السبت 1 فبراير 2025

تحقيقات

الدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الخدمات البيطرية: انتظروا مفاجآت حديقة الحيوان فى العيد (حوار)

  • 29-4-2021 | 21:00

الدكتور عبد الحكيم محمود

طباعة
  • أماني محمد

- مشروعات استثمارية جديدة بحديقة الحيوان منها قرية الدولفين العالمية وخدمة التلفريك

- خطة طموحة للنهوض بتربية الخيول في مصر

- خفض عدد البؤر المرضية بالحمى القلاعية والوادي المتصدع

- للعام الرابع على التوالي لم تسجل ولا حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور

 

تعتبر حديقة الحيوان بالجيزة من أهم الوجهات التي يقصدها المصريون في الأعياد والمناسبات والإجازات الرسمية، فهي بمثابة بيت لكل الأسرة المصرية، وخلال عيد الفطر المقبل تستعد الحديقة لتقديم خدمات ومفاجآت جديدة للزوار منها عرض صغار الحيوانات من المواليد الحديثة وكذلك فتح حديقة الطفل للمرة الأولى.

وكشف الدكتور عبد الحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية في حواره مع بوابة دار الهلال، الخطة التى يعملون عليها لتطوير الحديقة، وأيضًا النهوض بتربية الخيول في مصر من خلال إنشاء محاجر بيطرية مطابقة للمواصفات العالمية وتيسير إجراءات إنشاء وترخيص مزارع الخيول.

كما كشف عن جهود الهيئة في التصدي للأمراض الوبائية والمعدية، من خلال حملات التحصين المتواصلة على كافة أنحاء الجمهورية والتي نجحت في تخفيض عدد بؤر الإصابات بالحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع.

 

 وإلى نص الحوار:

 

** في البداية.. ما هي جهود الهيئة لمكافحة الأمراض الوبائية والمعدية وتحصين الماشية؟

يعد الطب الوقائي أحد أهم محاور عمل الهيئة العامة للخدمات البيطرية وله عدة أهداف أولها حماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية والمُعدية خاصة الأمراض العابرة للحدود عن طريق نقاط الحدود المحجرية ووضع استراتيجية للتحصينات الدورية للثروة الحيوانية، وكذلك حماية الإنسان من الأمراض المشتركة، 60% من أمراض الإنسان ذات منشأ حيواني.

وتقوم الهيئة بالتحصين ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع من خلال 3 حملات قومية للتحصين على مدار العام بالإضافة إلى التحصين حول البؤر المرضية في حالة ظهورها، والتحصين ضد مرض الجلد العقدي في الأبقار وجدري الأغنام مرة واحدة في العام، ويتم الإعداد المسبق لهذه الحملات قبل البدء فيها من خلال تزويد الوحدات البيطرية بجرعات اللقاحات وفقاً لتعداد الحيوانات بنطاق كل وحدة وكذا جميع الأدوات اللازمة لإتمام عمليات التحصين من ملابس واقية وسرنجات ومعدات الحماية الشخصية للأطباء والعاملين.

 

** كيف نجحتم في التصدي لمرض الحمى القلاعية والوادي المتصدع؟

في عام 2020 تم إحكام السيطرة ومنع دخول مرض حُمى الوادي المتصدع إلى مصر بالرغم من انتشاره في السودان وجيبوتى ووصل إلى أوغندا، ولم تسجل حالة واحدة للمرض بالقطر المصري حتى الآن بفضل الإجراءات المشددة التي اتخذتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

كما تم التحكم والسيطرة على مرض الحمى القلاعية ومرض حُمى الوادي المُتصدع من خلال حملتين قوميتين للتحصين إضافة إلى التحصين حول البؤر المُصابة من خلال تحصين ما يفوق 5.5 مليون  رأس ماشية وتلاحظ انخفاض عدد البؤر المرضية عن الأعوام السابقة وذلك بالرغم من ظروف انتشار فيـروس كوفيد19 وتقليص العمالة ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي للجائحة.

