أشاد المهندس داكر عبد اللاه نائب رئيس الاتحاد العربي للمجتمعات العمرانية عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين باشتراطات تراخيص البناء الجديدة لأنها في المقام الأول ستحقق توافر بند الأمان في العقار ولصاحبه وتتماشي مع الاشتراطات المعمول بها في الدول المتقدمة.
وأشار عبد اللاه، إلى أنه من ضمن الاشتراطات التي تم طرحها مؤخرا مجموعة من الأكواد عبارة عن كود الحرائق وكود للسيارات وهذه الأكواد لن يتم إصدار رخصة مباني بدونها مؤكدا أن هذه الأكواد تحد من ظاهرة انتشار الحرائق داخل المباني السكنية لأنه لن يتم إصدار رخصة إلا بعد موافقة الإطفاء المواصفات المقررة وكذلك فكرة وجود جراج بكل سكن مرتبط بأماكن لعدد الوحدات السكنية داخل جراج سيقضي على التكدس والزحام بالشوارع ويوجد نوع من السيولة المرورية.
ولفت إلى أن الاشتراطات البنائية الجديدة ستزيد من قيمة الوحدات السكنية لما تتمتع به من أمن وأمان وهدوء ونسق حضاري متميز ولن يكون هناك عشوائية في البناء بعد الآن.
وقال المهندس داكر إن فكرة اختيار مدينة أو مركز داخل كل محافظة لتطبيق الاشتراطات البنائية الجديدة بشكل تجريبي سيعطي فرصة كبيرة لتدارك أي ملاحظات على تنفيذ اشتراطات البناء والعمل على حلها كما أن فكرة تحديد رسوم الرخصة حسب كل مساحة وكذلك الاعتماد على مكاتب استشارية معتمدة في الرسوم شيء جيد.
وأوضح أن الاشتراطات البنائية الجديدة والخاصة بتحديد الارتفاعات والأدوار طبقا لعرض كل شارع وتحديد حد اقصى للارتفاعات والأدوار سيكون لها دور كبير في الحد من الزحام السكاني والضغط على الخدمات والمرافق بكل منطقة سكنية و سيكون لها دور كبير في رسم شكل الخريطة العقارية بمدن ومحافظات مصر ويحقق الراحة للمطورين العقاريين لأنه مع هذه الاشتراطات يتم تحديد دراسات الجدوى لأي مشروع عقاري قبل البدء فيه طبقا لاشتراطات الترخيص الموضوعة.
وأكد عبد اللاه أن مفهوم المجتمعات العمرانية والسكنية سيتغير إلى الأفضل مع هذه الاشتراطات وكذلك ثقافة السكن ستتغير لدى المواطن.
وأوضح أن اشتراطات البناء الجديدة أيضا ستحقق السلامة الإنشائية للعقارات والمباني الجديدة وبما يتناسب أيضا مع قدرة البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي لكل منطقة والخدمات الصحية والتعليمية واللوجستية بها بما يحقق نوع من العدالة والتوازن لجميع الفئات ويحد من التحميل الزائد على شبكات البنية التحتية الحالية بشكل اكبر من طاقتها .
وأوضح داكر عبد اللاه أن اشتراطات البناء الجديدة راعت تفاصيل المسحات المسموح بالبناء عليها ومصاريف استخراج الرخصة والفترة الزمنية التي تستغرق في استخراج الرخص وخطوات الحصول على شهادات الصلاحية والالتزام بالأكواد المصرية في البناء.
وذكر أنه تم البدء في تطبيق الاشتراطات البنائية الجديدة وأيضا منظومة التراخيص الجديدة على المدن التي تم اختيارها للتطبيق التجريبي بداية من امس 1 مايو 2021 ولمدة شهرين، على أن يبدأ التطبيق في باقي المدن المصرية بدايةً من 1 يوليو 2021.