أعاد مسلسل «الاختيار 2»، أذهان المصريين إلى الجرائم البشعة التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية، بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والتي كان من أشهرها الهجوم على مركز شرطة كرداسة، وما تضمنه من جرائم في غاية البعد عن الإنسانية.

وبعد أكثر من 8 سنوات على تلك الجريمة، نفذت مصلحة السجون أمس حكم الإعدام على 9 من المتهمين في الحادث الإرهابي.

وبدأت أحداث واقعة كرداسة المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة كرداسة" بعد فض اعتصام رابعة العدوية، والنهضة، التابعين لجماعة الإخوان، وسعى الجماعة الإرهابية للانتقام لفض الاعتصامين، مرتكبين أبشع الجرائم في حق الضباط والمواطنين.

أسفرت مذبحة كرداسة عن استشهاد 14 ضابط من ضباط قسم كرداسة، من بينهم الشهيد اللواء محمد جبر، مأمور مركز شرطة كرداسة، الذي قضى معظم خدمته في الداخلية بقطاع الأمن العام، وعمل مأمورًا لـ3 مراكز بالجيزة، وهم: الواحات، ثم أبو النمرس، ثم كرداسة، وتمكن أثناء خدمته بكرداسة من القضاء على ظاهرة العصابات المسلحة بكرداسة بحملات أمنية متكررة.

وفي هذا الصدد تعرض بوابة "دار الهلال" القصة الكاملة لاستشهاد اللواء محمد جبر، وبسالته في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن.

استشهاد اللواء محمد جبر

تمكنت قوات الشرطة من فض اعتصامي رابعة، والنهضة ظهر يوم 14 أغسطس لعام 2013، ثم حاصرت العناصر الإرهابية الموالية لجماعة الإخوان قسم شرطة كرداسة، ووقف اللواء محمد جبر، ورجاله ليتصدوا لهذا العدوان، ويدافعون عن أمن واستقرار وطنهم.

 

أطلقت العناصر الإرهابية القذائف، وأشعلت النيران بالسيارات المجاورة للقسم، وقتلوا أحد أفراد الشرطة خارج القسم، واستمر تبادل إطلاق النيران بين اللواء محمد جبر ورجاله، وبين العناصر الإرهابية، واستمر دفاع رجال الشرطة عن القسم حتى نفاذ آخر طلقة، وبعدها نجحت العناصر الإرهابية في اقتحام القسم.

استشهد اللواء محمد جبر و13 آخرين من ضباط وأفراد أمن قسم كرداسة، الذين تعرضوا لأنواع مختلفة من التعذيب، وقيام العناصر الإرهابية بالتمثيل بجثامينهم.

 وكان اللواء محمد جبر قد صُدر قرار ترقيته لرتبة لواء، ونقله من مركز كرداسة للعمل مساعدا لمدير أمن الجيزة، وتأخر تنفيذ القرار 24 ساعة بسبب أعمال الشغب التي اندلعت عقب فض الاعتصام، إلا أنه استشهد قبل تنفيذ قرار ترقيته، وقبل زفاف ابنته بأيام.