 

** ماذا نجحت حملات التحصين في تحقيقه العام الجاري 2021؟

خلال عام 2021 تم تحصين 3 ملايين و139 ألف رأس ماشية ضد مرض الحُمى القلاعية وما يفوق 3 ملايين رأس ضد مرض حمى الوادي المتصدع خلال الحملة القومية الأولى للتحصين لعام 2021، كما تم تحصين 392 ألف طائر ضد مرض إنفلونزا الطيور بحضانات تربية الطيور والتربية المنزلية مجاناً حتى الآن.

** ما هو الموقف بالنسبة لأنفلونزا الطيور في مصر؟

 

تجري جهود التحكم والسيطرة على مرض إنفلونزا الطيور من خلال التحصين، ففي 2020 تم تحصين ما يقرب من 24.1 مليون طائر (15.3 مليون طائر بحضانات تربية الطيور مجاناً وتحصين 1.6 مليون طائر بالتربية المنزلية حول البؤرة في دائرة نصف قطرها 9 كم مجاناً وتحصين 7.2 مليون طائر للتربية المنزلية في حال عدم وجود بؤر)، ولم يتم تسجيل أي إصابات بشرية للمرض للعام الرابع على التوالي.

** في وقت سابق أعلنت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية خلو من مصر من أمراض الفصيلة الخيلية.. فما هي تداعيات ذلك؟

 

جاء هذا الإعلان بعد ملف تقدمته به الهيئة، يخص كل مرض وأوضح الملف الدلائل الفنية التي تثبت عدم تسجيل مرضي الرعام والزهري بالبلاد، وأعلنت المنظمة بالفعل خلو مصر منهما، مما يدعم الثقة في قدراتنا البيطرية والإجراءات المحجرية البيطرية خلال تصدير واستيراد الخيول، وكذلك يعزز من قدرة مصر على تصدير الخيول والسائل المنوي للخيول عالية القيمة.

 

** وما هي آخر مستجدات ملف الإعلان الرسمي للخلو من مرض طاعون الخيل الإفريقى؟

تم إعداد الملف، وسيتم إرساله للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE في شهر مايو، وهو الوقت المُحدد من قبل المُنظمة لاستقبال ملفات مرض طاعون الخيل، وهو أمر سيساعد على استعادة التاريخ العريق لمصر في مجال تربية وتصدير الخيول العربية الأصيلة، وهي من أقوى سلالات الخيول في العالم وكذلك أجملها.

** ما هي خططكم للنهوض بتربية الخيول في مصر ومن بينها تطوير مزرعة الزهراء للخيول؟

صناعة الخيول تمثل ثروة قومية وإضافة للاقتصاد المصري، وهناك خطة طموحة جداً للنهوض بصناعة الخيول في مصر تتضمن إنشاء محاجر بيطرية مطابقة للمواصفات العالمية ودعم القطاع الخاص من خلال تيسير إجراءات إنشاء وترخيص مزارع الخيول ومكافحة والقضاء على الأمراض الوبائية التي تُصيب الفصيلة الخيلية خصوصاً الأمراض التي تعيق التجارة الدولية.

وقد تم عمل برنامج سنوي للتقصي عن أمراض الخيول منذ عام 2013 حتى الآن، ويبلغ عدد مزارع الخيول العربية بمصر 1367 مزرعة بإجمالي 20265 رأس من الخيول العربية الأصيلة طبقاً لإحصاء الهيئة الزراعية المصرية، حيث يتمتع الحصان العربي المصري بسمعة عالمية.

 

ولا تدخر الهيئة العامة للخدمات البيطرية جهداً لدعم محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة التي تعد بمثابة قلعة الحصان العربي بمصر؛ حيث يتم المتابعة الدورية وتفقد الحالة الصحية للخيول بالمحطة.

 

** ماذا عن خطط النهوض بمستوى حديقة الحيوان بالجيزة؟

حديقة حيوان الجيزة مُدرجة ضمن خطة الدولة لتطوير الحدائق التراثية وتشمل رؤية الهيئة للنهوض بمستوى حديقة، عدة محاور منها تنفيذ مشروعات استثمارية مثل مشروع قرية الدولفين العالمية، وإضافة خدمة التلفريك، وتطهير البحيرات واستخدام الفلاتر بهدف إعادة تدوير المياه والحد من استهلاكها، واستكمال المجموعات الحيوانية بالحديقة.

