يخشى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية شليزفيج هولشتاين شمال ألمانيا من فقدان السلطة هناك عقب انتخابات برلمان الولاية التي تجري هناك يوم الأحد المقبل وقبل أربعة أشهر من الانتخابات البرلمانية الألمانية.
ولو حدث وخسر الاشتراكيون هناك فستكون هذه ضربة أخرى موجعة للحزب على سبيل تغيير السلطة في برلين.
وتشير استطلاعات الرأي الحالية إلى وقوف الحزب أمام تهديد حقيقي بالخروج مهزوما من قيادة الولاية حيث يشكل الاشتراكيون حاليا حكومتها بقيادة رئيس الوزراء الاشتراكي تورستن ألبيج الذي لم تكد وزارته تتم دورة برلمانية واحدة فيها.
ويمكن لحزب ميركل الاتحاد المسيحي الديمقراطي في الولاية أن يحقق الفوز بقيادة المرشح الأول فيها دانييل جونتر إذا أحسن العمل في هذه الانتخابات.
دعت المستشارة الألمانية مساء اليوم الجمعة إلى تبديل السلطة في الولاية خلال الانتخابات الوشيكة، قائلة خلال كلمة لها بمناسبة الحملة الانتخابية ببلدة إيكرنفورده إن من الضرورة بمكان أن يسبق الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحزب الاشتراكي الديمقراطي في هذه الانتخابات.
وهاجم المتحدي من حزب ميركل دانييل جونتر، حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي ألبيج بحدة قائلا: "نحن جميعا لدينا فرص لنحقق تغييرا في حكم الولاية".
ويأتي التحدي الأكبر بعد أسبوع واحد خلال انتخابات برلمان أكبر ولاية ألمانية وهي شمال الراين ويستفاليا، التي تقول الاستطلاعات الأخيرة أيضا إن حزب ميركل يمكن أن يحقق التساوي فيها مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد فترة طويلة من التراجع عنه.
ويدلي 2.3 مليون شخص لهم حق التصويت في ولاية شليزفيج هولشتاين التي تتسم بأنها ولاية ريفية ومحافظة بأصواتهم لاختيار البرلمان الجديد والحكومة الجديدة في الولاية.
ولأول مرة يشارك في الانتخابات من هم في سن السادسة عشرة. ولا يتمنى الحزبان الكبيران ، حزب ميركل والاشتراكيون، تحقيق ائتلاف بينهما في الولاية وربما ينشدان الائتلاف مع أحزاب أخرى.