السبت 18 مايو 2024

فريدة الشوباشي لـ«دار الهلال»: السيسي هدية من ربنا لمصر وقضية سد النهضة ستحل بما يرضينا (حوار)

فريدة الشوباشي

تحقيقات29-4-2021 | 19:42

أحمد رشدي

- الشباب في قلب وعقل السيسي.. والرئيس أعاد للمرأة المصرية اعتبارها

- ترأسي الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب تكريم لي من بلدي.. وسأبذ قصارى جهدي لاستعادة الحقوق المهدرة 

- عبدالناصر زعيم خالد.. والسادات ارتكب أخطاء سياسية.. ومصر تهاوت في عهد مبارك

- قضينا سنة سوداء في ظل حكم الإخوان.. وقضية سد النهضة ستحل بما يرضي مصر

- إسرائيل اتهمتني بمعاداة السامية لرفضي إجراء حوار مع بيريز

-  زيادة نسبة التحرش نتيجة طبيعية لحديث بعض الشيوخ عن المرأة والجنس

 

قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب الجديد، إن المهمة الأولى لها في المجلس هي الإنسان المصري، لافته أنها ستبذل قصارى جهدها في النهوض بمصر، والمشاركة في إبراز الانجازات العظيمة التي تحدث على أرض مصر، والتصدي للأكاذيب والتشوية والتشكيك المريع من أعداء مصر، مؤكدة خلال حوارها مع بوابة «دار الهلال»، أنها ستؤيد بقوة التشريعات التي تضمن حقوق المرأة المصرية وتحفظ حقوق الرجل، فإلى نص الحوار:


** صف لنا شعورك كأول سيدة مصرية تترأس الجلسة الافتتاحية للبرلمان؟

في الحقيقة هي بمثابة تكريم لي من بلدي ومن المصريين الذين يحبونني وأحبهم، ومكافأة ربانية لأني لم أتنازل طوال حياتي عما أؤمن به، وأعتقد ربنا أعطاني هذا الشرف قبل أن أموت.

 

** تمكين المرأة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى في كل المجالات.. تعليقك على هذا؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي رفع كوتة المرأة في البرلمان المصري لتصل لـ25%، وهذا يعكس وجود ثقة كبرى في المرأة، والمرأة المصرية واعية، ودائما ما تنتخب الذي تراه الأصلح من وجه نظرها، كما أنها أخذت وضعها الحقيقي كإنسان وأم وأخت وابنه وعنصر مصري ونصف المجتمع، والرئي السيسي بعد ثورة 30 يونيو أعاد للمرأة المصرية اعتبارها ومكانتها، بعد أن قضينا سنة سوداء في حكم الإخوان البغيض حيث كانت المرأة مجرد شيء، وحاجة مهينة، يحطوا من شأن المرأة، حتى يشلّوا مصر، لأنك لا تستطيع أن تمشي برجل واحدة وترى بعين واحدة، مصر لن تتقدم بدون نصف المجتمع.

 

** وما تقييمك لأوضاع المرأة في ظل حكم الإخوان؟

كان هناك إزدراء في التعامل مع المرأة المصرية أيام الإخوان، وأرى أنه كان هناك تآمر على مصر، حينما تستبعد نصف المجتمع، قائلة :«اشمعنا هنا لا نقبل هالة السعيد.. ونقبل أنجيلا ميريكل في ألمانيا مثلا»، الأخوان كانوا يحطون من قدر المرأة المصرية.

ولا ننسى أنه في فترة الستينات أول مرة في مصر تُعين المرأة وزيرة، كانت الدكتورة حكمت أبو زيد، عندما اختارها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أول وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962، وأطلق عليها «قلب الثورة الرحيم»، وكان هناك عدد كبير من أساتذات الجامعات، منهم الدكتورة عائشة راتب التي درست لي في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، والتي شغلت منصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية في الفترة من 1974 وحتى 1977 وتعتبر ثاني إمرأة تشغل هذا المنصب.

