قامت بوابة "الهلال اليوم" بجولة تفقدية فى دور النشر المشاركة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ 48، للتعرف على نسبة شراء الكتب، بالنسبة للعام الماضى، وهل صحيح ما قيل أن ارتفاع الدولار قد أثر على نسبة الشراء أم لا.

 

فى البداية تحدثنا إلى خالد ناصف، مدير توزيع دار "المصرى"، الذى أكد انعدام نسبة الشراء بنسبة هائلة مقارنة بالعام الماضي، وقال: إن إقبال الجمهور على معرض الكتاب بشكل عام، إقبال كبير، إنما نسبة الشراء ضئيلة جدًا، فالجمهور يعتبر المعرض نزهة لطيفة، فيتجول فى أرجاء، ويدخل دار النشر، "يتفرج" على الكتب، ثم يخرج ويديه فارغتين.

 

وأضاف أنه ربما ارتفاع أسعار الكتب قد أثرت بشكل سلبى على نسبة الشراء، خاصة أن المواطن يواجه غلاء أسعار فى كل شيء، وبالتالى أصبح الكتاب بالنسبة له، سلعة ترفيهية يمكن الاستغناء عنها.. ولذلك فنحن كأصحاب دور النشر، تحملنا ارتفاع أسعار الورق التى زادت بنسبة 150%، ولم نرفع سعر الكتب بنفس النسبة، بل نتحمل خسارة كبيرة، لكن فى سبيل ألا نرفع سعر الكتاب بشكل مبالغ فيه.

 

وانتقل "الهلال اليوم"، إلى دار "الرسم بالكلمات"، وأكد صاحبها محمد المصري، أن نسبة شراء الكتب تراجعت بنسبة 60% عن العام الماضي، مشيرًا إلى أن الإعلام والصحافة ساهما قاما بحملات ضخمة بشأن ارتفاع أسعار الكتب، وبالتالى تخويف القراء من الأسعار الجديدة، فى حين أن هذا غير صحيح، لأن الدار تقدم خصم كبير يعوض الارتفاع فى أسعار الكتب يصل إلى 50%، وأن فرصة القارئ أن يشترى من دور النشر فى المعرض، لأن بعد انتهاءه فإن المكتبات لن تقدم خصومات ثانية.

 

وبالتواصل مع دار "أكتب"، أكد أحمد عادل، أحد المسئولين عن الدار، على تراجع نسبة الشراء عن الماضي، رغم ما تقدمه الدار من خصومات على الكتب، كما استنكر ما حدث من بعض بائعى سور الأزبكية بتزوير بعض كتب الدار الخاصة بهم، موضحا أن القارئ أصبح يعكف عن الشراء من دور النشر، ويلجأ إلى الأزبكية.

 

من جانبه أكد هشام جمال، مسئول دار "عصير الكتب"، على هذه الآراء، وقال جميع دور النشر تعانى من حالة تراجع فى نسبة المبيعات، وقد يرجع ذلك إلى زيادة أسعار الكتب بنسب كبيرة، لأن معظم القراء من الطلبة، الذين يضعون ميزانية محددة لشراء الكتب، لكنه بعدما كان يشترى مثلا 10 كتب العام الماضي، أصبح يشترى 5 كتب فقط بنفس الميزانية.