السبت 27 ابريل 2024

غضب القبائل العربية في أسوان!

مقالات4-5-2021 | 12:04

غليان وغضب في مراكز أسوان المحافظة الهادئة، الغليان سببه تعليق لأستاذ جامعي في جامعة أسوان، اتهم فيه القبائل العربية بتهم لا تجوز أن تقال في حقهم، زاد من حدة الغضب أن الأستاذ الجامعي مفترض أن يكون داعمًا للاستقرار الذي تشهده مصر، ولا يلقى بسهام الهدم لمجتمع يتعايش بسلام.

 

خلال دقائق قليلة، اشتعل فتيل الأزمة، بعد اتهامات الأستاذ الجامعي والتراشق اللفظي بينه وبين شباب القبائل العربية، الذي اتهم القبائل العربية  بأنهم هاربين من مجاعة الجزيرة العربية وكانوا من عبدة الأصنام، وهو أمر لم تنكره القبائل العربية، بالفعل كان أجدادهم قبل الإسلام من عبده الأصنام حتى ظهور الإسلام، بل يؤكد البعض منهم أن أجدادهم القريشيين لم يدخلوا في الإسلام إلا في السنة العاشرة من الهجرة بعد فتح مكة وقول الرسول الكريم من دخل دار أبي سيفان فهو آمن.

 تم إخماد الفتنة التى انطلقت بسبب تعليقات الأستاذ الجامعى بعد ظهور صوت العقل إثر اجتماعات مكثفة للقبائل العربية، الذين  أكدوا أن  في مصر قانون رداع، وتم طرق الأبواب القانونية بعدما صاغ وفد منهم  شكوى ضد الأستاذ الجامعي تسلمها الأستاذ الدكتور أيمن عثمان رئيس الجامعة، وأكدوا في الشكوى رفضهم التام لما جاء في منشورات الأستاذ الجامعي التي تعد إساءة وتنمرًا ضدهم.

 وبعد تسليم الشكوى لرئيس جامعة أسوان، يأمل أبناء القبائل العربية بأسوان أن يكون هناك تحرك رشيد لاحتواء الأزمة قبل أن تتطور، خاصة أن هناك غضب عارم  بين أبناء مركز إدفو الذين اتهمهم الأستاذ الجامعي  بأنهم من أهل اللوط، وهو الوصف الذي تسبب في غضبهم، ولولا حكمة العقلاء لكان هناك رد فعل غير مناسب .

 ولم يتوقف غضب القبائل عند تسليم شكوي لرئيس الجامعة، بل علمت من خلال اتصال مع زميلي الرشيدي خالد مدير مكتب جريدة النبأ ومراسل برنامج التاسعة مساءَ بالتليفزيون المصري أن هناك تحرك قانونى ضد الأستاذ الجامعي، خاصة أن ما بدر منه كان علي صفحته الشخصية بـ«فيسبوك» وشاهده كل أعضاء الصفحة، بل تناقله مستخدمو فيسبوك.

 الكرة الآن في ملعب رئيس الجامعة ليس للبدء في التحقيقات، ولكن من أجل لم الشمل واحتواء الموقف وإنهائه، القبائل العربية في أسوان نصف عراقتها الاعتزاز بأصولها العربية، وهي تفتخر أن نسب بعضها ينتهي عند صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

الناس في أسوان عاشوا منذ 1400 عام منذ وصول الفتح الإسلامي لمصر لم تكن هناك أي خلافات، الجميع عاش في سلام وتناغم، وأي عاقل لا يرضيه التراشق اللفظي الذي تم، وإن كنت أحمل الأستاذ الجامعي المسؤولية، لأنه القدوة الذي يفترض أن يغير سلوكيات من حوله.

Dr.Randa
Dr.Radwa