واحدة من قصص الحب التي جمعت بين الفنان سمير غانم صانع البهجة والفنانة دلال عبد العزيز وباتت من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، والتي استمرت لسنوات وكونا ثنائيا ناجحا.

كان القاء الأول الذي جمع بينهم في مسرح " الهوسابير" عندما ذهبت دلال عبد العزيز مع الراحل جورج سيدهم ليقدمها للمخرج حسن عبد السلام الذي كان يقوم بإخراج مسرحية "أهلا يا دكتور" وهناك قابلت سمير غانم وبدأت قصة الحب.

تلقت دلال عبدالعزيز خلال تلك الفترة عدة  تحذيرات من عبدالمنعم مدبولي، ومحمود المليجي، ومحمود مرسي، والمخرج يحيى العلمي، وصديقه جورج سيدهم بأن سمير غانم لا يفكر في الزواج، حتى عندما قدمت معه فيلم "يارب ولد" مازحه الفنان الكبير فريد شوقي "مش عايز تتجوزها ليه ما هي زي القشطة"، ليرد عليه سمير غانم بخفة ظله "خلاص هتجوزها علشان خاطرك إنت"، كان يحاول سمير غانم إقناعها بأنه يكبرها بنحو 23 عامًا، ولكنها كانت لديها إصرار على الزواج منه وظلت تطارده، وبعد  قصة حب دامت 4 سنوات من حبها له تحقق مرادها وتزوجته.

سمير غانم هو إمبراطور المسرح وأيقونة الضحك الذي رسم الإبتسامة على وجوه الجميع هو "فطوطة" و"سمورة" ملك الفوازير،  و"مسعودي" كما كانت تناديه شيرين في مسرحية " المتزوجون" وهو "كابتن جودة" و"ميزو"، وما بين السينما والمسرح والتليفزيون، تخطى رصيده الفني ال 300 عمل، في السينمتا قدم أجمل أفلامه لعل أبرزها "الهاربان،  الأغبياء الثلاثة، الرجالة في خطر، يارب ولد، استقالة جابر، الراقصة والحانوتي، الكابتن وصل، اقتل مراتي ولك تحياتي"، وفي المسرح "أنا والنظام وهواك، الحرامية أهُم، المستخبي، أخويا هايص وأنا لايص، صفقة بمليون دولار، المتزوجون،  دو ري مي فاصوليا" وفي التاليفزيون "بكيزة وزغلول، البحث عن السعادة، دعوني أعيش، الأزواج الطيبين".

دلال عبد العزيز الفتاة الجميلة التي إكتشفها المخرج نور الدمرداش، وشاركت معه في أول أعمالها مسلسل "بنت الأيام" عام 1977، ثم  في مسلسل "أصيلة" بعده بثلاث سنوات لتنطلق في مشوارها الفني وتقدم العديد من الأعمال البارزة في السينما  قدمت "امرأة مع الشيطان، الراقصة والحانوتي، النوم في العسل، الزمن والكلاب، مبروك وبلبل" كانت وجودها في أي عمل يضيف له وتترك بصمة خلفها بأدائها السهل الممتنع للدرجة التي تجعلك تقف منبهرا بتجسيدها للشخصيات، هي "نعمة بنت عطا المراكيبي" في "حديث الصباح والمساء" التي تجعلك تصدقها في كل مشهد تظهر فيه وهي الأم خفيفة الظل في "سابع جار"، و "فطوم" في " الناس في كفر عسكر" المرأة القوية التي تجعل ترتعش خوفا منها والطيبة في "للعدالة وجوه كثيرة" هي صاحبة كل الأدوار والشخصيات.

عاش سمير غانم ودلال عبد العزيز سنوات من الحب لم تبدد حبهما الأيام وكأنهما قلبا واحدا حتى عندما أصابهم فيروس كورونا لم يفرق بينهما، ويمكثان حاليا في المستشفى لتلقي العلاج، وسط دعوات من الملايين بالشفاء العاجل، بعد أن صنعا معنا أعمالا تظل خالدة ورسما بخفة ظلهما البسمة على الوجوه.