الأحد 23 يونيو 2024

انطلاق صراع الجبابرة القضائي بين إبيك غيمز وآبل

صراع الجبابرة آبل وإبيك

عرب وعالم2-5-2021 | 18:33

دار الهلال

 تشهد محكمة في كاليفورنيا اعتباراً من الاثنين تصفية حسابات في "صراع الجبابرة" بين شركتي "إبيك غيمز" لألعاب الفيديو و"آبل" للهواتف الذكية، بعد أشهر من الاتهامات المتبادلة، وتأمل ناشرة لعبة "فورتنايت" الشهيرة في أن تتمكن من تغيير الوضع القائم في مجال اقتصاد الأجهزة النقالة.

وتعتبر "إبيك غيمز" أن "آبل" تسيء استخدام وضعها المهيمن حيال مستخدمي "آي فون" و"آي باد" من خلال مخزنها للتطبيقات "آب ستور" الذي يشكّل منصة لا يمكن تجاوزها لتحميل تطبيقات الأجهزة النقالة.

وتؤدي "آبل" في الوقت الراهن دور الخصم والحكم في آن واحد، إذ أنها تضع قواعد دخول هذه السوق التي لا يقل حجمها عن مليار شخص، وتحدد عمولتها على عمليات التنزيل، فضلاً عن أنها تطرح تطبيقاتها الخاصة.

ولاحظت "إبيك غيمز" في لائحة قدمتها إلى المحكمة في مطلع أبريل الفائت أن "آبل" "عمدت من خلال الوسائل التقنية والتعاقدية إلى بناء منظومة "آي أو إس" بطريقة تقيد توزيع التطبيقات، وتستبعد منافسيها، وتضر بالمنافسة والمستهلكين".

أما وكلاء الدفاع عن "آبل" فاعتبروا في لائحتهم أن "إبيك تسعى إلى تصوير آبل على أنها شريرة بهدف إحياء الاهتمام بفورتنايت التي تشهد تراجعاً".

ومن المتوقع أن يشارك رئيس "إبيك" تيم سويني ورئيس "آبل" تيم كوك شخصياً في المحكمة التي تُجرى في مدينة أوكلاند القريبة من سان فرانسيسكو وتحظى بمتابعة من كثب- ولكن عبر الإنترنت- من القطاع التكنولوجي برمته، وعلى نطاق أوسع أيضاً.

وقال أستاذ الحقوق في جامعة بيركلي تيجاس ناريتشانيا إن "الأمر لا يتعلق فقط بمعرفة ما إذا كانت "إبيك غيمز" أو آبل ستكسبان بضعة ملايين إضافية من الدولارات".
إبيك تسعى إلى تصوير آبل على أنها شريرة بهدف إحياء الاهتمام بفورتنايت التي تشهد تراجعاً

وأوضح أن المحاكمة "ستتمحور حول مستقبل قطاع التكنولوجيا (...) وإلى أي مدى يمكن لشركات مثل آبل وأمازون وغوغل التحكم في سلسلة القيمة، من الإنتاج إلى التوزيع؟ وهل يجب أن تكون أكثر انفتاحاً؟ وما هو عدد المنافسين المطلوبين؟".

وليست "إبيك" وحدها في هذه المعركة. ففي الخريف، تحالفت مع عشرات الشركات، منها منصتا البث التدفقي للموسيقى "ديزر" و"سبوتيفاي"، تحت شعار "التحالف من أجل عدالة التطبيقات".