على مدار الخمسة أيام الماضية، في إجازات عيد العمال وأعياد القيامة وشم النسيم كثفت وزارة الزراعة من جهودها للتصدي للتعديات على الأراضي الزراعية، من خلال غرف عمليات ولجان للمرور وإزالة التعديات في المهد وإحالة المخالفين إلى النيابة العسكرية، وذلك لحماية الرقعة الزراعية، أسفرت على إزالة نحو 29 حالة بإجمالي مساحة فدان وأربعة عشر قيراط، أُزيل منها 24 حالة بمساحة فدان وخمسة قيراط، مع العمل على إزالة التعديات الباقية بالتعاون مع أجهزة الحكم المحلي والشرطة ومديريات الزراعة بالمحافظات.

وفي هذا السياق، قال الدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة، إن الإدارة هي المنوط بها للحفاظ على الرقعة الزراعية في مصر، حيث عملت على رفع درجة الاستعداد القصوى للحفاظ على الأراضي الزراعية ومنع التعديات، مضيفا أنه خلال فترة الإجازات والأعياد الماضية شكلت وزارة الزراعة غرفة عمليات مركزية وغرف عمليات في مديريات الزراعة وشكلت لجان للمرور الميداني خلال فترة الإجازات.

وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه في فترة الإجازات قد يستغل بعض ضعاف النفوس فترة الإجازات للتعدي على الأراضي الزراعية، لكن وزارة الزراعة اتخذت خطوات استباقية بتشكيل لجان للمرور الميداني على مستوى 28 إدارة زراعية في كل المحافظات، وكذلك التواجد المستمر وتشديد الرقابة والمرور الزمام بصفة مستمر لاكتشاف التعديات وإزالتها في المهد بالتعاون مع الأجهزة المعنية في وحدات المحليات ووزارة الداخلية.

وأضاف أن هناك أكثر من 6 آلاف جمعية زراعية، وتم التشديد من قبل وزير الزراعة على العاملين في جهاز حماية الأراضي بالتواجد على أرض الواقع والمرور على الزمام الزراعي للحفاظ على الرقعة الزراعية، وتشكلت غرفة العمليات بها الخط الساخن 19561 لتلقي الشكاوى من المواطنين للإبلاغ عن التعديات الزراعية.

وأكد أن الأرض الزراعية هي عصب الاقتصاد القومي والتعدي عليها جريمة في حق الأجيال لأنها ثروة تتوارثها الأجيال، مضيفا أن خسارة فدان واحد يصعب تعويضه حيث يتكلف استصلاح فدان واحد 150 ألف جنيها تقريبا فضلا عن تقليل الإنتاج وزيادة استيراد المحاصيل، مضيفا أنه خلال الخمسة أيام الماضية تم رصد حالات التعدي والتعامل معها وإزالتها وإحالة المخالفين للنيابة العسكرية.

وأشار عيسى إلى أن التعديات تراجعت بنسبة 80% مقارنة بالعام السابق في نفس الوقت من الإجازات، وذلك نتيجة الخطوات الاستباقية التي اتخذتها وزارة الزراعة وتشكيل غرف العمليات والمرور الميداني للعاملين بجهاز حماية الأراضي لإزالة التعديات والتصدي لها وإحالة المخالفين للنيابة العسكرية، وبلغ إجمالي الحالات التي تمت إزالتها 29 حالة بإجمالي مساحة فدان وأربعة عشر قيراط.

 

جهود الحفاظ على الرقعة الزراعية

وشدد عيسى على أن الإدارة تشكل لجانا بصفة مستمرة لحصر التعديات والمرور المفاجئ على الإدارات الزراعية ومديريات الزراعة لاكتشاف أي تعديات وفي حالة وجود أي إهمال أو تقصير يحال المسئول للتحقيق، وقد يُعزل من منصبه عقابا له، مضيفا أن كل جمعية زراعية بها مسئول حماية أراضي ومسئوليته المرور بصفة مستمرة لرصد أي تعدي وإزالته في المهد.

وأضاف أن الهدف هو الحفاظ على الرقعة الزراعية بدلا من تعرضها للبوار، حيث يتم رصد كل محاولات التجريف والتبوير والتقسيم والتشويه والمباني لردع المخالفين طبقا للقانون 116 لسنة 83 وتحال المحاضر للشرطة ويحال المخالفين للنيابة العسكرية وتستصدر قرارات الإزالة.

وأوضح أن هناك أيضا مشروعات التي تخدم الإنتاج الزراعي طبقا للقانون 116 لسنة 83 في المادة 152، حيث يتقدم المواطن بالمشروعات للنفع العام عبر القنوات الشرعية مثل المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس أو تدوير المخلفات أو مياه الشرب والصرف الصحي وغيرها، لعمل المشروعات التي تخدم المواطن المصري وكذلك المشروعات التي تخدم الإنتاج الزراعي والحيواني والداجني مثل مشروعات محطات الفرز والتعبئة وثلاجات حفظ الخضروات والتي تشترط أن يمتلك المواطن 10 فدان في حوزته مستقرة خمسة سنوات.