وبعد الدكتورة حكمت أبو زيد وطول مدة توليها هذا المنصب كانت قادرة على إصدار إصلاحات للنساء في الدولة بالرغم من محاولة الشيوخ المتعصبين لإفساد سمعتها، كما عُينت سفيرة وكانت أول إمراة تشغل منصب سفيرة في مصر عام 1979، لكن المرأة في عهد السيسي موجودة في كل المجالات ولها جهود كبيرة فى دعم الاستقرار ولم تترك مناسبة وطنية أو استحقاقًا انتخابيًا إلا وتصدرت المشهد، وأصبحنا نراها وزيرة ونائبة ومحافظة، وفى كل المناصب القيادية والتنفيذية بالدولة.

وفي 2018 عام المرأة، زاد عدد السيدات في الحكومة  إلى 8  وزيرات، الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ومحافظ دمياط الدكتورة منال عوض، بالإضافة إلى 5 نائبات للمحافظين نماذج مشرفة وناجحات في عملهن، وأخص بالذكر النموذج الرائع بالنسبة لي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط.

 

** ما أولوياتك داخل مجلس النواب خاصة أن المصريين ينتظرون دورا مهما للمرأة بالبرلمان؟

أولوياتي في البرلمان الإنسان المصري، سواء كان رجلا أو إمرأة، والمرأة التي أُهدرت حقوقها، سأبذل قصارى جهدي لاستعادة حقوقها، وكذلك الرجل المصري يأخذ حقوقه كاملة، ورسالتي أن أساهم بكل قوة في النهوض بمصر، وأشارك في إبراز الإنجازات العظيمة التي تحدث على أرض مصر، وأتصدى للأكاذيب والتشوية والتشكيك المريع من أعداء مصر، وأشجع تشريعات مهمة تحفظ حقوق المرأة والرجل.

ومنع الختان هذا ليس في صالح المرأة فقط لكن لصالح الإنسانية، قائلة: «ربنا خلق المرأة وصورها في أحسن صورة، فأنت مش عاجبك، فأنت بتعدل على ربنا، لماذا يريدون تشوية هذه الصورة»، وأولوياتي أن تكون هناك ثقافة مختلفة أو ثقافة سوية محترمة تمسح الثقافة التي شوهت الشخصية والهوية المصرية منذ منتصف القرن الماضي، وبالتحديد من منتصف السبعينيات، في بداية الانفتاح.

ورأي أنه كان هناك مؤامرة على مصر، والحمد لله أنا استرديت ثقتي وكتب في 2013 عندما قال الرئيس السيسي: إن الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخرى «نعم الرئيس السيسي رئيسي»، بعكس ما قاله الرئيس السادات في السبعينيات بشأن حل قضية مصر أن 99 % من أوراق الحل بأيدي أمريكا، كان عندي تحفظ على هذا الكلام، كيف تجعل حل قضية مصر في أيد دولة واحدة وتتركك للعالم كله 1% فقط، لكن كلام الرئيس واضحا ومباشرا بأن الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخرى.

** رأيك في ملف الشائعات التي يتبناها ويطلقها أعداء مصر؟

موضوع الشائعات مهم جدا، في الفترة الأخيرة زاد الوعي لدى المواطن المصري، كما أن الواقع يكذب الشائعات، كان الإخوان يرددون أن السيسي «تارك» الناس الغلابة يسكنون في العشوائيات، لكن عندما أنشأت الدولة مساكن تليق بالمواطن المصري، ونقلت سكان العشوئيات إلى الأسمرات، الشائعات تموت لأن الواقع يكذبها، لذلك الأخوان وأعداء مصر أصيبوا بالجنون بسبب الإنجازات والمشروعات العملاقة التي يقوم بها الرئيس السيسي في ربوع مصر، عمري لم أنس ثورتي وجناني حينا طلع محمد بديع مرشد الإخوان وقال «ظز في مصر واللي في مصر، ما يهمنيش واحد ماليزي يحكمني إذا كان مسلم»، وهذه قمة الخيانة وضد مبدأ وفكرة وقيمة المواطنة.

