تشكل السياسة الخارجية موضوع الخلاف الأكبر بين المرشحين الوسطي إيمانويل ماكرون، واليمينية المتطرفة مارين لوبن، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تنظم الدورة الثانية منها غدًا.
فيما يلي أبرز مواقف هذين المرشحين حول السياسة الخارجية:
◄ الخروج من الاتحاد الأوروبي
مصير فرنسا في الاتحاد الأوروبي موضوع نقاش أساسي خلال الحملة الانتخابية.
فازدراء لوبن لأوروبا ليس جديدا، وتوقعت أن يزول الاتحاد الأوروبي، وتعهدت بتنظيم استفتاء حول خروج فرنسا من التكتل "بريكست".
كما أنها تطالب منذ زمن بعودة فرنسا إلى الفرنك، وتخليها عن العملة الواحدة (اليورو) وأيضا بخروجها من فضاء شينغن.
أما ماكرون، وزير الاقتصاد السابق، فيريد إصلاح الاتحاد الأوروبي وتعزيزه، كما زار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، القائد الأبرز في الاتحاد خلال حملته الانتخابية.
ويؤيد ماكرون تخصيص موازنة منفصلة لمنطقة اليورو، التي تضم 19 دولة، وأن يكون لها أيضا برلمان ووزير مالية.
وقال إنه لن يسهل على بريطانيا خروجها من الاتحاد الأوروبي، وصرح خلال توقف في جنوب غرب فرنسا، أن ما تدركه بريطانيا الآن هو أن بريكست ليس بالأمر السهل.
في المقابل، رحبت لوبن بقرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وقالت إنه عمل لاستعادة التحكم بمصير البلاد.
◄ العلاقات مع روسيا
من المرجح ان تكون العلاقات مع موسكو عاملا أساسيا في سياسة لوبن الخارجية سواء على صعيد مكافحة الإرهاب أو كشريك لديه القيم القومية نفسها.
وشكل لقاؤها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس الماضي، حدثا خلال حملتها الانتخابية وقالت إنه يمثل رؤية جديدة للعالم.
ودعت لوبن إلى علاقات وثيقة مع بوتين، وأيدت ضمه لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وهو ما أدى إلى فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا.
من جهته، يعارض ماكرون رفع العقوبات عن روسيا من جانب واحد وخلافا للوبن، شدد على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا.
كانت لوبن أول مسئول سياسي فرنسي يهنئ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على انتخابه في الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.
قال ماكرون إنه يريد العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة؛ خصوصا في ما يتعلق بتقاسم المعلومات الاستخباراتية ومكافحة الإرهاب، إلا أنه حث ترامب على عدم التراجع عن التزامات الرئيس السابق باراك اوباما من أجل محاربة الاحترار المناخي.
وزار ماكرون خلال حملته الانتخابية لبنان والجزائر، وقال إن الماضي الاستعماري لفرنسا في هذا البلد جريمة بحق الإنسانية، مما حمل منافسيه من اليمين على اتهامه بإهانة فرنسا.
أما لوبن التي لم تلتقَ سوى عدد قليلا من المسئولين الأجانب منذ توليها زعامة حزب الجبهة الوطنية في العام 2011، فقد اجتمعت بالرئيس اللبناني ميشال عون في بيروت فبراير الماضي.
كما قامت بزيارة مفاجئة إلى تشاد المستعمرة الفرنسية السابقة في مارس الماضي لتفقد جنود فرنسيين منتشرين هناك لمحاربة الجهاديين والتقت الرئيس إدريس ديبي.