وتشمل أيضا التخلص من الأعداد الزائدة عن حاجة العرض لخفض أعباء التغذية وتحسين العرض من خلال المُبادلة مع مراكز الإيواء الخاصة أو حدائق بدول أُخرى بأنواع غير موجودة بالحديقة بما يساهم في إثراء العرض، وتعزيز القدرات الفنية للعاملين والأطباء وتدعيم الحديقة بأعداد جديدة من العمالة الُمتخصصة.

فضلا عن استكمال خطة الحفاظ على الغطاء الشجري المميز للحديقة للاستفادة منه للجهات البحثية وتغذية الحيوانات والتعاون مع مراكز البحوث الزراعية، وكل هذا يستهدف مواكبة المعايير العالمية لإيواء وتغذية ورعاية الحيوانات البرية والارتقاء بمستوى الحديقة للانضمام إلى الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان وكذا وتنشيط السياحة وزيادة أعداد الزائرين من كافة شرائح المجتمع.

** ما استعدادات الحديقة لعيد الفطر المبارك؟

اتخذت الحديقة عدة استعدادات لاستقبال عيد الفطر فقد تم اتخاذ عدة إجراءات منها الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا من تعقيم للبوابات وقياس درجة حرارة الزائرين عند منافذ الدخول وتعقيم المكاتب والتنبيه على أمن الحديقة بالتأكد من التزام جميع الزائرين بارتداء الكمامات الواقية.

وكذلك التنسيق مع مرفق الإسعاف بالجيزة لتوفير عدد من سيارات الإسعاف داخل الحديقة وذلك لمواجهة أي حالات مرضية طارئة، والتنسيق مع مُديرية أمن الجيزة بغرض تواجد مُكثف للشرطة داخل الحديقة لزيادة الخدمات الأمنية والمُحافظة على الزوار من أي مشاكل تعترضهم بالتعاون مع أمن الحديقة، وتجديد مدخل المتحف من خلال عمل شلال مياه وتجديد اللاند سكيب حوله وإضافة بعض المجسمات للثدييات الكبيرة.

كما تم الاهتمام بالنوافيرُ وطلاء جميع الأسوار والمبايت والأكشاك الخاصة بالحيوانات وإصلاح أي عيوب بها لإضافة صورة جمالية للعرض، والعناية بأشجار الحديقة وتقليم اللازم منها وزراعة أحواض الزهور وزيادة المساحات الخضراء ليستمتع الجمهور بالخضرة والأزهار، والتعاون مع وسائل الإعلان المسموعة والمرئية لنشر الوعي البيئي بين الجمهور والتعريف بدور الحديقة الترفيهي والثقافي للحفاظ على الحياة البرية.

** هل هناك خدمات جديدة أو مفاجآت ستقدمها الحديقة للزوار خلال العيد؟

سيتم عرض المواليد الجديدة من الحيوانات التي ولدت خلال الشهور الماضية حتى يستمع الأطفال برؤية الحيوانات الصغيرة ومنها أشبال غزال مصري وغزال الريم وأبو عدس وأبو عق وسياسي وإيلاند وكبش أروي وفرس النهر واللاما وسلاحف سوداني وبجع أبيض ودجاج سلكي ودجاج كوشن، إلى جانب أنه سيتم فتح حديقة الطفل  Petting Zoo لزوار الحديقة لأول مرة خلال أيام العيد.

كما سيتم تنفيذ مشروع مراكب البدالات في برك الحديقة أمام المتحف وسيتم افتتاحها في العيد، وتجديد العرض ببيت الزواحف زرع تربة طبيعية وعمل تابلوهات 3D داخل أكشاك العرض، وتجديد بحيرة سبع البحر وتجديد الميدان حولها وإضافة مجسمات لسبع البحر بالحجم الطبيعي، وتطهير الممرات المائية بمنطقة فرس النهر وإضافة مواتير رفع للمياه، وفتح منافذ بيع منتجات الحديقة من ريش طاووس ونعام وبيض نعام وأميو.

كما سيتم عرض الحيوانات الجديدة التي أضيفت إلى المجموعة الحيوانية بالحديقة عن طريق البدل مع الشركات الخاصة خلال الشهور الماضية غزال الريم والزراف الجنوبي والألباكا وأبو منجل الأسود لأول مرة في عيد الفطر المبارك.

