الجمعة 3 مايو 2024

«حياة كريمة» تعيد الحياة لـ181 قرية بسوهاج.. والأهالي: وفرت لنا منازل آدمية مشرفة

قرى سوهاج

محافظات5-5-2021 | 18:24

زياد الحامدي

 أعادت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" الأمل لمئات القرى بالصعيد التي عانت من الإهمال والفقر والمرض والعشوائية لعقود طويلة من الزمان، فما أن تدب المبادرة في أي قرية من قرى محافظة سوهاج حتى تعيد لها الأمل في الحياة من جديد، بعد معاناة دامت بتلك القرى لعقود طوية من الزمان، ولكن تغير الأمر تمامًا بعدما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ومنذ انطلاقها بقرى المحافظة، طورت المبادرة القرى والنجوع المتهالكة عبر شبكة إصلاحات واسعة تسير من أجل توفير حياة آمنة للأسر الأشد فقرًا، وأعادت تطوير وتأهيل المنازل التي كانت مسقوفة بالبوص والجريد وحوائط بالطين، إلى مسكن آدمي به مرافق وأدوات للمعيشة وأجهزة كهربائية.

المرحلة الأولى للمبادرة بمحافظة سوهاج انتهت وتضمنت 29 قرية بتكلفة 102 مليون جنيه، وتم تطوير القرى المستهدفة من خلال تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية بقطاعات، "مياه الشرب والصرف، والصحة، والري، والتعليم، ورفع كفاءة الطرق، والتطوير الحضري، والشباب والرياضة"، أما المرحلة الثانية تشمل 68 قرية، وتم ضخ مبلغ يزيد عن 2 مليار جنيه، ليصبح إجمالي القرى بالمرحلتين 97 قرية يستفيد بها مليون و196 ألف مواطن.

ومن جانبه، قال شريف أبو سحلي منسق مبادرة حياة كريمة بمحافظة سوهاج، أنه يجري تطوير جميع القرى المستهدفة وعددها 181 قرية فى 8 مراكز بالمحافظة، تشمل 34 قرية بمركز طما، و29 قرية بمركز البلينا، و27 قرية بمركز جرجا، و23 قرية بمركز المنشاة، و23 قرية بمركز المراغة، و21 قرية بمركز دار السلام، و14 قرية بمركز ساقلتة، و10 قرى بمركز العسيرات.

وأوضح "أبوسحلى"، أنه من المقرر تنفيذ المشروعات المستهدفة خلال عام فقط، ابتداء من شهر يناير، حتى ديسمبر 2021، لافتاً إلى بدء العمل فى مشروعات البنية الأساسية المتوقفة فى عدد من القرى المستهدفة، واستكمال شبكات الصرف الصحى، وتغيير شبكات ومواسير مياه الشرب القديمة، وتوصيل الغاز، ومد خطوط الكهرباء، بالإضافة إلي تواصل الحوار المجتمعي مع الأهالي من خلال رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والقرى لإضافة أي مشروعات جديدة تطلبها القرى، فضلا عن التوسع فى تنفيذ مشروع "سكن كريم" لتطوير منازل الأسر الأكثر احتياجا، وإعادة تأهيلها بسقفها بالخشب، ودهانها وتطويرها، وتوصيل المياه، والكهرباء لها، وإقامة دورات مياه مطورة بها.

وأشار "أبوسحلى"، إلى أن المبادرة وفرت قوافل طبية للكشف على المواطنين بالمجان، بمركزى المنشأة وجرجا ضمن مبادرة قطار الخير التى ينظمها صندوق تحيا مصر، ومؤسسة حياة كريمة، وصناع الخير للتنمية، بالتعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعى، والصحة، وشملت المبادرة ١٠ قوافل طبية جابت القرى الأكثر احتياجًا بمختلف مراكز المحافظة فى تخصصات، "الرمد، والقلب، والجلدية، والباطنة، والعظام، والأطفال"، بالإضافة إلى تحاليل الأنيميا والسكر بالتعاون مع مديرية الصحة بسوهاج، وتقديم خدمات إنهاء إجراءات الحصول على الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية، وإجراء عمليات الرمد وتسليم نظارات طبية بالمجان.

وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج بقيادة اللواء مهندس محمد بدري، خصصت مبلغ 198 مليون جنيه بالمرحلة الأولى للمبادرة لتنفيذ مشروعات صرف صحي بقرى الصفيحة والشيخ رحومة وحاجر مشطا وداوود بمركز طهطا والتي تخدم 37748 مواطنا، وتم تخصيص 107 ملايين جنيه لتنفيذ مشروعات مياه شرب بالقرى المستهدفة بالمرحلة الثانية من المبادرة.

