هل سمعت يومًا عن حالة طبية نادرة تحول أصابع يديك إلى اللوم الأبيض أو الأزرق، إنها متلازمة رينود، وهي حالة طبية نادرة تحد من وصول الدم إلى الأصابع، وأحيانًا إلى أصابع القدم، مما يتسبب في تحولها مؤقتًا إلى اللون الأبيض أو الأزرق.
وسميت على اسم الطبيب Auguste Gabriel Maurice Raynaud ، الذي وصفها لأول مرة في أطروحة الدكتوراه عام 1862 ، ويمكن وصف هذه الحالة النادرة بأنها رد فعل مبالغ فيه على منبهات مثل البرد أو الإجهاد.
في الحالة الأولى يحاول الجسم الحفاظ على الحرارة عن طريق إبطاء تدفق الدم إلى أبعد النقاط، مثل الأصابع، وللقيام بذلك تنقبض الشرايين الصغيرة التي تنقل الدم إلى تلك النقاط ، مما يتسبب في تحول الأطراف مؤقتًا إلى اللون الأبيض، ثم اللون الأزرق، وذلك بسبب نقص الأكسجين لفترة طويلة في المنطقة المصابة.
وعادة ما تستمر ظاهرة رينود حوالي 15 دقيقة، ولكن يمكن أن تستمر لعدة ساعات، وبعد ذلك ترتخي الشرايين ويصل الدم مرة أخرى إلى أطراف الشخص المصاب.
يحدث الألم أحيانًا أثناء هذه النوبات، ولكنه عادةً ما يكون مجرد إحساس بالوخز في المنطقة المصابة، وبعد ذلك تتحول الأصابع إلى اللون الأحمر الفاتح، قبل أن تعود إلى لونها المعتاد.
لا يفهم الأطباء تمامًا الأسباب التي تجعل أجسام بعض الأشخاص تبالغ في رد فعلها تجاه البرد والتوتر، ولا يوجد علاج معروف لهذه الحالة النادرة.
لا تؤثر متلازمة رينود عادة على نوعية حياة المرضى ، ولكن في حالات نادرة جدًا ومتطرفة، يكون انخفاض تدفق الدم شديدًا لدرجة أنه يمكن أن يتسبب في تلف الأنسجة مثل تقرحات الجلد أو حتى الأنسجة الميتة التي قد تتطلب إزالة هذا الجزء من الجسم .
في بعض المرضى حتى المنبهات الخفيفة مثل تكييف الهواء أو لمس الأسطح الباردة يمكن أن تؤدي إلى نوبات متلازمة رينود.