الأربعاء 5 يونيو 2024

السفير على الحفنى: إثيوبيا لا تزال تحتل الأراضى السوادنية

السفير علي الحفني

أخبار4-5-2021 | 15:25

محمود كمال

قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية الأسبق، إن الهدف من زيارة المبعوث الأمريكي لمصر وإثيوبيا وإريتريا والسوادن، للتحدث عن الوضع المأسوي في إقليم تيغراي وضرورة سحب القوات الأريترية وكذلك النزاع على الحدود بين إثيوبيا والسودان، وأيضا بشأن سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.

وأكد نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن زيارة المبعوث الأمريكي لهذه الدول تشير لاهتمام الإدارة الأمريكية بمجمل الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي خاصة في ضوء التوترات الشديدة التي تشهدها هذه المنطقة في الوقت الراهن، سواء في إقليم تيغراي والأنتهاكات التي ترتكب في حقوق الإنسان التي وقعت ولا تزال تقع هذا بجانب النزعات الحدودية بين إثيوبيا والسودان، لافتا أن إثيوبيا لا تزال تحتل الأراضي السوادنية زاعمة أن هذه الأراضي هي أراضي إثيوبية، بل هناك أراض إثيوبية استولت عليهاالسودان ومناقشة أيضا ما يتعلق بالأنهار الدولية وهذا ما يؤكد عدم احترام إثيوبيا لسيادة دول الجوار وإلا لما كانت تسببت بأضرار كثيرة بشأن المنشئات التي شيدتها علي بعض الأنهار الدولية التي تربطها بكنيا الصومال مما جعلا الدولتان تتكبد خسائر كبيرة. 

وأشار إلى أن الزيارة تهدف أيضًا للوصول لاتفاق بين إثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة نتيجة استمرار تعنت دولة إثيوبيا التي لا تحترم قواعد القانون الدولي باعتبار أن نهر النيل الأزرق هو نهرا إثيوبيا وليس وطنيا، لكنه نهرا دوليا يمر بثلاث دول مصر وإثيوبيا والسودان، بجانب محاولة إثيوبيا المستمر لكسب الوقت وفرض الأمر الواقع وتكرار ما فعلته عند الملئ الأول لخزان السد بالأصرار على المضي بالملئ الثاني في شهر يوليو ويونيو القادمين في مواسم الفيضان، وهذا الأمر إن لم تسبقه إتفاقية ملزمة يتم إبرامها بين إثيوبيا دولة المنبع ومصر والسودان دولتي المصب بشأن ملئ السد وتشغيل السد، فإن ذلك يؤثر على الوضع السياسي والأمني في المنطقة وهذا ماحذرت منه مصر.