الثلاثاء 28 مايو 2024

الهند على صفيح ساخن.. إصابات كورونا تتخطى 300 ألف حالة يوميًا.. وخبراء: الاستهتار بالوباء كلمة السر

فيروس كورونا في الهند

تحقيقات28-4-2021 | 23:13

محمود بطيخ

أعلن ناريندا مودي رئيس وزراء الهند، في شهر يناير الماضي، انتصار بلاده على فيروس كورونا، الأمر الذي جعله يبدأ جولاته السياسية مع حزبه "بهاراتيا جاناتا" للاحتفال بالانتصار والانتخابات المحلية، كما سمح في نفس الوقت بمهرجان «كومبه ميلا» الديني الهندوسي الضخم الذي يحج فيه الهندوس ويستحمون في نهر الغانج المقدس وفق عقيدتهم، وعليك مطالعة الصورة لتعرف حجم الكارثة.


وفي سياق متصل، أوضح  خبراء أن تزاحم الأسواق فيها سبب رئيسي لانتشار الوباء، فيما أشار خبير السلالة الجديدة التي تعصف بالهند، تصيب فئات الشباب أكثر، وكذا متوسطي الأعمار، ولهذا فإن المخاوف ليست فقط على صغار السن.

ارتفاع الإصابات فى الهند سببه التزاحم بالأسواق

وقال الدكتور محمد أحمد على أستاذ علم الفيروسات ومدير مركز التميز العلمي، بالمركز القومي للبحوث، إن عدد السكان في الهند ضخم، الأمر الذي يجعل نسبة الإصابات بكورونا فيها كبيرة للغاية، مشيرًا إلى أن تزاحم الأسواق فيها سبب رئيسي لانتشار الوباء.

 

وأوضح أستاذ الفيروسات في تصريحاته لبوابة «دار الهلال»، أن فيروس كورونا، يحدث له طفرات مما تتسب في تقسيمه إلى سلالات، مشيرًا إلى أن تلك السلالات،  هي التي تدور في العالم، فقد ظهرت في إنجلترا سلالة، وجنوب أفريقيا سلالة، وكذا الهند، سلالة، إلى جانب السلالات الموجودة، ولكن السلالات التي ظهرت لها قدرة هائلة على الانتشار.

وأكد أستاذ علم الفيروسات أن قوة كورونا تكمن في سرعة انتشاره، وقوته على إحداث العدوي، مشيرًا إلى أن باقي الطفرات لم يتم دراستها إلى الآن.

وأفاد أن إغلاق دولة الهند يمكن أن يؤثر على تصديرها لخام الدواء، مما يؤثر على صناعة الدواء في أكثر الدول التي تستورد منها، وبالتالى يؤثر بالسلب على صناعة الدواء العالمية.

وسجلت الهند أرقامًا قياسية للإصابات والوفيات بكورونا، حيث وصل وعدد الوفيات في يوم واحد لأكثر من 2700 وفاة، وتعدى رقم الإصابة في يوم 300 ألف إصابة بعد أن كانت 10 آلاف فقط يوميًا، مما جعل الإجمالي حاليا حوالى 17 مليون إصابة.

 

السلالة الجديدة من كورونا بالهند تصيب متوسطي الأعمار


بينما، قال الدكتور وائل عواد، خبير الشؤن الآسيوية، إن الهند بالفعل قد ازدادت عدد الإصابات فيها، وتجاوز 300 ألف حالة إصابة، مما جعل الحكومة الهندية تفرض حالة الطوارئ.

وأوضح عواد، فى تصريحات له، أن ولاية «أتر برديش» في الهند، كانت محط الأنظار خاصة وأن الاحتفالات الدينية كان فيها، مشيرًا إلى أن الملايين قد تجمعوا فيها من النساك والهندوس، لممارسة الطقوس الدينية، مؤكدًا أنهم تدفقوا إلى النهر المقدس، مما تسبب في حالة كبيرة من الإصابات.

وأفاد خبير الشئون  الآسيوية أن كبير وزراء تلك الولاية لم يسلم من الإصابة بفيروس كورونا بسبب الازدحام الشديد، وكذلك الأمر كبير الوزراء السابق، موضحًا أن الحكومة المركزية تحاول أن تقلل من الإصابات في النهد، من خلال إتخاذ إجراءات صارمة مرة ثانية، بعد تفشي الوباء.

وأكد  خبير الشؤن الآسيوية أن السلالة الجديدة التي ظهرت في الهند، من الممكن أن تكون قد تلاقت أضعاف من السلالة القديمة، ولهذا السبب يمكن أن يكمن سبب زيادة الإصابات.

وقال إن السلالة الجديدة التي تعصف بالهند، تصيب فئات الشباب أكثر، وكذا متوسطي الأعمار، ولهذا فإن المخاوف ليست فقط على صغار السن، مشيرًا إلى ان الحكومة تخاف كثيرًا من تلك السلاسة بجانب السلالة البريطانية، وسلالة جنوب أفريقيا.

وأشار إلى أن الحكومة بدأت في وضع تطبيقات على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، تفيد أخر المستجدات، والأماكن التي تتعرض لها في الهند بالإصابة بفيروس كورونا المستجد