الأربعاء 15 مايو 2024

وزيرة الهجرة: القيادة السياسية تؤمن بأن الشباب هم كلمة السر للتنمية والاستقرار

السفيرة نبيلة مكرم

أخبار5-5-2021 | 13:17

دار الهلال

قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد إن القيادة السياسية المصرية تؤمن بأن كلمة السر في التنمية والاستقرار هي الشباب، وإن الدولة تؤكد مرارا وتكرارا في منهجيتها على تمكين الشباب ومشاركتهم في صنع القرار، "لذلك كان لابد من مد المزيد من جسور التواصل بين شبابنا السياسيين في الخارج والداخل للاقتراب أكثر من فكر الشباب المصري الذي تمكن سياسيا ويلعب دورا رقابيا مهما في هذه المرحلة الفارقة من عمر الوطن".

جاء ذلك خلال اللقاء الافتراضي الذي عقدته وزيرة الهجرة عبر تطبيق "زووم"، في ضوء فعاليات مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج "MEDCE"، مع اثنين من الشباب المصري بالخارج لاستعراض تجربتهما السياسية والاستفادة منها، وهما "مينا حنين" بالولايات المتحدة الأمريكية " و"مارفن إسحاق" بألمانيا، وذلك بمشاركة أعضاء من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وهما محمود مدحت عضو لجنة الشئون الخارجية، وشريف الرفاعي عضو لجنة الطاقة والبيئة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الشباب المصريين الدارسين بالخارج.

وفي كلمتها، وصفت السفيرة نبيلة مكرم اللقاء بالمتميز لأنه يجمع شبابنا من السياسيين بالخارج والداخل، الأمر الذي يعد مدعاة للفخر والاعتزاز بأن مصر لديها ثروة قومية كبرى من شبابها.
وجددت مكرم التأكيد على ضرورة وجود "لوبي" مصري في الخارج يتمكن من الرد على الأفكار المغلوطة والشائعات التي تروج ضد مصر، وأن يكون بمثابة مرجع للمعلومات الرسمية والموثقة عن الدولة المصرية.

ومن جانبه بدأ الشاب "مينا حنين" بالحديث عن نفسه وقال إنه حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا، كما أنه يسعى الآن للحصول على درجة الماجستير من جامعة هارفارد في تخصص السياسات العامة، وأنه التحق بالعمل في مجلس الشيوخ بمدينة ساكريمنتو بكاليفورنيا، ثم انضم لفريق الميزانية والسياسات المالية بالمجلس وعكف على دراسة ملف الضرائب وميزانيات عدد من الوزارات في الإدارة الأمريكية، ثم اتجه إلى مقاطعة ريفرسايد بكاليفورنيا والتحق بالعمل في مكتب للمحاماة والاستشارات القانونية والقضائية، مؤكدًا أن العمل في هذا المكتب القانوني كان هو بمثابة النواة لاشتغاله في العمل السياسي، إلى جانب أنشطته في الخدمة المجتمعية.

وشدد مينا أنه فخور ومعتز بمصريته، معربًا عن تطلعه لتوظيف خبراته التي اكتسبها حتى يفيد بها وطنه الأم، كما تطرق في حديثه إلى التحديات التي واجهها عندما هاجر من مصر إلى أمريكا كان أبرزها الجمع بين اللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب صعوبات في استكمال بعض الأوراق الدراسية ما بين مصر وأمريكا، وكذلك عدم تعلم قيادة السيارات، وضرورة فهم طبيعة عمل المجالس المحلية في ساكريمنتو والتعرف على هيكل العمل الحكومي الأمريكي بمستوياته المختلفة، مؤكدًا أن التدريب وصقل المهارات والمثابرة من شروط النجاح في العمل السياسي.

بدوره، قال مارفن إنه ترشح في سن صغيرة (19 عامًا) لخوض انتخابات البرلمانات المحلية للولايات في ألمانيا، وكان مرشحا في ولاية إيشبورن الألمانية، مضيفا أن رحلته مع السياسة بدأت من خطاب ألقاه -حينما كان رئيسا لاتحاد الطلبة في المدرسة- أمام عدد كبير من المواطنين عقب فوز مدير المدرسة بالانتخابات، ووجد استحسانا من جميع من استمعوا إلى خطابه، وطلبه أكثر من حزب في ألمانيا للانضمام والانخراط من خلاله في السياسة.

وأضاف الشاب المصري أنه انضم إلى حزب سياسي، وعند اقتراب الانتخابات وضع برنامجا وكان شعار حملته «سياسة من شاب للشباب»، حيث إنه يرى أهمية ضخ الدماء الشابة في العمل السياسي والعام، إلى جانب الاستفادة من الخبرات وعمل مزج بينها وبين الشباب.

وأوضح مارفن أنه يفتخر بجذوره المصرية دائما ومتمسك باللهجة المصرية في أحاديثه، كما أنه يدرس الهندسة الصناعية في ألمانيا وتحديدا الهندسة الميكانيكية، في الوقت الذي يمارس فيه عمله السياسي أيضا، كما تطرق في حديثه إلى التحديات التي واجهها وكان أبرزها انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، الأمر الذي شكّل عائقًا كبيرًا أمامه في التواصل مع المواطنين في ولايته لعرض برنامجه الانتخابي.

وخلال اللقاء، أخذ الشباب جميعا يتبادلون الأسئلة والأفكار ووجهات النظر حول مختلف جوانب العمل السياسي، وصفات السياسي الناجح، وكيفية التحلي بالمصداقية أمام المواطنين في الشعوب المختلفة.

وأعرب أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن سعادتهم لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في هذا اللقاء، مرحبين بالتعاون والتنسيق مع شباب السياسيين المصريين بالخارج من أجل تبادل الخبرات والاستفادة من تجاربهم للوصول إلى أفضل صيغة تعزز من استراتيجية الدولة المصرية في تمكين الشباب.