الجمعة 10 مايو 2024

آخر القصور الملكية.. تعرف على تاريخ قصر «الحرملك» التي شُيد في عهد الأسرة العلوية

قصر الحرملك

تحقيقات30-4-2021 | 20:15

محمد فتحي

أمر الملك فؤاد الأول ببناء قصر الحرملك في عام ١٩٢٥، على التبة الأخرى ليكون آخر القصور الملكية التي شُيدت في تاريخ الأسرة العلوية، وصمم على الطراز الإيطالي، إذ وضع المهندس الإيطالي «فيروتشي»، هو من وضع تصميم القصر، واستغرق بناؤه 4 سنوات، إذ تبلغ المساحة الكلية للقصر ٤٦٤٨١,٦ مترًا مربعًا، وتبلغ مساحة الحدائق ٤٣٦٨٠.١ مترًا مربعًا، في حدائق المنتزة، التي كانت المقر الملكي للعائلة المالكة لقضاء فصل الصيف.

سرايا المنتزة

الحرملك هو جزء من سرايا المنتزه التي تنقسم إلى السلاملك والحرملك، ويرجع اكتشاف منطقة المنتزه إلى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام ١٨٩٢، حيث اشتمل الموقع علي تبتين بني على إحداهما قصر السلاملك في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني ليكون مقرا صيفيا للأسرة المالكة، ثم عُرِفت المنطقة كلها باسم المنتزه، وحاليا مستغل كفندق.


مميزات القصر

يتميز هذا القصر بالجمع بين الطرز الفنية المختلفة، أبرازها على الطراز البيزنطي، بالإضافة للطرازيين القوطي والكلاسيكي، فضلا عن الطراز الإسلامي.

تسمية القصر

تعود تسمية القصر باسم «حرملك»، لأن هذه الكلمة في الأصل تركية، وهي مصطلح في العمارة الإسلامية، وتعني مكان الحريم، حيث أن الدين الإسلامي يُحرم أن يجتمع الرجال بالنساء معًا «الاختلاط»، لذلك كان بخصص جزء من المنزل لتجمع الحريم «النساء» وذلك حفاظا على حرمتهم وخصوصيتهم.

محتويات القصر

يحتوي القصر على العديد من التحف والقطع الفنية الفرنسية الطراز، كما يتميز بزخارفه التي صنعت على طراز الباروك والركوكو، الذي يتكون من زخارف هندسية ونباتية متشابكة وهذا الطراز طرازًا أروبيًا.

مكونات القصر من الداخل

يتكون القصر من الداخل من قاعة وسطى، أي فناءًا داخليًا مُغطى بارتفاع المبنى، وتُحيط به الأجنحة والغرف، إذ يتكون من ثلاث أدوار هما: 

- الطابق الأرضي:

يحتوي على عدة غرف وقاعات أهمها مكتب الملك وغرفة الطعام وغرفة البلياردو.

- الطابق الأوسط:

بها حجرات الوصيفات والشمشرجية وهي طبقة تخدم الأميرات والملك.

- الطابق العلوي:

يحتوي على جناحي الملك والملكة يربطهما شرفة عريضة، وكذلك توجد بعض الغرف الخاصة بالأميرات.

مميزات القصر

يتميز القصر بغرفة عرفت بغرفة ولي العهد، التي صنعت أرضيتها من الفلين المضغوط حتى تمنع أصوات أقدام الداخل لعدم إزعاج الطفل النائم.

وفي عهد الملك فاروق تم تجديد القصر وقام بحفر سرداب يربط بين القصر والبحر لكي يتم استخدامه في حالة حدوث أي حصار أو هجوم، وقد قامت الثورة في 23 يوليو 1952 قبل الانتهاء من حفر هذا السرداب، لذلك عندما علم الملك فاروق بقيام الثورة ضده قام باصطحاب أسرته وحاشيته لقصر رأس التين وقبل ذهابه هناك قام بحرق بعض المستندات والوثائق الملكية الخاصة به في حمام القصر ويقال أن هناك آثارا لهذا الحرق في أجزاء من الحمام.

Dr.Radwa
Egypt Air