وكذلك الجنود الذين ماتوا على الجبهة، دفاعا عن مصر وترابها، وليس دفاعا على الإسلام، لأنه إذا جاءت دولة مثل تركيا تعتدي على مصر لا شك أننا سنضربها ونحمي بلدنا، ولا أنسى ما قاله كبيرهم سيد قطب: «ما الوطن إلا حفنة من التراب العفن»، هؤلاء الجماعة منذ نشأتها وهم ضد الوطن وضد إزدهار مصر وتقدمها وإشعاعها الثقافي والحضاري، الحرب في الوقت الحالي لها أكثر من شكل وطريقة ومنها حرب الشائعات ووسائل التواصل والمعلومات المغلوطة والكاذبة، كانوا يقولون عني: «ست متصابية وتلبس باروركا».

** لماذا هذه الكارهية من الإخوان والمتأسلمين لشخصك؟

لأنني صريحة جدا، ومن مواقفي معهم أثناء الإعادة في انتخابات الرئاسة بين مرسي والفريق أحمد شفيق، خرجت على الهواء في أحد البرامج وقولت أن المرشحين ليسوا اختياري، لكن سأنتخب الفريق أحمد شفيق، لأنه يعرف قيمة مصر ويؤمن بأن مصر بلدي ومصر للجميع، وإذا اختلفت معه قد يحبسني، إنما مرسي يريد أن يقزم مصر في دويلة الخلافة وإن اختلفت معه فسوف يكفرني، وأذكر أن أحد نواب البرلمان الأخوان قال لي وقتها: «أن أحمد شفيق عسكريا»، قولت له:«إيه يعني»، ما شارل ديجول الأسطورة الفرنسية في المقاومة عسكري، والجنرال ايزنهاور الرئيس التاريخي في أمريكي عسكري، وعبدالناصر العظيم عسكري، غكاد أن يجن وقتها من كلامي.

 

**بما تصفين عام الإخوان في حكم مصر؟

أقول لك ما قولت له للأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل، أنا بكره الإخوان الذين حاولوا اغتيال جمال عبدالناصر، الذي اعتبره أعظم قائد عربي في التاريخ الحديث، لكن لم أتصور أنهم بهذا الشر والتدني وبهذا الإجرام، ورد الأستاذ هيكل وقال لي وأنا كمان، وفي النهاية الإخوان ظهروا على حقيقتهم القبيحة ولن يعودوا مرة أخرى في أي موقع من مواقع الدولة المصرية، ونحن نحتاج إعلام وتعليم يصلح ما أفسده الإخوان المجرمون.

 

** ما رأيك في الإعلام المصري في المرحلة الحالية؟

للأسف الشديد الإعلام المصري في عهد الأستاذ أسامة هيكل ليس له بصمة  ولا حضور، الإعلام المصري تدهور جدا، ولابد أن يقوده «حد فاهم»، وكل إعلامي يعتبر برنامجه منبرا خاص به، ولي تجربة في فرنسا إذاعة مونت كارلو، والتي طلبت إسرائيل آنذاك فصلي، لأنهم لم يتحملوا صوتي، وعمري ما خفت، ونصحني أصحابي اللبنانين بعدم معادة الموساد والـ CIA فقلت لهم ولا يهمني، أمي قالت لي «أمشي عدل، يحتار عدوك فيك»، ولمدة 10 سنوات لم يجدوا خطأ مهنيا واحدا، وكانوا معتقدين أني بأخذ رشوة مثل آخرين، لأن البعض كان يأخذ رشاوى من بعض الأنظمة العربية.

وكانت أعمل وقتها أيضا في الملحقية العسكرية العراقية، وكان هناك عقود للبعض بالملايين، كانت إسرائيل تقول: «هجمنا وكرا إرهابية وسقط 15 قتيلا من الإرهابين، كنت أقول البيان الإسرائيلي كما أنزل، ولكن أذكر أن الجانب الفلسطيني أوضح إنه بين ضحايا القصف الإسرائيلي ثلاثة أطفال رضع وطفلتين في الخامسة من العمر، وطبعا تخيل أن هولاء الأطفال إرهابيين، لم يجدوا لي خطأ في مهنتي، وعندي قناعة أننا أصحاب حق، وأرى أن إسرائيل مآلها إلى زوال في يوم من الأيام».

