منذ الحلقة الأولى في مسلسل "الاختيار 2" برز اسم الإرهابي "همام عطية" زعيم تنظيم أجناد مصر، وهو الإرهابي الأخطر الذي لقي مصرعه في تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة، في منطقة الطوابق بفيصل عام 2015.
"همام" يجسد دوره الفنان محمد علاء، ولفت إليه الأنظار منذ الحلقة الأولى، وشهدت الحلقة الخامسة سرد فض اعتصام رابعة وظهر "همام" يشجع معتصمي رابعة على المواجهة المسلحة، ولكن تركهم وخرج من الاعتصام عند الفض، وترددت على لسان محمد علاء عدة جمل تم تداولها على مواقع السوشيال ميديا منها "الجهاد يا شيخنا" وهو يحث واحدا من ضحاياه المغيبين والمضحوك عليهم على مواصلة الضرب والاعتداء على أفراد الشرطة، وفي نفس الوقت يتركه ويهرب من الاعتصام وهو يسأل "هو الخروج منين؟".
الفنان محمد علاء كشف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" عن كواليس شخصية الإرهابي "همام"، وكيف حضر لها؟، وهل تخوف من تقديم شخصية يكررها الجميع، وردود الفعل التي وصلته عند دوره في "الاختيار2".
عن مشاركته في "الاختيار"، قال: "عمل يشرف أي ممثل أن يعمل فيه وكان نفسي أشتغل في الجزء الأول وحصل لي نصيب أشتغل في الجزء الثاني، وجمعتني جلسات مع المخرج بيتر ميمي والمؤلف هاني سرحان، وشرح لي الشخصية وتناقشنا حولها ووصلنا للنتيجة التي يشاهدها الجمهور لأن الشخصية مهمة وفي عمل مهم ولابد أن يكون مدروسا".
وتابع: "شاهدت التحقيقات والاعترافات التي تمت مع "همام" وقرأت ملف القضية وشهادة زوجته والحوادث التي ارتكبها وأيضا قرأت عنه وعن تنظيم "أجناد مصر" وتخيلت شكل الشخصية وطريقته والحمد لله وصلنا للشكل الذي شاهده الجمهور".
وأردف: "من القراءة عن همام، اتضح لي أن ضحاياه من الشباب الصغير في السن، وشاهدت اعترافاتهم وكيف كان يتعامل معهم الشخص الذي كان يتولى عملية تجنيدهم وفي المسلسل يحاول أيضا "همام" تجنيد الشاب "إبراهيم" الذي يجسد دوره أحمد داش بعد مقتل والده بالرغم من أنه هو الذي دفعه لهذا الطريق وتركه في الاعتصام وأعطاه المسدس وفي النهاية قتل، وقضية خلية "أجناد مصر"، والتي بها الكثيرين من أمثال "إبراهيم" في المسلسل الذي هو ضحية من ضحايا الشيخ "همام"، والحمد لله أننا خلصنا منه".
وأضاف "الشيخ همام هو إرهابي "صرف" ولد في سويسرا وعاش في فرنسا، ثم سافر لأفغانستان وانضم لتنظيم القاعدة، ثم للعراق وبعد عودته إلي مصر ذهب لسيناء ونفذ وتورط في عدة عمليات إرهابية إذا هو إرهابيا وليس شخص فكره مهتز أو مذبذب لذلك قرأت عنه كثيرا، وهو يعمل في منظمات إرهابية كثيرة القاعدة وأنصار بيت المقدس هو تركيبة تكفيريين".
وتابع: "همام له أسلوب وذكاء يستخدمه في أن يقنع قدر من الشباب الصغير وهدفه كان واضحا، وجملة "الجهاد يا شيخنا" التي كان يقولها لأحد المغيبين في مشهد من حلقة فض الاعتصام أن المشهد اختصر في كلمتين والناس فهمت ما كنا نريد أن نقوله وفهمنا كل منطقية الشخصية وتفكيرها وهو شيء يحسب للمسلسل وللمخرج بيتر ميمي والمؤلف هاني سرحان".
وتابع: "ردود الأفعال على دوري هايلة لكن الناس زعلانة من الشخصية، وقالولي أنت كل سنة تعملنا شخصية تتكره، في إشارة إلى شخصية "ياسر البرنس" التي قدمتها العام الماضي في مسلسل "البرنس"، وفي الحقيقة أنا شايف أن الناس صدقت واقتنعت وفهمت قصدنا ولازم يكون هناك مصداقية وهو ما يعد نجاحا للشخصية، ونحن نقيس المصداقية بريأكشن الناس في الشارع والحمد لله بدأوا يفهموا الشخصية وينتظرون ماذا سيحدث منها".
واختتم: "الاختيار عمل مشرف ووسام على صدر كل واحد اشتغل فيه سواء في الجزء الأول أو الثاني لأنهم يناقشون قضايا حساسة جدا وأحداث مهمة ومؤلمة عشناها مع أخواتنا وكان لازم الأجيال القادمة تعرف ما حدث من تضحيات للشهداء، وأتمنى أن تزيد الأعمال الوطنية من أفلام ومسلسلات حتى يعرف كل جيل شهداءه وأبطاله وحتى لو قابل مئة شخص مثل "همام" لا يقتنع وهي مهمتنا التي نقدر نساعد بها في مسلسل يتحدث عن حقائق تاريخية مثل الاختيار".