تكتسب الكرامة بالعمل، لأنها هي من ترفع رأس صاحبها، وتجعله عزيز النفس، في أعين الجميع ومن بينهم أبنائه، والسعي الذي يجلب العمل هو الذي يعطي له النكهة المختلفة، فطعم الربح لا يشعر به إلا من تزوق إرهاق العمل، بطلة حلقة اليوم بسفير التضامن هي حنان حسين، ابنة قرية ديسيا، بمحافظة الفيوم، وكل سيدات هذه القرية من نوع خاص فكلهن يبحثن ويسعين بشكل مستمر على لقمة العيش.
وتقول سفيرة التضامن، أنها كأي سيدة تهتم بأسرتها، ودومًا تقف خلف زوجها، حيث أنهما ينظمان أمور حياتهما سويًا لمساندة بعضهما، مشيرة إلى أن رغم سعيهما إلا أن الحال كان يضيق بهم أكثر، ولم يكن بيدهما أي حلول، حتى وصل إليهما الخبر الذي غير مجرى حياتها، فقد عرفت من جيرانها أن بنك ناصر الاجتماعي، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، بمسمي «قروض مستورة».
ويصل ذلك القرض إلى نحو 20 ألف جنيه، حيث أكدت حنان أنه كافي لعمل مشروع يمكنهم من الوقوف على أقدامهم مرة أخرى، مضيفة أن المشروع كانت فكرته موجودة، وواقفة على التنفيذ، موضحة أن قريتها هي الأولى على مستوى مصر في صناعة السجاد، مما جعلها تسارع في تقديمها للحصول على القرض والبداية في مشروعها الجديد، صناعة السجاد.
وأشارت بطلة اليوم، إلى أنها كانت تحب ذلك العمل لما فيه من فن، ورسوم، تشعرها بأنها رسامة، وفنانة، مؤكدة أن صناعة السجاد لم يكن مجرد مشروع لكسب المال، ولكنه العمل الذي أحبته وودت لو كانت تعمل به، قبل أن تتاح لها تلك الفرصة.
تغيرت حالة حنان المادية، بعد أن نجح مشروعها واستمر، مما غير حالتها النفسية إلى الأفضل، لأنها لم تعد تحمل همًا للغد، فقد تمكنت من تغطية احتياجات منزلها، وأولادها، مفيدة أنها تشعر بالسعادة بسبب إعجاب الناس بمصنوعاتها، وذلك كله بفضل الله في المقام الأول، كما تحلم بأن تتوسع في صناعتها، لكي يعرفها الناس أكثر.