وأرى أن المهمة الأساسية للإعلام هي إعلام الناس وعدم خلط الخبر بالرأي، وطوال فترة عملي في الإعلام كنت أقول الحقائق لذلك إسرائيل حاولت نفيي، مهمة الإعلام هي «تُعلِم» الناس، لكن في برامج التوك شو يستعرض بعض المذيعين في تقديم الأخبار، ويجب ألا يقول مقدم البرنامج رأيه في الخبر، دوره أن يطرح الخبر ويترك للمتلقى تفسيره.


** حدثينا عن تجربتك مع مونت كارلو؟
بداية إتقاني اللغتين العربية والفرنسية مكنني من الالتحاق بإذاعة مونت كارلو، وأدين بالفضل للإذاعة لأنها كانت السبب الأول في إعمال العقل والتحليل والتفكير في كل أمور حياتي، كما ساعدتني دراستي للقانون في فهم وربط الأمور التي تمر في حياتي ببعضها.

 

** لماذا تم فصلك من إذاعة مونت كارلو بعد 27 سنة؟
تم فصلى من إذاعة مونت كارلو بسبب رفضي إجراء حوار مع شمعون بيريز، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، وبعدها دخلت في صراعات واتهمت بمعاداة السامية.

 

** ما وجه التشابه بين نشأة إسرائيل والإخوان المسلمين؟
أن البريطانيين من صعنوا إسرائيل، كما فعل حسن البنا الذي أسس الإخوان المسلمين، طيب وباقي الشعب المصري من كفار قريش، إسرائيل قامت على أساس ديني، يتباكون على ما فعله هتلر من مذابح لليهود، لماذا لا يكون هناك قانون يمنع التعرض لأي مواطن من أجل دينه، لكن كان هدف الغرب إقامة دولة يهودية على أساس ديني، حتى يتم تقسيم البلاد العربية، وكان هذا ضمن مخططات الربيع العبري في تقسيم الوطن العربي إلى مسلم وومسيحي، وشيعي وسني ودرزي، ويقتل بعضنا البعض، وقبل 2011 لم تكن موجوة هذه التفرقة البغيضة.

 هل ما تقوم به الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" له علاقة بالإسلام، عندما يقوم أحدهم بذح أحد الضحايا وهو يقول: الله أكبر، يشوهون الدين، والدين منهم برئ، إن شاء الله كل هذا سينتهي وستعود مصر العظيمة، مصر الكبيرة.

 

** هل من نصيحة للشباب؟

لا أريد أن أوجه نصيحة إلى الشباب ولكن أوجه رسالة إلى المسئولين والنخبة الثقافية والقائمين على التعليم والفن، في الستينيات كنا نسابق الريح لنشاهد مسلسلا أو فيلما يغرس فينا حب الوطن والقيم الجميلة، واليوم لا أستطيع أن أقول للشباب اقرأ أو شاهد، ماذا سيقرأ وماذا سيشاهد، ماذا قدمت له، ومن يتصدر المشهد «نمبر 1»؟ !، نحتاج أن نتكاتف جميعا في المحروسة حتى يعود البهاء المصري والإشعاع والتأثير المصري.

والشباب هو الذي سيبني مصر ولذلك نجد أن الرئيس السيسي يهتم بالشباب ويقدم لهم كل الدعم والتميكن، تجد الشباب الآن في الحكومة والبرلمان والمحافظات وفي مختلف القطاعات، والرئيس مؤمن بالشباب، ولذلك على الشباب ألا يخيبوا ظن الررئيس ولا الشعب المصري، فهم أمل ومستقبل مصر.


** ماذا عن الشباب والفن في الستينيات؟
في السينيات وما أدراك ما السينيات كان يذهب المواطن العربي لمحلات الأجهزة الكهربائية ويقول للبائع أنا عايز راديو «يجيب» صوت العرب، لكن النهاردة الصورة مؤسفة، محتاجين إعلام يتحدث عن البلد، والغرب حاربنا بقنواتهم وإذاعتهم، وكان هناك صوت مصر الحرة، كنا صامدين ومؤمنين بقياداتنا، جون ماكين لما قامت ثورة 30 يونيو قال لا نريد عبدالناصر آخر، وكان يقصد الرئيس السيسي.

