ذكر مكتب الإدعاء العام في بيرو، أنه فتح تحقيقا في مزاعم بشأن "جرائم ضد الإنسانية" متعلقة بمعركة الجيش للتصدي لجماعات يسارية مسلحة في تسعينات القرن الماضي، في قضية شملت الرئيس السابق أولانتا هومالا.
ويأتي التحقيق في وقت تشير فيه شهادة شاهدين جديدين إلى أن الجنود الذين كانوا تحت قيادة هومالا في قاعدة مادري ميا العسكرية عذبوا مدنيين وقتلوهم، وكان هومالا ضابطا بالجيش خلال الحملة الدامية التي شنتها بيرو على جماعة (الطريق المضيء) الماوية المسلحة في الثمانينات والتسعينات.. ونفى هومالا علانية هذه المزاعم.
وترشح هومالا حينما كان يساريا لكنه تحول إلى اليمين خلال فترته التى استمرت خمس سنوات من 2011 حتى 2016 حيث اتبع سياسات السوق الحر، وأيد قانونا يجرم إنكار دور (الطريق المضىء) فى الحرب الأهلية، التى بدأت عام 1980 وقتل فيها 69 ألف شخص.
وحل محله العام الماضي الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي، وهو مصرفي سابق ومؤيد لسياسات السوق الحر.
وحفظت السلطات في 2009 تحقيقا سابقا في مزاعم بانتهاك حقوق الإنسان لعدم كافية الأدلة، لكن نصوصا مسربة لمحادثات هاتفية مسجلة نشرتها وسائل إعلام محلية في الأسابيع القليلة الماضية، تشير فيما يبدو إلى أن هومالا قدم رشا لضحايا التعذيب لتغيير شهاداتهم وهو ما ينفيه أيضا.