السبت 18 مايو 2024

الحلقة الـ22 لبرنامج «مع الصائمين» تناقش فضائل شهر رمضان وأسباب العتق من النار

رمضان

دين ودنيا3-5-2021 | 22:41

دار الهلال

أكدت الحلقة الثانية والعشرين من حلقات برنامج (مع الصائمين) -الذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)- أن من فضائل شهر رمضان الرحمة والمغفرة والعتق من النار، إذ يقول نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ لله عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ لله عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ"، والعتق من النار له أسباب كثيرة منها: البكاء من خشية الله، والدفاع عن الوطن.

وقالت المهندسة بهيرة خير الله الواعظة بوزارة الأوقاف -خلال كلمتها الليلة في الحلقة الثانية والعشرين من البرنامج الذي تقدمه (أ ش أ) عبر صفحتي الوكالة على موقعي (فيس بوك) و(يوتيوب) على الروابط التي تتم إذاعتها يوميًا بمناسبة شهر رمضان الكريم- إن لرمضان فضائل عديدة، من أهمها أنه شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، ففي سنن البيهقي عن ابن مسعود (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "لله (تعالى) عند كل فطر من شهر رمضان كلَّ ليلة - عتقاءُ من النار ستون ألفًا، فإذا كان يومُ الفطر أَعتَقَ مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفًا"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "إذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، ولله عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ".

وأضافت خير الله أن للعتق من النار أسباب، أهمها وأعظمها هو فضل الله (عز وجل) على عباده ورحمته بهم، ثم إن هناك أسبابًا من أخذ بها كانت سبيله إلى العتق من النار، منها طاعة الله (عز وجل) ورسوله (صلى الله عليه وسلم): "كما قال الله (تعالى): "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (آية 13 من سورة النساء)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى. قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى"، ومنها قول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَنْ يلجَ النَّار أَحدٌ صلَّى قبْلَ طُلوعِ الشَّمْس وَقَبْل غُرُوبها"، وقوله (صلى الله عليه وسلم): "عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله".

وتابعت خير الله: وقوله (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ أَوْ يُمْسِي: اللهمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلَائِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ الله لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ. أَعْتَقَ الله رُبُعَهُ مِنَ النَّارِ، فَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ الله نِصْفَهُ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا أَعْتَقَ الله ثَلَاثَةَ أَرْبَاعِهِ، فَإِنْ قَالَهَا أَرْبَعًا أَعْتَقَهُ الله مِنَ النَّارِ"، ومنها قوله (صلى الله عليه وسلم): "ما اغْبَرَّتْ قدَما عَبْدٍ في سبيلِ الله فتَمسَّه النَّارُ"، ومنها قوله (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ كَانَ هَيِّنًا لَيِّنًا سَهْلا قَرِيبًا حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ".

وأردفت: ومنها قول سيدنا معاذ بن جبل (رضى الله عنه): كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في سفر فأصبحت يومًا قريبًا منه ونحن نسير فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار.

قال: "لقد سألتَ عن عظيمٍ، وإنَّهُ ليسيرٌ علَى من يسَّرَه الله عليه، تعبدُ الله ولا تشرِكُ بِه شيئًا، وتقيمُ الصَّلاةَ، وتؤتي الزَّكاةَ، وتصومُ رمضانَ، وتحجُّ البيتَ، ثمَّ قالَ: ألا أدلُّكَ علَى أبوابِ الخيرِ؟ الصَّومُ جُنَّةٌ، والصَّدَقةُ تطفئُ الخطيئةَ، كَما يطفئُ الماءُ النَّارَ، وصلاةُ الرَّجلِ في جوفِ اللَّيلِ . ثمَّ تلا: ﱡتَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَنِ الْمَضَاجِعِﱠ حتَّى بَلغَ: ﱡيَعمَلونَﱠ ثمَّ قال: ألا أُخبِرُك بِرأسِ الأمرِ، وعمودِه، وذِروَةِ سَنامِه؟ قلت: بلَى، يا رسولَ الله، قال: رأسُ الأمرِ الإسلام، وعمودُه الصَّلاةُ، وذِروةُ سَنامِهِ الجِهادُ. ثمَّ قال: ألا أخبرُك بمِلاكِ ذلِك كلِّه؟ قلتُ: بلَى، يا نبيَّ الله، فأخذَ بلسانِهِ، وقال: كُفَّ عليكَ هذا، فقُلتُ: يا نبيَّ الله، إِنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكلَّمُ بِه؟ قال: ثَكلتكَ أمُّكَ يا معاذُ، وَهل يَكبُّ النَّاسَ في النَّارِ علَى وجوهِهِم، أو علَى مناخرِهم، إلَّا حصائدُ ألسنتِهم".

الاكثر قراءة