** ماذا عن استيراد فيل جديد للحديقة؟

جاري حالياً عمل الرفع المساحي والرسم الهندسي لتطوير بيت الفيل على أحدث المعايير الدولية وذلك تمهيداً لجلب الأفيال من خلال التنسيق بين الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحفاظ على الحياة البرية والهيئة العامة للخدمات البيطرية والإدارة المركزية للشئون الهندسية بوزارة الزراعة.

 

** وما هي خطط الهيئة لتطوير الوحدات البيطرية وتعزيز دورها في دعم ورعاية الثروة الحيوانية؟

الهيئة توفر الرعاية الصحية المتكاملة للثـروة الحيوانية بما يضمن الحفاظ عليها وزيادة إنتاجية الحيوان من خلال الوحدات البيطرية المنتشرة بمعظم القرى والنجوع بمحافظات الجمهورية والتي يقدر عددها بـ 1794 وحدة بيطرية بعدد 267 ادارة بيطرية وتشمل الخدمات المُقدمة، من بينها تشخيص وعلاج الأمراض العارضة غير الوبائية وأمراض سوء التغذية، وكذلك توفير الأدوية والمستحضرات البيطرية ووسائل علاج العقم والتلقيح الصناعي بأسعار رمزية، ومكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية.

وتقديم العلاج السيادي المجاني ويشمل العلاج الجماعي للأغنام والماعز بمضادات الطفيليات، ورش جميع الحيوانات لمكافحة الطفيليات الخارجية في حدود المتاح من مبيد حشري وأدوية سيادية، والتدخل الجراحي للحالات التي تستدعي ذلك، والإشراف البيطري على المزارع بعقود يتم الاتفاق عليها بين صاحب المزرعة ومديرية الطب البيطري وذلك من خلال لوائح وقرارات العلاج الاقتصادي البيطري، وتحصين الحيوانات والدواجن ضد الأمراض الوبائية باللقاحات المسجلة لدى الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

وتقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوضع وتنفيذ الخطة الاستثمارية لعمليات الإنشاء والإحلال والتجديد للوحدات البيطرية بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري، وكذا توفير كافة الاحتياجات من عدد وأجهزه وأدوات حديثة اللازمة لرفع كفاءة العمل بتلك الوحدات البيطرية في حدود المبالغ المُتاحة والمخصصة لهذا الغرض بالموازنة العامة للدولة.

 

** هل هناك أمراض معينة تنشط في فصل الصيف.. وما هي إجراءات واستعدادات مواجهتها؟

في فصل الصيف من أهم الأمراض التي تنتشر مرض الجلد العقدي والذي يُصيب الأبقار ويحدث خسائر فادحة وينتقل عن طريق الحشرات، وفي إطار التصدي له تقوم الهيئة بعدة إجراءات منها التقصي النشط والترصد الوبائي المستمر للاكتشاف المُبكر لبؤر الإصابة والاستجابة السريعة لاحتواء أي بؤرة يتم رصدها ومنع انتشار المرض لمناطق أخرى من خلال التحصين الحقلي للحيوانات القابلة للإصابة حول المنطقة المصابة بالمرض في دائرة نصف قطرها 10 كم من الخارج إلى الداخل.

وكذلك متابعة البلاغات عن الحالات المصابة والواردة للوحدات أو الإدارات البيطرية أو مديريات الطب البيطري والخط الساخن للهيئة العامة للخدمات البيطرية (19561)، ومكافحة الحشرات الناقلة للمرض من خلال التنسيق مع الوحدات المحلية لرفع القمامة ورش أماكن تكاثر الحشرات مثل البرك وحواف الترع والمصارف.

وأيضا من خلال الحملة القومية للتحصين ضد مرضي الجلد العقدي وجدري الأغنام والتي بدأت في 3 أبريل الجاري، ونجحت في تحصين ما يفوق 1 مليون و501 ألف رأس منهم مليون و148 ألف و587 رأس أبقار ضد مرض الجلد العقدي و352 ألف و661 رأس أغنام ضد جدري الأغنام.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة