أبرزت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الإثنين عددًا من الموضوعات المهمة، على رأسها تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري؛ بمناسبة احتفالات شم النسيم وعيد القيامة المجيد.
وقال الرئيس السيسي، في تدوينة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: "أهنئ شعب مصر العظيم بمناسبة احتفالات شم النسيم وعيد القيامة المجيد، التي تعكس وحدة هذا الوطن وتماسك شعبه، فقد أثبتت مصر عبر كل العصور أن مسلميها وأقباطها هم نسيج واحد لن يتبدد أبدًا ولو كره الحاقدون، تحيا مصر، ويحيا شعبها وجيشها إلى يوم الدين، كل عام وأنتم بخير".
وفي السياق ذاته، هنأت السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، الشعب المصري؛ بمناسبة عيد القيامة المجيد.
وقالت قرينة رئيس الجمهورية، في تدوينة على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: "أهنئ الشعب المصري بمناسبة عيد القيامة المجيد، أدام الله وحدتنا وترابطنا إلى يوم الدين، كل عام وأنتم بخير".
واهتمت صحيفة "الجمهورية" بتفقد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء عددًا من المشروعات التنموية والخدمية بمدينة الغردقة، يرافقه عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وتأتي تلك الجولة لمتابعة المشروعات التنموية والخدمية بمدينة الغردقة، حيث شملت جولة رئيس الوزراء عددا من المشروعات، منها ميدان سينزو بجنوب الغردقة، وسوق الخضار الجديدة بمنطقة الحجاز، وكذلك أعمال التجديدات بالشاطئ العام رقم 4 بطريق كورنيش الغردقة.
وكلف رئيس الوزراء، محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، بسرعة الانتهاء من تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية التي يجرى العمل بها بمدينة الغردقة.
وفي إطار الزيارة أيضًا، تفقد رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البحر الأحمر مطار الغردقة الدولي.
وذكرت محافظة البحر الأحمر -في بيان- أن رئيس الوزراء تفقد التمركزات الأمنية وقوات التأمين بمحيط المطار والأعمال الإنشائية لسوق الدهار الجديدة البالغ مساحتها نحو 10 آلاف متر، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى لها بتكلفته 132 مليون جنيه، وتعد أحد المشروعات الجاري تنفيذها على أرض المحافظة ويتم على أربع مراحل، وذلك بدلًا من السوق الحالية الموجودة بميدان الدهار، ضمن خطة تطوير لعمل أسواق حضارية.
وأضافت أن المرحلة الأولى للسوق تضم 148 باكية تتراوح مساحة كل محل ما بين 27 و36 و54 مترًا لعرض الخضراوات والفاكهة، وستشمل المراحل الثانية والثالثة والرابعة باكيات للأسماك والدواجن ومحال للباعة الجائلين، استمرارًا لجهود المحافظة في الحفاظ على المظهر الحضاري اللائق مع تيسير الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضحت المحافظة أن رئيس الوزراء حرص في نهاية الجولة على عقد لقاء مع الأجهزة التنفيذية للمحافظة بالديوان العام؛ لمناقشة خطة التطوير العاجلة لمدينة الغردقة، ورحب محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي -في بداية اللقاء- برئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووجه له الشكر على دعمه المستمر والمتواصل للمحافظة، وحرصه على متابعة مختلف المشروعات الخدمية والتنموية والسياحية على أرض المحافظة بنفسه، موجهًا الشكر للقيادة السياسية، نظرًا للاهتمام الكبير الذي توليه لمدينة الغردقة بصفة خاصة ومحافظة البحر الأحمر بصفة عامة، مؤكدًا أن أبناء المحافظة من شمالها إلى جنوبها يشعرون بجهود الدولة المختلفة والمشروعات التنموية والخدمية غير المسبوقة التي تمت على أرض المحافظة خلال السنوات الأخيرة.
