بالتزامن مع تنفيذ مصلحة السجون حكم الإعدام بالأمس، على 9 من المتهمين في حادثة مركز شرطة كرداسة، بعد ما يزيد عن 8 سنوات على تلك الجريمة التي لا تمت للإنسانية بصلة، عادت إلى الأذهان تفاصيل تلك الواقعة التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية، والتي نتج عنها استشهاد 14 ضابطًا، وفرد شرطة من رجال القسم، والتمثيل بجثامينهم.
شهدت حادثة كرداسة عام 2013، العديد من الجرائم البشعة المرتكبة من قبل جماعة الإخوان، انتقامًا لفض اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة، التابعين لتلك الجماعة الإرهابية، حيث شهدت الواقعة مقتل 14 من ضباط قسم كرداسة، وفرد شرطة، والتمثيل بجثمانهم.
ترجع تفاصيل مذبحة كرداسة، كما متعارف عليها إعلاميًا، إلى فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، اللذين شكلوا بواسطة جماعة الإخوان الإرهابية، مما أثار غضب تلك الجماعة التي سعت للانتقام، والتفت عشرات العناصر المنتمية للجماعة الإرهابية حول مركز قسم شرطة كرداسة، وقاموا بقتل الضباط والتمثيل بجثامينهم، والاستيلاء على الأسلحة الخاصة بهم.
يجسد مسلسل «الاختيار 2»، التفاصيل الكاملة لمذبحة كرداسة، ويعرض الجرائم غير الإنسانية التي ارتكبتها جماعة الإخوان في حق ضباط قسم كرداسة، وتفاصيل استشهاد الضباط الذين سطروا بدمائهم التاريخ، وفي هذا الصدد تعرض بوابة "دار الهلال" أحد أبرز شهداء حادثة كرداسة، وهو الشهيد العميد عامر عبد المقصود، الذي حفر اسمه في سجل الشهداء، وفقد حياته دفاعًا عن أمن واستقرار الوطن.
الشهيد العقيد عامر عبد المقصود
واجه الشهيد العقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور مركز كرداسة، جرائم جماعة الإخوان الإرهابية بشجاعة، وظل صامدًا أمام هجومهم البغيض، بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، والتابعين لجماعة الإخوان.
تعرض الشهيد إلى أنواع مختلفة من التعذيب، حيث أعطته ساميه شنن، سفاحة كرداسة، والمعروفة بـ«أم الإرهابيين»، ماء نار ليشربها بدلًا عن المياه، بالإضافة إلى إلقائها ماء النار على جثمان الشهيد عامر عبد المقصود، والتمثيل به.
عندما تمكنت الجماعة الإرهابية، من السيطرة على مركز كرادسة، رفض الشهيد عامر عبد المقصود، الهروب واختار الشهادة، ضاربًا مثالًا يحتذى به في العزيمة والشجاعة، وحفظه للقسم الذى أقسمه يوم تخرجه، بالدفاع عن وطنه، حتى آخر نقطة دم، وسيبقى يوم 13 أغسطس لعام 2013، شاهدًا على الجرائم التي ارتكبها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، الذين هجموا بالأسلحة، على مركز شرطة كرداسة، إلا أن الشهيد عامر وغيره من شهداء تلك الواقعة، لم يخشوا بطش الإرهابيين، ووقفوا مدافعين ببسالة، حتى استشهدوا دفاعًا عن أمن واستقرار وطنهم.