الجمعة 17 مايو 2024

أحد أنبغ جراحي المخ في أمريكا.. مهاجر مكسيكي هارب من الفقر

تعبيرية

الهلال لايت 27-4-2021 | 23:30

دار الهلال

أصبح الرجل الذي تسلق الجدار الحدودي بين المكسيك والولايات المتحدة عندما كان في التاسعة عشرة من عمره أحد أنبغ جراحي المُخ في الولايات المتحدة. 

وقال موقع ثينكينج هيومانيتي إن الرجل ويدعى ألفريدو كينونس-هينوجوسا كان الأخ الأكبر لأربعة أشقاء وكان والده يمتلك محطة وقود صغيرة في المكسيك، لكنهم سقطوا في براثن الفقر عندما انهار الاقتصاد وفقد والده عمله بسبب الإفلاس.. وكانت أسرته بالكاد قادرة على تغطية نفقاتها. 

وأضاف الموقع أن ألفريدو كان يعمل بستانيا وهو في سن الرابعة عشرة لمساعدة أسرته على البقاء على قيد الحياة، وفي النهاية أصبح مدرسًا محليًا، لكن أجره كان ضئيلًا حيث كان يتقاضى 65 دولارا فقط وذلك في عام 1987، قبل أن يتسلق الجدار الحدودي للذهاب والعمل مع عمه في كاليفورنيا. رغم فشل محاولته الأولى إذ تم إلقاء القبض عليه من قبل حرس الحدود.

وحصل ألفريدو بعد ذلك على وظيفة وبدأ تعليمه، وفي النهاية التحق بكلية الطب. 

وقال أفريدو "هناك الكثير من المشاعر المناهضة للهجرة في الوقت الحاضر ، ولكن في ذلك الوقت ، عندما أتيت ، رحبت بي الولايات المتحدة.. وأثبتت تلك النقود التي حصلت عليها من عرق الجبين أن الأشخاص مثلي ليسوا عاجزين أو لا حول لهم ولا قوة". 

وفي كلية الطب ، حصل على لقب الدكتور كيو الذي ظل عالقًا معه منذ ذلك الحين.

وقال الدكتور هنري بريم، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في جونز هوبكنز ، والصديق المقرب له " "ألفريدو جراح متميز ويتمتع بلمسة إنسانية بالغة ومهارة شديدة في تعامله مع المرضى الذين يعانون من أورام المخ.. مهمته ليست فقط تقديم أفضل رعاية ممكنة ولكن أيضًا إجراء أبحاث متطورة من أجل فهم الأمراض بشكل أفضل وإيجاد أفضل علاجات لتلك الأمراض ".

وأصدر ألفريدو الآن كتابًا يأمل أن يلهم الآخرين ليصبحوا مثله.. حيث يرسم قصة حياته من الفقر في المكسيك إلى أن أصبح الطبيب الذي هو عليه اليوم.