ومن جانبه، قال المهندس محمود الشندويلي، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، رئيس جمعية مستثمري سوهاج، إن المبادرة الرئاسية حياة كريمة طورت وغيرت قري ومراكز عديدة بالمحافظة، مضيفاً أن المصانع التابعة للجمعية مستعدة للمشاركة في تلك المبادرة، لمساعدة الأهالي وتحسين مستوى معيشتهم.

ومن جانبها، قالت الدكتورة سحر وهبي أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، ورئيس المجلس القومي للمرأة للمحافظة فى حديثها لبوابة "دار الهلال"، إن المبادرة الرئاسية حياة كريمة أحدثت تغير وتطوير ومزيد من الخدمات لم تكن موجودة من قبل فى قري المحافظة، ولم يعد يذهب أهل القرى للمدن لإنجازها مثال ذلك مكاتب البريد، فروع لبنوك التنمية، جمعيات تنمية المجتمع، المدارس، المستشفيات، المعاهد الازهرية، مراكز الشباب، تسهيل وسائل المواصلات من خلال رصف الطرق وتبطين الترع.

وأضافت وهبي: "ما زلنا نأمل في المزيد لقرى الصعيد، والدولة بتبني الحجر من بنية تحتية متكاملة ومطلوب تغير موروثات وعادات وتقاليد عفى عليها الزمن وهنا يأتي دور بناء وتغير البشر لينعموا بحياة كريمة، لافتة إلى أن المجلس القومي للمرأة فى سوهاج نظم العديد من الحملات والقوافل تجوب قرى المحافظة أبرزها، التوعية بكافة أشكال العنف ضد المرأة، والتعرف على الاحتياجات للمرأة الريفية، والقضاء على ظاهرة ختان الإناث، التوعية بالمشكلة السكانية، الحد من مشكلة الزواج المبكر، وحرمان الإناث من الميراث، والتوعية باتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، وحث السيدات على المشاركة السياسية، ومحاربة الإدمان وتوعية السيدات بطرق اكتشاف المدمن زوج أو ابن، وتعليم السيدات الشمول المالي، وكيفية بدء مشروعات متناهية الصغر.


واختتمت أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج حديثها، أن القرى التي تم تطويرها ضمن المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، أصبحت نموذجا لباقي القرى ومن المهم المحافظة على ما تحقق من بنية تحتية متكاملة ومتطورة وهنا يأتي دور المواطن، مشيرةً إلى أن للإعلام دور كبير فى تعريف المواطنين بالإنجازات والمشروعات التنموية التي تحققت على أرض الواقع ومن ثم يعمل على جذب الاستثمارات العربية والمصرية لمحافظة سوهاج  لخلق فرص عمل للشباب وعودة الطيور المهاجرة من أبناء المحافظة.

بوابة "دار الهلال" تستعرض قرى الهجارسة والكوامل بمدينة سوهاج كنموذج للقرى التي تم تطويرها ضمن المبادرة الرئاسية بمحافظة سوهاج. 

ونجحت المبادرة في إحداث تغير شعر به أهالي الهجارسة والكوامل بشكل واضح، بإعادة أعمار ورفع كفاءة وتطوير المنازل، وشملت أعمال المبادرة بالقريتين، تشطيب كامل لهذه المنازل، من سقف ومحارة، وسيراميك، ودهانات داخلية، وخارجية، ونجارة باب وشباك، وفرش المنازل بالكامل بأثاث جديد، وأجهزة كهربائية كاملة لكل منزل، وتسليم مشروعات تنموية مثل رؤوس أغنام ورؤوس ماشية، وتركيب وصلات مياه وعدادات.

وقال أنور فهمي 65 عامًا مزارع وتبدو علي ملامحه البسمة: بيوتنا كانت غير أدمية ومفهاش أساس ولا أجهزة كهربائية ومبنية بالطوب اللبن، ومع قدوم مبادرة الرئيس السيسي أعادوا تأهيل منازلنا وتطويرها وفرشها بالأجهزة وأصبحت المنازل تصلح للعيشة فيها، ونشكر الرئيس السيسي والقائمين على المبادرة لاهتمامهم بمنزلنا وأسرتنا، واهتمامهم بالصعيد الذي عاني التهميش لعقود طويلة".


أما الحاجة فتحية صاحبة الـ 80 عامًا من أهالي الهجارسة قالت: "يا ولدي انا عايشه بقالي 80 سنة أنا وزوجي وأبنائي في منزل يفتقد كل الأشياء التي تساعدنا علي العيشة، ولما وصلت مبادرة الرئيس السيسي وطوروا بيتنا وشطبوه ووفروا أجهزة  كهربائية وأعطوني مساعدات مالية لي ولأسرتي، حسينا فعلنا بادميتنا، وربنا يقوي السيسي ويجازيه خير".

Dr.Randa
Dr.Radwa