مع شهر رمضان يراود البعض أسئلة للتأكد من صحة صيامهم وعدم إفساده بأي فعل عن قصد أو بدون قصد، وقد يلجأ البعض للنوم في نهار رمضان أغلب الوقت خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات الصيام، فيلجئون للسهر طوال الليل، والنوم طوال النهار، وقد كشفت دار الإفتاء حكم النوم في نهار رمضان.

 

حيث ورد إليها سؤال يقول: من نام أكثر اليوم في نهار رمضان هل يبطل صومه، وفي إجابتها أكدت دار الإفتاء أن النوم أكثر النهار في رمضان لا يبطل الصوم، بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح، قال الإمام النووي في «روضة الطالبين وعمدة المفتين» (2/366): «وَلَوْ نَامَ جَمِيعَ النَّهَارِ صَحَّ صَوْمُهُ عَلَى الصَّحِيحِ الْمَعْرُوفِ».

 

واستشهدت بقول ابن قدامة في «المغني» (3/ 116): «النَّوْمُ لَا يُؤَثِّرُ فِي الصَّوْمِ، سَوَاءٌ وُجِدَ فِي جَمِيعِ النَّهَارِ أَوْ بَعْضِهِ».

 

حكم النوم في نهار رمضان

وفي وقت سابق أكدت دار الإفتاء أنه لا شك أن ثواب الصائم على قدر مشقته في الصوم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الحاكم في »المستدرك».

 

وأوضحت، أنه ينبغي للصائم أن ينشغل بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم حتى يجمع في صيامه عبادات شتى، والإنسان إذا عوَّد نفسه ومرنها على أعمال العبادة في حال الصيام سهل عليه ذلك، وإذا عوَّد نفسه الكسل والخمول والراحة صار لا يألف إلا ذلك وصعبت عليه العبادات والأعمال في حال الصيام.

 

وأكدت ضرورة العمل واستلهام الهمة والنشاط في رمضان لا النوم والخمول فالأجر على قدر المشقة.