"العامل المصرى هو ثروة الوطن الحقيقية، ومحرك التنمية، وقاعدة الانطلاق نحو واقع ومستقبل أفضل من خلال تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني"، بهذه الكلمات الداعمة لعمال مصر فى عيدهم الذى يصادف الأول من مايو من كل عام، عبر الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه عن عمق تقديره لهؤلاء العمال المخلصين الوطنيين الذين يبذلون جل جهودهم لتنمية بلدهم وتحديثها وتقدمها، فقد كان خطابه مليئا بالاشادات لجهود عمال مصر وعاملاتها، مؤكدا على مساندته المستمرة والدائمة لهم فى جميع مواقع العمل والإنتاج، وهو ما يمثل ردا عمليا من جانب الرئيس على كل ما تحاول بعض الجماعات الإرهابية بثه من شائعات واخبار كاذبة عن توجهات الدولة حيال عمالها فى مختلف أماكن عملهم ومصانعهم.
والحقيقة أن هذا التوجه الذى عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى كان له صدى لدى مختلف القوى السياسية الداعمة للدولة والمساندة لها فى توجهاتها وخططها التنموية الشاملة، إذ حرصت هذه القوى ان تعبر عن تقديرها لعمال مصر ورجالها الاوفياء فى عيدهم السنوي، ولعل ما ورد فى بيان حزب حماة الوطن الذى انتمى إليه يعبر بجلاء عن ذلك، حيث أكد على أن عمال مصر هم " الركيزة المتينة لهذا المجتمع وسبيله الرئيسى للبقاء والاستمرار وقوته الدافعة نحو النمو والازدهار".
وفى ضوء هذا الدعم الذى يحظى به عمال مصر (رجال ونساء) من جانب الرئيس ومختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها، يستوجب على الجانب الآخر أن يعى هؤلاء العمال طبيعة التغيرات التى يشهدها سوق العمل ليس فقط نتاج التحولات الرقمية والتطورات التكنولوجية، بل أيضا تأثيرات جائحة كوفيد 19، إذ يتطلب ذلك منهم ان يكون لديهم القدرة على اكتساب المزيد من المعارف والمهارات التى تمكنهم من استيعاب ثورة المعلومات وما شهده العالم من ابتكارات عدة وتحولات عديدة، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التعليم والتدريب كما أشار إلى ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن ما حدث فى سوق العمل والإنتاج قد افرز مستويات مرتفعة من المنافسة والمشاركة الواسعة، وأن خوض غمار هذه المنافسة يتطلب تبنى منهج التدريب المستمر الهادف إلى رفع القدرات من ناحية، والاطلاع على تجارب الأمم الأخرى وما أحرزته من تقدم من ناحية أخرى.
نهاية القول إن العمال فى عيدهم هذا العام يستوجب عليهم أن يعوا جيدا ما تضمنه خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى حينما أكد على بعدين مهمين: الأول، دعمه لجهودهم وتقديره لإخلاصهم وتفانيهم فى سبيل رفعة الوطن. الثانى، ضرورة استيعاب تحولات العصر وتطوراته حتى يتمكن هؤلاء العمال من الاحتفاظ بمكانتهم المتميزة فى سوق العمل والإنتاج.