علماء يدرسون محاكاة الأخطبوط فى عمليات التنقيب

تحتل الكائنات الرخوية المرتبة الثانية فى المملكة الحيوانية من حيث كثرة أنواعها وانتشارها بعد الحشرات، ويعيش معظمها فى المياه المالحة من البحار والمحيطات سواء على الشواطىء أو فى الأعماق، والبعض الأخر يعيش فى المياه العذبة، أو يعيش فى الصحارى والغابات والمزارع، ويبلغ عددها نحو 45.000 نوع

وسميت هذه الكائنات بهذا الأسم نظرآ لأن أجسامها رخوة لدرجة يكاد بعضها أن يكون هلامى القوام وبعضها لديه صدفة خارجية والبعض الأخر ليس لديه صدفة ، ومن أمثلة بعض الرخويات المعروفة الكيتون ، محار الماء العذب ، بلح البحر ، القواقع الصحراوية ، الحبار ، السبيط ، والأخطبوط.

وتعتبر شعبة الرخويات إحدى شعاب الكائنات الحية الهامة المكونة للنظام البيئى البحرى حيث تتغذى عليها بعض الكائنات البحرية بينما تتغذى على بعض الأنواع الأخرى مثل الهائمات النباتية والحيوانية وبعض الأسماك.

وأجرى باحثون "بالمختبر البيولوجى البحرى " لدى جامعة "شيكاغو" عملية مراقبة لعشرة من الأخطبوط وهى تحاول القيام بأمور شتى واكتشفوا بانها خلال ساعتين فقط قامت بتحريك أذراعها 16563 حركة ذراع مختلفة، ومن شأن دراسة هذا الكائن الرخوى أن تساعد المهندسين فى تصميم أذرع الية مختلفة قوية ومرنة ومتعددة الاستخدامات، لتوظيفها فى التنقيب تحت الأنقاض الخطرة أو العمليات الجراحية الدقيقة.