وعرض محافظ البحر الأحمر على رئيس الوزراء ملامح خطة تطوير مدينة الغردقة، والاحتياجات المطلوبة للتطوير والتجميل من أعمال إنارة ورصف لتحسين الصورة الذهنية والبصرية للمدينة، كما عرض المحافظ التماس المواطنين ومناشدتهم تخفيض أسعار ورش الحرفيين بالمدينة، حيث وافق رئيس الوزراء على تدبير كافة الاحتياجات، ووجه بعمل تصور شامل لرفع كفاءة المدينة بالكامل وتقديمه له خلال أيام، على أن يشمل كل المطلوب لرفع كفاءة الطرق وأعمال الرصف والإنارة لشوارع المدينة، كما وجه بإعادة تسعير ورش مدينة الحرفيين بحيث تتلاءم مع قدرات المواطنين وإعادة عرض الأسعار الجديدة عليه لاعتمادها، موجهًا بسرعة الانتهاء من منظومة الصرف الصحي بالغردقة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تأتي تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع كفاءة وتطوير مدينة الغردقة لتكون على أعلى مستوى، في إطار خطة شاملة تستهدف جذب المزيد من السياح من مختلف الوجهات للتمتع بالمزايا الطبيعية الموجودة بمدينة السحر والجمال.
وأبرزت صحيفة "الأهرام" تأكيد المهندس مصطفى أبو المكارم رئيس هيئة السكة الحديد أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل حزمة من الإجراءات، لتحقيق الانضباط داخل المرفق، بما يضمن أمن وسلامة المسافرين، وتشمل التطبيق الصارم لبنود عقاب مخالفي نظم التشغيل وغير الملتزمين، ومنها وقفهم عن العمل، وصرف 50% فقط من أجرهم الأساسي طبقا للائحة.
وقال أبو المكارم -في تصريحات خاصة لـ"الأهرام"- إن الإجراءات تتضمن أيضًا البدء في تنفيذ دورات تدريب وتوعية مكثفة لأطقم العاملين في تجهيز القطارات قبل السفر، مع إجراء المراجعة والرقابة من المسئولين عن التشغيل، موضحًا أن السكة الحديد بها 43 ألف عامل، تتمتع الغالبية العظمى منهم بالكفاءة والانضباط، وغير مسموح لقلة من المهملين والمقصرين بإهدار جهد عشرات الآلاف من العاملين.
وأضاف أن وزير النقل كامل الوزير يقدم كل الدعم على جميع المستويات لإعادة العصر الذهبي لهذا المرفق، وتقديم خدمة متميزة تواكب التطورات العالمية، لافتًا إلى أن القانون الجديد الذي ينص على فصل متعاطي المخدرات من الخدمة سيقضي تمامًا على هذه الظاهرة.
وأشار رئيس السكة الحديد إلى أن تطبيق المنظومة الحديثة للإشارات الإلكترونية، التي قطعت شوطًا كبيرًا في التنفيذ، خاصة على الخطوط الرئيسية، سيسهم في الحد من الأخطاء البشرية، ومن ثم الحد من الحوادث.
وتابع أبو المكارم أن إجراءات الانضباط تسير جنبًا إلى جنب مع خطة التطوير والتحديث التي تشمل تشغيل العربات الجديدة من خلال العقد مع الجانب الروسي، لتزويد السكة الحديد بـ1300 عربة جديدة.
وتناولت صحيفة "الأخبار" إعلان الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان إطلاق قوافل طبية في كل المحافظات تدريجيًا لإعطاء المواطنين لقاحات كورونا في القرى والمدن والأماكن العامة، وستكون الأولوية لكبار السن ولأصحاب الأمراض المزمنة أولًا ثم باقي المواطنين، مدعومة بفرق للتواصل المجتمعي لإقناع المواطنين بأهمية الحصول على اللقاحات، مشيرة إلى أنه تم تسجيل أكثر من مليوني مواطن على الموقع الإلكتروني للحصول على اللقاح، حصل منهم أكثر من 800 ألف مواطن على اللقاح.
ووجهت وزيرة الصحة -في تصريحات خاصة لـ"الأخبار"- ببدء القوافل المتحركة بالمناطق النائية والمناطق التي بها كثافات سكانية، على أن تعمل كل الفرق الطبية في المحافظات في هذه القوافل على غرار مبادرة "100 مليون صحة"، موضحة أن القافلة ستسجل المواطنين على النظام الإلكتروني والموقع للحصول على اللقاح، وبعدها يتم إعطاء اللقاح للمواطن بعد الفحص الطبي لهم من الأطباء، مؤكدة أنه سيتم إعطاء اللقاح للمواطنين غير القادرين على الحركة في منازلهم.
