الأربعاء 15 مايو 2024

عودة الطيران الروسي.. السياحة: لم يتبق سوى تحديد موعد الاستئناف.. ودبلوماسي: انفراجة حقيقية

الرئيس السيسي ونظيره الروسي

تحقيقات24-4-2021 | 02:36

محمد عاشور

بدأت لعلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر في 26 أغسطس 1943، وشهدت العلاقات بين البلدين تغيرات جدية، كما تغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجي والداخلي، وأصبحت روسيا ومصر اليوم شريكتين على الصعيدين الثنائي والدولي، واليوم نجحت الدبلوماسية المصرية في إعادة حركة الطيران الروسي لمصر بعد تعليقه لمدة زادت عن الخمس سنوات من خلال معركة شرسة استطاعت عبرها إظهار الحقائق عبر المفاوضات. استعدادية القطاع السياحي.

وفي هذا السياق صرحت الدكتورة سها بهجت، المتحدث الرسمي لوزارة السياحة والآثار، أن الوزارة ترحب بالقرار الروسي بشأن استئناف حركة الطيران بين البلدين مرة أخرى، مؤكدة أن الوزارة والقطاع السياحي على أتم استعداد للاستقبال السياح الروس.

آليات الاستعداد

وأضافت المتحدث الرسمي لوزارة السياحة والآثار في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أنه من ضمن آليات الاستعداد جاهزية كل المنتجعات السياحية والفنادق من حيث الإجراءات الاحترازية والمطارات، مؤكدة أنه لم يتبقى شيء سوى تحديد موعد الاستئناف.

أهمية السياحة الروسية

وأردفت بهجت، أن السوق الروسي يعتبر من ضمن أهم الأسواق المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر، كما يعتبر من أهم الأسواق لمنطقة البحر الأحمر والتدافق السياحي كبير جدا منها، لافتة أن عودة السياحة الروسية تعطي ثقة بأن المقصد السياحي المصري آمن من خلال الضوابط الاحترازية والأمنية لأنها كلها مستوفاة.

المناطق السياحية بمأمن من كورونا

وأكدت أن الارتفاع الطفيف في بعض الأماكن والمحافظات لا يؤثر على السياحة المصرية خاصة بعد استئناف الطيران الروسي لرحلاته لمصر لأنه ببساطة أن الأماكن المفتوح بها السياحة الروسية أو الشاطئية بشكل عام جميعها آمنة، لافتة أن تلك الأماكن السياحية بعيدة تماما عن أي مناطق تشهد ارتفاع إصابة فيروس كورونا وإن كان ارتفاعا طفيفا.

خطوة إيجابية

ومن جانبه أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن استئناف حركة الطيران مرة أخرى خطوة إيجابية، لافتا أن الشعب الروسي اعتاد على قضاء فترة الشتاء بمصر، وأنه بعد انتهاء فصل الشتاء تبدأ الاحتفالات بأعياد الميلاد والقيامة.

انفراجة كبيرة

وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحاته لـ"دار الهلال" أن الروس يرون منطقة البحر الأحمر خالية من فيروس كورونا ولا يوجد بها أي إصابات، كما لا توجد أي شكاوى من المترديين عليها نهائيا، مؤكدا أن عودة العلاقات واستئناف حركة الطيران يمثل على المستوى السياسي انفراجة كبيرة، خاصة وأنها كانت من ضمن الموضوعات الصعبة في العلاقات بين القاهرة وموسكو.

قرار العودة وتأثيره الإيجابي

وأردف أن عودة حركة الطيران بين البلدين يعني أن باقي المشروعات مثل المنطقة الاقتصادية الحرة ومشروع الضبعة والتعاون الصناعي والتعاون العسكري والسياسي والتبادل التجاري تبدأ في أخذ مجراها الطبيعي، لافتا أن الموضوع غير مقتصر على العلاقات الثنائية المصرية الروسية فقط وإنما هو موضوع شامل لكل الدول ونظرة هذه الدول لمصر بمنظور مختلف على أساس أن هناك بعض الدول كانت قد علقت طيرانها مع مصر تضامنا مع روسيا، مؤكدا أن هذه الدول بعد قرار روسيا ستعيد التفكير في قراراتها.

وأكد الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي توصلا إلى اتفاق اليوم بشأن استئناف الرحلات بين روسيا والمنتجعات المصرية.

وقبل ذلك أعلنت الرئاسة المصرية توصل الزعيمين إلى هذا الاتفاق خلال مكالمة هاتفية تمت الجمعة، وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي تلقى صباح الجمعة اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي.

وأضاف أن الاتصال "تناول التباحث حول مجمل موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بالتعاون في قطاع السياحة، حيث تم التوافق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين في هذا الإطار، وبناء على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين".