين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف، وعين مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون، وعمل أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة، وتولى رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز.


ويُعد الشيخ الشعراوي أبرز من ترك بصمة في تفسير معاني القرآن الكريم في العصر الحديث حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية، واعتمد علي اللغة كنقطة انطلاق لفهم القرآن.


وقال الشعراوي عن منهجه في التفسير إنها لا يعني تفسيراً للقرآن وإنما هي هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن في آية أو مجموعة من الآيات، وإذا كان القرآن من الممكن تفسيره فكان الرسول أولى بتفسيره لأنه نُزل عليه، ولكن الرسول الكريم اكتفي أن يوضح للناس علي قدر احتياجهم من العبادة التي توضح لهم أحكام التكليف في القرآن.
توفي الشعراوي في عام 1998 عن عمر ناهز 87 عامًا.