وأشارت الوزيرة إلى أن إعطاء اللقاحات يتم في 339 مركزا طبيا على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى افتتاح أكبر مركز لإعطاء اللقاحات في أرض المعارض خلال يومين والذي يضم 96 عيادة لإعطاء اللقاحات وتضم أكثر من 650 شخصا، منهم أطباء وتمريض وصيادلة وكذلك مدخلو البيانات وفرق تواصل مجتمعي على الأرض، لتوعية المواطنين بأهمية اللقاحات، بالإضافة إلى ساحات لانتظار السيارات وساحة انتظار للمواطنين تضم أكثر من 500 شخص مع مراعاة التباعد الاجتماعي بينهم، والقدرة الاستيعابية لهذه المراكز 250 ألف مواطن يوميا، بالإضافة إلى افتتاح مركز مماثل له في محافظة الجيزة خلال الفترة المقبلة.
ولفتت إلى وصول 900 ألف جرعة من لقاح سينوفارم الصيني خلال اليومين الماضيين، منها 500 ألف جرعة تعاقد و400 ألف جرعة هدية من دولة الصين لمصر، منوهة بأنه خلال 9 مايو الجاري، سيصل مصر مليون و700 ألف جرعة من لقاح استرازينيكا الإنجليزي ضمن الاتحاد الدولي للقاحات "جافي"، بالتزامن مع وصول مليون جرعة أيضا من لقاح سينوفارم الصيني.
وأكد الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة أنه في يوم 15 مايو الجاري سيصل مصر نصف مليون جرعة من لقاح سينوفاك الصيني الذي سيصنع في مصر، بالإضافة إلى المواد الخام لتصنيع مليوني جرعة من اللقاح بموجب اتفاقية التصنيع بين مصر وشركة سينوفاك الصينية، بالإضافة إلى التعاقد على 10 ملايين جرعة من لقاح سبوتنيك ڤي الروسي ستبدأ في الوصول بنهاية مايو الجاري، بالإضافة إلى تصنيع اللقاح في مصر والمشاركة في المرحلة الثالثة من لقاح سبوتنيك لايت الروسي على ألف متطوع في مصر خلال الأيام القادمة، وتوريد 4 ملايين جرعة من لقاح جونسون آند جونسون بنهاية العام الجاري، وبذلك تكون مصر متعاقدة على تصنيع لقاك سينوفاك الصيني وسبوتنيك الروسي (10 ملايين جرعة للتوريد) مع توريد كميات منها، بالإضافة إلى التعاقد على توريد 3 لقاحات أخرى سينوفارم (20 مليون جرعة) واسترازينيكا (20 مليون جرعة).
وكشف المتحدث عن أن إجمالي اللقاحات المتوفرة في مصر حاليا يصل لحوالي 2.3 مليون جرعة من لقاح سينوفارم الصيني ولقاح استرازينيكا الإنجليزي، وإلى الآن من خلال تحاليل التتبع الجيني في مصر لم نرصد وجود سلالات جديدة في مصر ومنها السلالة المنتشرة في دولة الهند.
واهتمت صحيفة "المصري اليوم" بإعلان وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد أن فرق التواصل المجتمعي بالوزارة قدمت التوعية الصحية لـ1200 من المواطنين والسائحين بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وأهمية تلقي لقاح فيروس كورونا، بمحافظة البحر الأحمر خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، في إطار حرص الوزارة على رفع الوعي الصحي لدى المواطنين تزامنًا مع الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الدينية.
ووجهت الوزيرة باستمرار تكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي للمواطنين بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، لزيادة نشر الوعي بالإجراءات الاحترازية والوقائية لفيروس كورونا من خلال فرق التواصل المجتمعي والتثقيف الصحي، والتي بدأت أعمالها بمحافظتي سوهاج وأسيوط خلال الأسبوع الماضي، لافتة إلى نشر فرق التواصل المجتمعي بمحافظات (القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وقنا) بدءًا من أمس الأحد لتقديم التوعية الصحية للمواطنين.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة أنه تم نشر فريق من التواصل المجتمعي خلال اليومين الماضيين بالأحياء المختلفة بمدينة الغردقة تشمل أماكن التجمعات والأسواق ومواقف المواصلات العامة، بالإضافة إلى المرور على القرى السياحية والشواطئ، لتقديم الخدمات التوعوية للمواطنين والسائحين المترددين على تلك الأماكن.
