السبت 8 يونيو 2024

خبير عسكري: أطراف دولية لا تريد حل أزمة سد النهضة تقف وراء إثيوبيا

اللواء أركان حرب دكتور محمد الشهاوي

أخبار29-4-2021 | 19:07

أحمد رشدي

قال اللواء أركان حرب الدكتور محمد الشهاوي، مستشاركلية القادة والأركان: إن موقف إثيوبيا المتعنت في مفاوضات سد النهضة يعبر عن الاستفزاز، لافتا إلى أن وراءها أطرافا إقليمية ودولية، لا تريد حل أزمة سد النهضة، وهناك من يقوم بدعمها بالأموال أو باستصلاح أراضي في أثيوبيا، وأيضا هناك قوى دولية تستثمر في أثيوبيا.

وأكد الشهاوي في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن مصر تحافظ على حقها في الحياة وحقها في الوجود، والخط الأحمر للرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لن تستطيع أي دولة أن تستقطع أي نقطة مياه من حصة مصر.

وأوضح أن هناك سيناريوهات كثيرة، لكن السيناريو الأوفر حظا هو التوصل إلى حل سلمي من خلال التفاوض وليس من خلال القوة العسكرية، لافتا إلى أن أستخدام القوة العسكرية يكون في حالة فشل كل المفاوضات وكل الحلول والمبادرات التي تقوم بها مصر، بالإضافة إلى تدويل أزمة سد النهضة من خلال اللجوء إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية.

وتابع: نحن نثق ثقة كبيرة في القيادة السياسية لحل هذه الأزمة، وإن شاء الله مصر تتخذ إجراءات كثيرة جدا في الداخل لتوفير المياه وترشيدها من خلال تبطين الترع والاعتماد على الري المطور والري بالتنقيط والري الحديث وكل ذلك يؤدي تقليل المهدر من المياه، والمحافظة على كل نقطة مياه، ومع ذلك فكل الحلول والسيناريوهات متاحة للانتهاء من هذه الأزمة.

و أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن أزمة سد النهضة تواجه تعنتًا إثيوبيًا، مشيرًا إلى أن أديس أبابا رفضت بعض الوساطات الإقليمية والدولية لحل الأزمة.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب الدكتور عبد الحي عبيد، لمناقشة التحديات الخارجية التي تواجه الدولة المصرية بحضور وزير الخارجية ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس النائب الفريق أسامة الجندي والنائب محمد هيبة رئيس لجنة حقوق الإنسان.

وأطلع شكري نواب مجلس الشيوخ على نتائج جولته الإفريقية الأخيرة والتي كانت تحمل رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأشقاء رؤساء وقادة الدول الأفريقية حول تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن، مؤكدا أن هناك تفاهما كبيرا لدى الأشقاء الأفارقة تجاه قضية سد النهضة.

وأكد شكري، أن مصر لديها موقف واضح بشأن عدم إعاقة التطوير والتنمية في إثيوبيا ولكن ليس على حساب دول أخرى وخصوصا حينما يتعلق الوضع بمياه النيل.

ولفت وزير الخارجية إلى أن العالم يشهد تغييرات وأن السياسة المصرية قائمة على رصيد طويل من العلاقات الخارجية للدولة المصرية بخلاف دورها الريادي في المنطقة.

ونوه إلى أن هذ دور مصر الريادي جعلها تمتلك قدرات كبيرة وحاسمة للعب دور أساسي على الساحة الإقليمية والدولية، مؤكدا أن مصر مع كافة الحلول السياسية للأزمة الراهنة.

وأشار شكري إلى حرصه المستمر والدائم على التواصل مع المجالس النيابية وخصوصا أعضاء مجلس الشيوخ لا سيما دوره المهم في دعم السياسة الخارجية للدولة المصرية فى ظل التحديات التي لا تزال تؤثر على استقرار الأمن القومى المصري والإقليمي.