من الأمور التي يجب أن نعلمها للأطفال منذ صغرهم ونعتني بها هي تربية الذوق السليم، وتعويدهم على ذوق وسلوكيات التعامل مع الآخرين؛ لمراعاة مشاعر الآخرين.
وتقول الدكتورة ميرفت ميرغني مدرس مناهج وطرق تدريس تربية الطفل: كلما كان ذوق الطفل سليما فإنه يتعلم ضبط عواطفه والتصرف بحكمة في المواقف المختلفة وسيقدر الجمال وفق الفطرة الإنسانية،، وسيشعر بالسعادة، والتكيُّف مع نفسه ومع مجتمعه ولأنه من غير المقبول أن ننتظر حتى يكبر الطفل ثم نغرس فيه هذه السلوكيات وأيضا لأن لو العادات السيئة تمادى الطفل فيها قد تتحول إلى عادة لديه ويصعب تغييرها.
وتضيف الدكتورة ميرفت ميرغني أن من الذوق والسلوكيات التي يجب أن نعلمها لأطفالنا..
ذوقيات التحدث بلباقة واحترام
من خلال تعويد وتدريب الطفل على الإنصات، وعدم المقاطعة، والتحدث بهدوء، والتعبير عن المشاعر باستخدام الكلمات واستخدام كلمات مهمة في الحوار مثل من فضلك، وأشكرك، وأسف، ومراعاة مشاعر الآخرين أثناء الحوار فلا يوجه كلاما قاسيا أو جارحا إلى الآخرين، ولو كان صحيحاً فقد يؤذيه، تجنب الهمس والوشوشة والغمز البصري الصامت أو تغيير اللغة خلال التحدّث.
ذوقيات الطعام -
من خلال تعويد وتدريب الطفل على عدم التحدث وهو يأكل، لا يصدر أصواتا صاخبه بالملاعق والأطباق وأثمن القصص التي تعلم الأطفال فن وذوقيات الطعام هي القصص والسيرة النبوية العطرة، فقد كان غلام يأكل مع الرسول "صل الله عليه وسلم" والصحابة فكان يخوض بيده ويأكل من كل مكان، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: يا غلام سمي الله وكل بيمينك وكل مما يليك، أمره بثلاثة أمور مهمة جدا ألا وهي البسملة قبل البداية في أي شيء - الأكل باليد اليمنى - عدم الخوض في الطعام بل تناول الطعام من أمامه فقط.
ذوقيات التعامل مع كبار السن -
من خلال تعويد وتدريب الطفل على تقديم الاحترام لهم ويقدر عجزهم عن فعل بعض الأعمال لضعف صحتهم، وعدم السخرية من كلامهم وطريقة مشيهم بل يقدم لهم المساعدة وعدم رفع الكلفة بينه وبينهم تحت شعار الوديّة، ولنا في السيرة النبوية العطرة أسوة حسنة "لَيْسَ مِنا مَن لم يُوِّقرْ كَبيرنا، ويعطف على صغيرَنا، ويعرف لعالمنا حقه".
ذوقيات النظافة الشخصية -
من خلال تعويد وتدريب الأطفال على الاعتناء بنظافتهم الشخصية من غسل الأيدي قبل الطعام وبعده، وغسل الأسنان عند الاستيقاظ وبعد كل مرة نأكل فيها ونشجع الطفل أن تكون له أدوات خاصة مثل منشفته الخاصة، وعلبة مناديل في حقيبته وكوبه الخاص، وفرشاة أسنانه ومشط خاص، وزجاجة برفان خاصه به، فكلها تزرع في الطفل معنى النظافة الشخصية والاهتمام بنظافته ورائحته.
ذوقيات استخدام الأماكن العامة مثل النوادي:
من خلال تعويد وتدريب الطفل على احترام النظام والتقييد به واحترام خصوصية الأعضاء المشتركين، والحرص على نظافة المكان بعد استخدامه مثل غرف الملابس ومكان الاستحمام، والحفاظ على الممتلكات العامة.