وأضاف مجاهد أن فرق التواصل المجتمعي تقوم بتوعية المواطنين والسائحين بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا (ارتداء الكمامة وغسل الأيدي باستمرار والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والتواجد في أماكن جيدة التهوية، والتوجه فورًا إلى المستشفى في حال ظهور أي أعراض مرضية لفيروس كورونا)، كما تتم التوعية بأهمية تلقي لقاحات فيروس كورونا سواء للمواطنين أو العاملين بالقطاع السياحي مما يسهم في الحد من انتشار فيروس كورونا والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
وتابع مجاهد أنه تم توزيع 10 عيادات متنقلة بمدينة الغردقة وخاصة في المناطق السياحية، تضم فرق طبية، لتقديم الخدمات الطبية والتوعوية للمواطنين والسائحين ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي وصرف العلاج للمرضى بالمجان، منوهًا بأنه يتم توزيع المستلزمات الوقائية على المواطنين وتشمل (كمامات، مطهرات).
وأشار مجاهد إلى أن مبادرات الصحة العامة تحت شعار (100 مليون صحة) قدمت الخدمات الطبية لـ195 ألفًا و644 مواطنًا بمحافظة البحر الأحمر بالمجان، ما أسهم في تحسين الصحة العامة للمواطنين بالمحافظة والحد من الإصابات والوفيات خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأكد مجاهد أن فرق التواصل المجتمعي تقوم أيضًا بتوعية المواطنين والعاملين بالفنادق والأماكن السياحية بمحافظة البحر الأحمر، بأهمية تلقي لقاحات فيروس كورونا لحمايتهم من خطر الإصابة بالفيروس وبما يعود بالنفع على الصحة العامة للمجتمع، موضحًا أن 27 ألفًا و991 تلقوا لقاح فيروس كورونا من ضمنهم 23 ألفًا و579 من العاملين بالقطاع السياحي ضمن تطعيم العاملين بالأنشطة الاقتصادية الكبرى بالدولة.
وناشد مجاهد المواطنين مجددًا ضرورة التوجه لأقرب مستشفى تابع لوزارة الصحة والسكان بالمحافظة، في حالة الشعور بأي أعراض مرضية لفيروس كورونا، أو الاتصال على الخط الساخن (105) لتلقي الاستفسارات، كما أكد أهمية متابعة مرضى العزل المنزلي لحالتهم الصحية دوريًا عبر إرسال رسائل نصية بها كلمة "عزل" على الرقم (1440).
وأبرزت صحيفة "الشروق" إعلان وزير التنمية المحلية محمود شعراوي أنه تم البدء في الإجراءات التنفيذية لإنشاء مجمعات الخدمات الحكومية في القرى المستهدفة ببرنامج تطوير الريف المصري ضمن المرحلة الجديدة للمبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء مبنى مجمع في كل وحدة محلية قروية بإجمالي نحو 320 مبنى خلال المرحلة الأولى، وتبلغ المساحة الإنشائية والفراغات العامة حول المبنى حوالي 700 متر.
وقال شعراوي إن كل مبنى يضم مقرا للوحدة المحلية القروية والمجلس المحلي ومكتب التموين والشهر العقاري والسجل المدني ومكتب بريد ووحدة تضامن اجتماعي، بالإضافة إلى مركز تكنولوجي مصغر يعمل كمكتب أمامي لكافة هذه الجهات.
وأوضح أن مجمعات الخدمات الحكومية المزمع تنفيذها تعد نقلة نوعية غير مسبوقة في آليات استفادة مواطني الريف المصري من الخدمات الإجرائية التي تقدمها عدة جهات على رأسها الإدارة المحلية، موضحا أن هذه المجمعات ستنهي معاناة سكان القرى في الحصول على الخدمات، وتفتح الباب أمام استفادتهم من جهود الدولة في ملف التحول الرقمي والوصول للخدمة في سهولة ويسر.
