الأحد 16 يونيو 2024

أبرز 4 أشياء يخشاها الأهلي قبل التتويج بالدوري

6-5-2017 | 12:18

اقترب النادي الأهلي من حسم لقب الدوري الممتاز هذا الموسم، بعد فوزه الأخير والصعب على فريق طلائع الجيش بهدفين مقابل هدف. 

 

ورغم ذلك يخشى حسام البدري، المدير الفني للفريق، عدم الخروج من الأزمة النفسية التي يعيشها حاليا داخل القلعة الحمراء، والتي أدت إلى اهتزاز وتذبذب في المستوى المعتاد عليه من قبل "المارد الأحمر"، بسبب أزمات الإصابات التي تضرب الأعمدة الأساسية، وابتعاد البدلاء عن المستوى لانشغالهم بمصيرهم مع البدري في نهاية الموسم، بجانب الإيقافات التي طالت الجهاز الفني واللاعبين، على غير المعتاد.

 

فوز الأهلي على طلائع الجيش كشف العديد من الأزمات التي حدثت مؤخرا في لقاء الإنتاج الحربي بالجولة الـ27 من عمر المسابقة، بعدما تم طرد حسام عاشور "مسمار" الفريق ومن قبله مديره الفني في الواقعة الشهيرة مع الحكم محمود عاشور، والتي أدت إلى إبعاد البدري عن إدارة المباريات 4 مباريات، بجانب إيقاف "عاشور" وسيد معوض المدرب المساعد أيضا، مما أدى إلى ظهور حالة نفسية سيئة غير معتادة على مبادئ الأحمر، وارتباك داخل صفوف الفريق.

 

وعانى الأهلي كثيرا في لقاء الجيش الأخير، منذ الاستعدادات للمباراة بعد تأكد غياب أحمد فتحي عن المباراة؛ بسب إجهاد العضلة الضامة، وخضوع سعد سمير لتأدية الخدمة العسكرية، وعدم جاهزية أحمد حجازي، وابتعاد رفقاء الدكة عن المستوى الذي يقنع البدري للدفع بهم في اللقاء.

 

وبالرغم من وجود عدد كبير من اللاعبين المتميزين داخل الأهلي، إلى أنه يتأثر كثيرا في غياب بعضهم، فمركز وسط الملعب أصبح مقترنا دائما بوجود "عاشور"، وعند غيابه يفقد الجميع توازنه ولا يوجد من يعوضه حتى الآن، نظر للثقة الكبيرة التي يحظى بها اللاعب من الجهاز الفني وزملائه داخل الملعب، ولم يظهر لاعب حتى الآن من الصفقات الجديدة يكتسب نفس الثقة التي يحظى بها عاشور، ونفس الأمر غياب عبدا لله السعيد الذي أثبتت الأيام أن البدري لم يجد البديل المناسب له لإراحته بعد الإجهاد الكبير الذي يعاني منه مع الفريق والمنتخب، وأيضا دفاع الفريق الذي أصبح المركز الحساس فبمجرد غياب سعد سمير لمباراة واحدة كاد أن يتلقى بطل الدوري هزيمة ثقيلة لو استغل لاعبي الجيش الفرص التي أتيحت لهم.

 

وأصبح على "البدري" إعادة النظر مرة أخرى على اللاعبين الذين تجمدوا على الدكة ولم ينالوا الفرصة الحقيقة حتى الآن، حيث يعاني العديد من القوام الأساسي الإجهاد والغياب عن المستوى، إذا كان يرغب في مواصلة الأداء الجيد للزحف نحو التتويج بالبطولة المحببة لجماهير القلعة الحمراء، خاصة وأن المواجهات القادمة خلال الشهر الجاري صعبة للغاية وحاسمة خلال بطولتي الدوري والبطولة الإفريقية، في ظل المنافسة الكبيرة بين فرق المقدمة والفرق التي تعاني من الهبوط.

 

ويستعد الأهلي لمواجهة النصر للتعدين المنتشي بالانتصارات مع مدربه أحمد كشري، بعد الفوز على ثلاث فرق كبيرة وادي دجلة وبتروجيت والاتحاد السكندري، وقد يفاجئ الأهلي بالمجازفة أمامه للخروج من القاع، وأيضا لديه مواجهه أخرى مع فريق الشرقية الذي يمتلك نفس الدوافع ويؤدي بشكل جيد مع مدربه عماد النحاس، بالإضافة إلى مواجهة مصر المقاصة والمدرب المتميز إيهاب جلال، بجانب مباريتي زناكو الزامبي والقطن الكاميروني في البطولة الإفريقية.

 

يحتاج الأهلي للسيطرة على اللاعبين نفسيا قبل أي شيء وخاصة البدلاء الذين لا يشاركون بصفة أساسية، فهو في أمس الحاجة إليهم خلال الفترة القادمة حيث ينتظره عدد من المباريات المتتالية، في الدوري وبطولة إفريقيا، بجانب البطولة العربية، لذلك يحتاجهم كثيرا لتعويض الغيابات وإراحة زملائهم من الإجهاد، حتى يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم بعد أن فقد معظمهم ثقته في نفسه، وعند الدفع ببعضهم أيضا يكونون تحت الضغط العصبي والنفسي، ما أدى إلى طلب العديد منهم الرحيل والسماح لهم بالبحث عن عروض قبل نهاية الموسم.