وفي 1956 كنت أسمع الراديو بعد العدوان الثلاثي بعد تأميم القناة وكان عبدالناصر يخطب وقتها من الجامع الأزهر وقال لن نستسلم وسنتقاتل، بعد هذا الخطاب جميع أنابيب النفط في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج تم تفجيرها، أحد ملوك الخليج آنذالك توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقال للأمريكان إذا استمر هذا الرجل –ويقصد عبدالناصر- لن يكون هناك استقرار لنا في الخليج، وكانت بعدها مؤامرة 1967، أعداءنا لا يريدون وحدة وقوة عربية، نحتاج أن تعود مصر.

** تظهر بعض الأصوات بين الحين والآخر تتحدث عن عبدالناصر وثورة يوليو بما لا يليق، فما رأيك؟

بعض الناس لديهم نعرة وسعار وهستريا في «شتيمة» عبدالناصر وثورة 23 يوليو، وهم يريدون أن «يشتموا» الرئيس السيسي و«يشتموا» الجيش المصري العظيم،وهل قبل ثورة 23 يوليو كنا نعيش في سويسرا، كنا حفاة وأحوالنا كانت صعبة جدا.


** كيف ترين حل قضية سد النهصة في ظل التعنت الأثيوبي؟

قضية سد النهضة ستحل بما يرضي مصر، مصر لم تمانع أو تمنع حق أثيوبيا في التنمية من أجل شعبها، بالعكس عرضت أن تقدم الدعم والمساعدة، ولكن قولت زمان «لو هتموتني من العطش، لاء نموت مع بعض غرقا»، وهذا الراجل الذي يحكم إثيوبيا قاتل وسفاح، ولماذا هذا التعالي، وأرى أن أمريكا وإسرائيل وراء سد النهضة.

 

** مسلسل الاختيار.. ما أيك في هذا العمل الوطني؟

بالفعل عمل وطني ورائع وجعل الأسرة المصرية بل والعربية تجلس مرة أخرى وتشاهد قصص وبطولات أولادنا في الجيش المصري العظيم والشرطة المصرية البواسل، والجنان أصاب الإخوان بعد عرض مسلسل الاختيار 2، لا يريدون ترسيخ العلاقة العميقة بين المواطن والدولة، كانوا ولا يزاولوا يريدون أن يطفئوا نور مصر، ولا ننسى أيام السنة السوداء في حكمهم كان لديهم قنوات تكسب من ولاية سيناء، وأذكر أن عصام العريان قال وقتها: قولنا للأمريكان صوروا الشوارع وشوفوا عدد المحجبات قد إيه، هتعرفوا أننا جايين نحكم، للأسف استغلوا الدين وطيبة المصريين.

 

** ماذا تقولين لـ«سينرجي» الشركة المنتجة للاختيار؟

الاختيار2 أكبر دليل على أن العمل الجاد المحترم، والفن الراقي- هو الذي يستقطب المشاهد، ونتمنى أن تستمروا على هذا النهج لتوعية الشباب وغرس قيم حب الوطن وتقديم قصص وبطولات رجال الجيش والشرطة ونخلدها.

 

** زادت نسبة التحرش في الفترة الأخيرة.. فبماذا تفسرين هذه الظاهرة؟


التحرش نتيجة طبيعية للشيوخ الذين يتحدثون عن المرأة الجسد والجنس، وشاهدت فيديو لأحد شيوخهم يقول فيه: إن الحور العين ترى رجلها من سبعين حلة، وكل تصورهم أن الجنة ليس فيها غير الجنس، وحديثهم المفرط عن المرأة والجنس، يشعل خيال الشباب، فيتحرش بعض الشباب نتيجة لهذا، ولازالت أذكر فتوى ياسر برهامي عندما سألته الدكتورة منال الطيبي عن الزواج من الفتيات الصغيرات ومعاشرتهن جنسيا في سن 9 سنوات، في لقاءه مع وائل الإبراشي، قال لها: «ومن سن 3 سنوات كمان»، وكتبت مقالا قولت له: «أنت عايز تتجوز وحدة قد دقنك».

 

الاكثر قراءة