وأضاف أن وزارة التنمية المحلية قامت بحصر المباني الخدمية الإجرائية القائمة على مستوى القرى الأم والقرى التوابع، وهي مبانٍ متناثرة والكثير منها حالتها الإنشائية غير جيدة ولا تقدم الخدمات بالمفهوم أو الجودة المطلوبة، ومن ثم فإن إنشاء مجمعات خدمات في القرى الأم على أحدث طراز ووفقًا لمعايير الجودة الإنشائية والتشغيلية سيعطي فرصة لإعادة توظيف المباني القائمة في أغراض أخرى تحتاج إليها القرى المستهدفة.
وأكد وزير التنمية المحلية أن عملية الحصر التي قامت بها وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع المحافظات خلال الفترة الماضية كشفت عن أن هناك 1441 مبنى قائما للجهات التي تتولى تقديم الخدمات الإجرائية، من بينها عدد من المباني غير المستغلة كليًا أو جزئيًا، وتبلغ إجمالي مساحات الأراضي المقامة عليها هذه المباني أكثر من 1.1 مليون متر مربع، ومن المخطط تجميع هذه المباني في مجمع واحد بكل وحدة محلية قروية، وهو ما يعني توفير مساحات كبيرة من الأراضي يعاد توظيفها في مجالات تنموية أخرى.
وأوضح أن عملية الحصر أيضًا كشفت عن وجود العديد من المباني القائمة بالقرى التوابع وليس فقط القرى الأم، وهي مبان سيعاد النظر في جدوى وجودها وأهمية كل منها بعد التنسيق مع جهات الولاية المختلفة، مشير إلى أن عدد هذه المباني يبلغ 1039 مبنى مقاما على مساحات تزيد على 770 ألف متر مربع، وبذلك يبلغ إجمالي المباني القائمة بالقرى الأم والتوابع 2480 مبنى بمساحات إجمالية تقدر بنحو 1.8 مليون متر مربع.
وأضاف أن هذا الحصر يتضمن مباني الخدمات الإجرائية فقط ولا يشمل عددا من مباني الخدمات الحكومية الأخرى التي تخطط الدولة لزياداتها ورفع كفاءتها وليس التقليل منها كمباني المدارس والمنشآت الصحية والشبابية، كما لا يشمل مباني الخدمات الزراعية الممثلة في مراكز الطب البيطري والإرشاد الزراعي والجمعيات الزراعية وبنوك التنمية والائتمان الزراعي.
وكشف شعراوي عن أن هناك تنسيقا الآن وفق توجيهات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بين وزارتي التنمية المحلية والزراعة والاستصلاح الزراعي لوضع تصور شامل لإنشاء مجمعات خدمات زراعية في القرى الأم ودراسة سبل الاستفادة أو إعادة توظيف المباني والأراضي المملوكة لقطاعات وزارة الزراعة في ظل وجود مجمعات الخدمات الزراعية.
وفيما يخص مجمعات الخدمات الإجرائية، أشار وزير التنمية المحلية إلى أن التخطيط لإنشاء هذه المجمعات يتزامن مع الخطوات الجريئة التي بدأت الدولة اتخاذها في تراخيص البناء والاشتراطات البنائية الجديدة وإصلاح منظومة العمران في الريف المصري، وصدور القوانين واللوائح المنظمة لتراخيص المحال العامة، وتوجه الدولة للتوسع في تقريب خدمات الشهر العقاري والسجل المدني والبريد والتضامن الاجتماعي من المواطنين، وسوف تسهم مجمعات الخدمات في تحسين نظم وآليات تقديم هذه الخدمات بشكل جذري، حيث سيتم وضع منظومة عمل متكاملة بالتنسيق مع كل هذه الجهات تضمن حوكمة تقديم الخدمة وتبسيط إجراءاتها وميكنتها والتيسير على المستفيدين منها.
وأضاف الوزير أن تصميم مباني مجمعات الخدمات الإجرائية تم تصميمه بشكل يراعي الطبيعة العمرانية في الريف المصري والبعد الثقافي، كما يراعي بعد الإتاحة وإمكانية الوصول لهذه الخدمات للفئات الخاصة كذوي الهمم والنساء وكبار السن.