اقتراب الإصابة اليومية بكورونا من الألف.. أطباء: الموجة الثالثة تتطلب المزيد من الحذر.. ووعى المواطن هو الأساس

تشهد الفترة الحالية زيادة في أعداد الإصابة بفيروس كورونا، حيث اقتربت حالات الإصابة اليومية من الألف حالة، وفقًا للبيان اليومي لوزارة الصحة، مما يحتم النظر في الأسباب التي أدت إلى تلك الزيادة في أعداد الإصابة للسيطرة على الموقف، ومنع تفاقم تلك الزيادة، بالإضافة إلى التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات، فهي خط دفاع المواطن ضد كورونا.

اجتاحت الموجة الثالثة من فيروس كورونا العالم، مسببة زيادة في حالة الإصابة اليومي، مما يدل على سرعة انتشارها، خاصًة أن الموجة في بدايتها أي في ذروة انتشارها، وذكر بعض الأطباء أن الموجة الثالثة تتطلب زيادة وعي المواطن بخطورة تلك المرحلة، وحثهم على الحصول على لقاح كورونا الذي يساهم في الحد من انتشار الفيروس، ويقوي الأجساد المضادة بالجسم.

زيادة الحذر

في هذا االسياق، قال الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات، أنه مع اقتراب حالات الإصابة بفيروس كورونا من الـ1000 حالة في اليوم، وفقًا للبيان الصادر يوميًا عن وزارة الصحة، فإن ذلك يحتم علينا مزيدا من الحذر، ومستوى أعلى من الوعي بخطورة الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد.

وأوضح شاهين في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابة اليومية بفيروس كورونا، ترجع إلى طبيعة الموجة الثالثة التي اجتاحت العالم، والموجة في البداية تكون في ذروتها مما يؤدي إلى زيادة في أعداد الإصابة اليومية، بالإضافة إلى استهتار بعض المواطنين وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعي قدر الإمكان.

وأكد أستاذ علم الفيروسات، أن السبب الأساسي في زيادة أعداد الإصابة اليومية بفيروس كورونا يرجع إلى انتشار المناسبات في تلك الفترة، سواء شهر رمضان وما ينطوي عليه من عادات وتقاليد تساهم بشكل كبير في زيادة أعداد الإصابة مثل التجمعات الأسرية، والعزائم، وتجمع الأصدقاء عقب الإفطار، وصلاة التراويح، وغيرها من العادات التي تساهم في خلق حالة من التزاحم، بالإضافة إلى أعياد الأخوة المسيحيين، وانطلاق مارثون الامتحانات، والتي تتسبب أيضًا في التزاحم، مما يزيد من احتمالية التعرض للإصابة بفيروس كورونا.

مرض اجتماعي 

وأشار إلى أن فيروس كورونا مرض اجتماعي من الدرجة الأولى، أي أنه يزيد انتشاره في التجمعات، ومناطق الزحام، ومع انتشار المناسبات التي تتطلب عدد كبير من الأفراد تكون زيادة الإصابة بفيروس كورونا أمر طبيعي، منوهًا إلى أن الحصول على لقاح كورونا هو طوق النجاة من تلك الجائحة، حيث أنه يساهم في تجنب الإصابة بفيروس كورونا، وتقوية الأجساد المضادة بالجسم.

واختتم شاهين تصريحاته، بأن حصول الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على لقاح كورونا، يساهم في تشجيع المواطنين للحصول على اللقاح، والتحرر من كافة المخاوف بشأنه، مشددًا على أن وجود مواطن واعي قادر على إدراك خطورة تلك الجائحة يعد هو الأساس لتجنب الموجة الثالثة، ناصحًا المواطنين بالالتزام بارتداء الكمامة فهي خط الدفاع الأول.

اقتراب الحالات اليومية من الألف

وفي سياق متصل، قال الدكتور رشوان شعبان، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن الزيادة في أعداد الإصابة بفيروس كورونا يرجع إلى الدخول في الموجة الثالثة من الفيروس والتي تعد أكثر خطورة، وتتطلب مزيدا من الوعي.

وأوضح رشوان في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الأيام الماضية شهدت زيادة كبيرة في أعداد الإصابة اليومية بفيروس كورونا، حتى اقترب عدد حالات الإصابة اليومي من الألف حالة، مما يحتم التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، للسيطرة على الموقف، ومنع حدوث أي تطورات غير مرغوبة فيما يتعلق بانتشار الفيروس.

انتشار المناسبات

وأشار عضو نقابة الأطباء، إلى أن الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ترجع إلى انتشار المناسبات والتجمعات بشكل كبير، والتي على رأسها دخول شهر رمضان، والذي يعد بيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا، نظرًا لما يتسم به من عادات وتقاليد تتمثل في التجمعات العائلية، والعزائم، وصلاة التراويح، مما يؤدي إلى خلق حالة من الزحام تسهل انتشار فيروس كورونا، مضيفًا أن تلك الفترة تشهد أيضًا أعياد الأخوة المسيحيين، والتي تساهم في زيادة الزحام والتجمعات.

وأكد أن الدولة تسعى جاهدة لتوفير لقاح كورونا لكافة المواطنين لحمايتهم من الإصابة بعدوى بفيروس كورونا، وفيما يتعلق بوجود بعض المخاوف لدى المواطنين من الآثار الجانبية للقاح، أشار رشوان إلى أن حصول الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على اللقاح من شأنه إزالة كافة المخاوف المتعلقة بالمواطنين، والتشجيع على تلقي اللقاح، للحد من انتشار فيروس كورونا.

وشدد رشوان على أن الموجة الثالثة من فيروس كورونا تتطلب توعية المواطنين بخطورة أعراضها، وسرعة انتشارها، والتشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات، والابتعاد عن مناطق الزحام قدر الإمكان، فهي عامل أساسي لانتشار الفيروس، بالإضافة إلى الحرص على تقوية المناعة من خلال تناول طعام صحي.